في الذكرى الـ 60 لمظاهرات 11 ديسمبر..الوزير الأول:

جزائر المستقبل تأبى إلا أن تكون ذاكرتها حية

جزائر المستقبل تأبى إلا أن تكون ذاكرتها حية
  • 381

❊ الاستفتاء الشعبي على الاستقلال أعطى زخما لثورة التحرير

أكد الوزير الأول، عبد العزيز جراد، أمس، بمناسبة إحياء الجزائر للذكرى الـ60 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، أن “جزائر المستقبل تأبى إلا أن تكون ذاكرتها حية وتاريخها عبرا للأجيال، لكي لا ننسى..”. و.أ

وقال جراد في تغريدة له على موقع “تويتر”، 60 عاما على ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، استفتاء شعبي على الاستقلال أعطى زخما لثورة التحرير.. مظاهرات بلغ صداها العالم وأسمعت الأمم المتحدة صوت الشعب الذي دافع عن هويته، وأجهض مخططات الاستعمار”، مضيفا بأن “جزائر المستقبل، تأبى إلا أن تكون ذاكرتها حية وتاريخها عبرا للأجيال. لكي لا ننسى..”.

ويذكر أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960، شكلت منعطفا حقيقيا في النضال التحرري للجزائر من خلال إسماع كلمة الشعب على الصعيد الدولي وإبطال فرضيات المدافعين عن جزائر فرنسية، إلى الأبد.

وقد جرت هذه الأحداث التاريخية التي ميزت ذاكرة البشرية في سياق خاص قبل أيام فقط من تاريخ الجلسة التي كانت قد برمجتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لدراسة القضية الجزائرية في 19 ديسمبر تحديدا. وبلغت نداءات الجزائريين الداعية إلى الاستقلال وشعاراتهم من أجل جزائر مستقلة، مقر منظمة الأمم المتحدة حيث استوعب أعضاءها آنذاك المطالب التي يتمسك بها الشعب. وفي 19 ديسمبر 1960، صوتت الجمعية العامة الأممية على اللائحة 1573 التي تعترف بحق الشعب الجزائري في حرية تقرير المصير والاستقلال. وكان هذا انتصارا للجزائريين الذين منذ بداية حرب التحرير، دفعوا ثمنا غاليا سواء في الأرياف أو المدن.

وابتداء من هذا التاريخ، اتضحت جليا القضية الجزائرية للدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، حيث قوبلت عزيمة الشعب الجزائري بالاحترام وفتح صموده الطريق لممثليه ليسمع صوتهم في المحافل الدولية، من أمثال أمحمد يزيد ولمين دباغين ومحمد الصديق بن يحيى وغيرهم من الذين كلفوا بإسماع صوت الشعب الجزائري في الخارج وأحرزوا تقدما كبيرا بفضل مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي غيرت مجرى التاريخ.