تحت شعار ”بوعينا ... ننتصر على كورونا”
حملات تعقيم وتحسيس بمدارس جيجل

- 1037

أطلقت جمعية ”الرؤية للتنمية ورعاية الشباب والطفولة” بجيجل، وجمعية ”إقرأ” لمحو الأمية، بالتنسيق مع مصالح مديرية التربية، تزامنا مع بداية الموجة الثانية من فيروس ”كوفيد 19”، ودعما للجهود المبذولة محليا لمكافحة هذا الوباء الفتاك، في ظل تزايد عدد الإصابات عبر إقليم الولاية، حملة واسعة للتعقيم والتوعية بمخاطر هذه الجائحة عبر المؤسسات التعليمية بولاية جيجل، خاصة التي سجلت إصابات في صفوف العاملين بها من أساتذة ومهنيين، من أجل رفع كل الهواجس والتخوفات لدى الأطقم الإدارية والتربوية والتلاميذ وأوليائهم.
أوضح رئيس جمعية ”الرؤية للتنمية ورعاية الشباب والطفولة”، عبد الرحيم عابد، في تصريح لـ"المساء”، أن هذه الحملة التي تحمل شعار ”بوعينا... ننتصر على كورونا”، سطر لها برنامج مكثف، بالتنسيق مع مختلف الشركاء، يتضمن القيام بعمليات تعقيم مختلف المرافق والأقسام بالمؤسسات التربوية المستهدفة، بواسطة مضخات ظهرية تحتوي على مادة التعقيم (المعتمدة وطنيا)، وقياس درجة الحرارة للتلاميذ، وتوزيع للملصقات حول الوقاية من فيروس ”كورونا”، تدعو إلى احترام مختلف الإجراءات والتدابير الوقائية من غسل اليدين باستمرار، وارتداء الكمامة، واحترام مسافة الأمان. كما تضمنت هذه الحملة، توزيع كمية معتبرة من الكمامات والمعقمات على المدارس.
تهدف هذه المبادرة، إلى ضمان الوقاية والتصدي لانتشار فيوس ”كورونا” في أوساط الأسرة التربوية، وصون سلامة وصحة التلاميذ، وجعل المؤسسات التعليمية فضاءات آمنة للجميع، وفرصة لترسيخ ثقافة المواطنة، من خلال التحلي بالمسؤولية الكاملة والتقيد بالتدابير الوقائية التي أقرتها الدولة، حيث انطلقت حملة التعقيم على مستوى المؤسسات التربوية خلال الأسبوع الماضي، من المدرسة الابتدائية ”محمدي مسعود” بحي أيوف،وسط مدينة جيجل. وقد تم اختيار هذه المدرسة، لإعطاء إشارة انطلاق الحملة الولائية الواسعة للتعقيم والتوعية بمخاطر ”كورونا” عبر المؤسسات التعليمية بأطوارها الثلاثة، حسب رئيس الجمعية، لأن هذه المؤسسة ـحسبه- نموذج يقتدى به في مجال التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي الخاص بمجابهة فيروس ”كورونا”، من قبل الطاقم الإداري والتربوي، وتوعية الأولياء في سبيل توفير فضاء صحي وآمن للجميع، بما فيه التلاميذ.
أشرف على انطلاق العملية، رئيس دائرة جيجل، الذي ثمن هذه المبادرة التي يقوم بها المجتمع المدني في سبيل محاربة الوباء، داعيا جميع فعاليات المجتمع إلى التجند والانخراط في مثل هذه العمليات، حفاظا على الصحة العمومية وحماية للأرواح.
كما تم تعقيم عدة مدراس ببلدية جيجل، منها متوسطة ”عميرة موسى” بحي بن عاشور، وابتدائيات ”زبيلة محمد”، ”شعبان خليفة” و"الحواس” وغيرها، كما ستتواصل عمليات التعقيم ببلدية الأمير عبد القادر في مدارس تاسوست وبوحمدون، على أن تمتد إلى البلديات الأخرى، كالطاهير وتاكسنة وقاوس، وغيرها، حيث استحسن المواطنون وأولياء التلاميذ والمسؤولون هذه العملية النبيلة التي يقوم بها المجتمع المدني، ومدى مساهمة الجمعيات في مجابهة هذا الفيروس.