قررت المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية "أونيام" لولاية تيزي وزو، وقفا تقنيا للنشاط"ابتداء من اليوم 1 ديسمبر 2020، بسبب نفاد المادة الأولية الهامة في تشغيل ورشات المصنع وغياب التمويل نتيجة التجميد المفروض من طرف البنك، ما ترتب عنه منح أزيد من 1700عامل عطلة إجبارية إلى حين إيجاد حلول للوضعية التي تتخبط فيها هذه المؤسسة الاقتصادية. 

المؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية التي تصارع منذ أشهر من أجل ضمان استمرار النشاط والإنتاج، وجدت نفسها مجددا مجبرة على التوجه نحو الوقف التقني للنشاط لمدة شهر ابتداء من 1 ديسمبر إلى غاية 31 من نفس الشهر وهذا وفقا للاتفاقية الجماعية للمؤسسة، حيث عادت مشكلة التمويل ونقص المادة الأولية لتضرب من جديد نشاط المصنع ما كان وراء تسجيل نفاد المخزون لتتخذ الإدارة قرارها على أمل إيجاد حل عاجل للوضعية في أقرب وقت ممكن.

وجاء في بيان للمؤسسة، أن المجلس الإداري لمؤسسة "أونيام" عقد اجتماعا بتاريخ 29 نوفمبر المنصرم،  لمناقشة واقع ووضعية المؤسسة فيما يتعلق بنشاطات الإنتاج والتمويل، حيث يضيف البيان أنه تمت دارسة خلال الاجتماع أوضاع المؤسسة التي تمحورت حول استمرار العراقيل البنكية لمنح القروض الضرورية لتغطية  عمليات التمويل وكذا انقطاع مخزون المادة الأولية الذي انجر عنه وقف الإنتاج، إلى جانب وقف الإنتاج  الكهرومنزلي بدا من مجموعة "سي كا دي"، حيث راء المجلس أنه "إجباري" التوجه نحو الوقف التقني للنشاط ابتداء من 1 ديسمبر إلى31 من نفس الشهر، على أن يجتمع المجلس الإداري نهاية شهر ديسمبر لتقيم الأوضاع والنظر في الحلول الممكنة التي تسمح بعودة المؤسسة للنشاط.

وأضاف البيان، أنه "نظرا لهذه الوضعية يطلب من المديرين تنظيم برنامج العطل للعمال باحترام التدابير المتعلقة باستغلال العطل السنوية المتبقية كمرحلة أولى، ثم عطلة تقنية كمرحلة ثانية بالنسبة للطاقم الذي استهلك عطلته السنوية، موضحا أن العمال المعنيين سيتم دفع أجورهم بدفع الأجر القاعدي ورفع تعويض التجربة المهنية وإبقاء المنح والتعويضات ذات طابع عائلي، في حين أن وجب على المديرين المركزيين ومديري الوحدات ومسؤولي المرافق، ضمان الحد الأدنى من الخدمات لإنهاء نشاطات ذات طابع استعجالي كالجرد وإعداد الحصيلة والأجور وغيرها. كما يؤكد البيان أنه خلال هذه الفترة "على العمال أن يكونوا على استعداد لأي احتمال العودة للعمل في حال استدعى الأمر ذلك".من جهتها، أكدت المديرية العامة للمؤسسة أنها لن تدخر أي جهد لإيجاد حلول تسمح باستئناف النشاط في أقرب وقت ممكن. للتذكير، تعاني مؤسسة اونيام مشاكل مالية مع البنوك منذ أشهر، حيث قررت شهر فيفري الماضي وقف تقني للنشاط ثم العودة للعمل بعد منح البنوك تراخيص لاقتناء المادة الأولية، ما سمح بضمان الإنتاج بوتيرة بطيئة، لاسيما في ظل تفشي جائحة كورونا من جهة ونفاد المخزون مجددا من جهة أخرى، ما أجبر المؤسسة على وقف تقني للنشاط .