بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح
نقد التجربة الجزائرية ونفض الغبار عن الإرث الكبير
- 602
تختتم ندوة ”همزة وصل .. نقد التجربة حول المسرح الجزائري”، اليوم، بعد ثلاثة أيام نظمها المسرح الوطني الجزائري ”محي الدين بشطارزي”، بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح (الشارقة)، ومشاركة أساتذة جامعيين، باحثين، وممارسين مسرحيين.
جرى الافتتاح الرسمي للندوة، بمشاركة الأستاذ إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، بكلمة مصورة (عبر تقنية التواصل الزوم)، بثت على المسرح، قال فيها، إن ”همزة وصل نقد التجربة”، هي إحدى الندوات الهامة التي تعتمدها الاستراتيجية العربية للتنمية المسرحية، بتعاون الهيئة العربية للمسرح والمسرح الوطني الجزائري ”محي الدين بشطاري”، مضيقا أنه استمرار للبناء المثمر مع وزارة الثقافة والمؤسسات المسرحية في الجزائر، لنفض الغبار عن الإرث المسرحي الكبير الذي تزخر به الجزائر، سواء على مستوى الأسماء المسرحية الوازنة عربيا أو دوليا، أو على مستوى التجارب التي بصمت المسرح العربي والعالمي، من خلال البحث العلمي الرصين والتنقيب الفكري الدقيق.
تابع الأمين العام للهيئة العربية للمسرح ”انطلاقا من تاريخية المسرح في الجزائر، وأسئلة الكتابة المسرحية وتجارب الإخراج والتكوين، وحركة النقد والممارسة المسرحية ومسرح الطفل، وأثر التشريعات والمؤسسات على المسرح الجزائري، فلا شك أن هناك فراغات عديدة ستبقى موجودة، وأسئلة كثيرة ستظل معلقة، سنعمل على الإجابة عنها والغوص فيها في قادم الندوات”. من جانبها، قرأت الدكتورة جميلة زقاي كلمة وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، نيابة عنها، عبرت فيها عن شكرها وامتنانها للهيئة العربية للمسرح، على اهتمامها بنقد التجربة المسرحية الجزائرية في ندوة ”همزة وصل”، وقد استعرضت أهم المراحل التاريخية والأسماء المسرحية التي وشحت المسرح الجزائري، وربطته بمفهوم الحرية، إذ تعتقد أنه لا يمكن للمسرح أن يقوم دونما الحرية، إنهما ثنائية الإبداع.
وأكد الدكتور حميد علاوي، أن هذه الندوة ستلخص في إصدار كتاب جامع للأوراق البحثية المشارك فيها، بعد أن يتم التمحيص فيها وتدقيقها، مشيرا إلى أنها أبحاث مهمة، تناولت كل الجوانب المتعلقة بالمسرح الجزائري، وأضاف أن الكتاب الذي سيصدر عن الهيئة العربية للمسرح، سيكون ثمرة بحثية موجهة لعموم الباحثين والمهتمين. الجدير بالذكر، أن ”همزة وصل” نقد التجربة، كانت مبرمجة لترافق الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، غير أن الظروف الصحية وما سببه فيروس ”كورونا” حال دون ذلك، وارتأى المنظمون أن يقام افتراضيا بالنسبة للأساتذة العرب، وواقعيا بالنسبة للأساتذة الجزائريين.