عراقيل إدارية تؤخر مشاريع باش جراح

السكان يستعجلون تجسيد المرافق العمومية

السكان يستعجلون تجسيد المرافق العمومية
  • القراءات: 764
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

يتطلع سكان بلدية باش جراح في العاصمة، بشغف كبير، للإفراج عن مختلف المشاريع التنموية، خاصة منها المرافق العمومية والترفيهية، لاسيما بعد استرجاع عدة عقارات، عقب عملية الترحيل التي مست حيي النخيل وبومعزة، في حين أكد مصدر من البلدية لـالمساء، أن التأخر المسجل في إدراج وبرمجة المشاريع على مستوى هذه العقارات، خارج عن نطاق السلطات البلدية، رغم حاجتها إليه، مشيرا إلى أن هذه الجماعة المحلية قدمت، في وقت سابق، إقتراحات تخص المرافق التي يمكن تجسيدها بالمنطقة، على غرار الملاعب الجوارية والمساحات الخضراء وغيرها، ناهيك عن الاستجابة للعديد من الانشغالات الأخرى.

أكد العديد من المواطنين وقاطني بلدية باش جراح، خلال زيارة المساء الميدانية إلى المنطقة، أنهم بحاجة ماسة لعدة مشاريع، خصوصا الرياضية، الترفيهية، التجارية، مساحات خضراء وغيرها، والتي انتظروا تجسيدها على أرض الواقع، خاصة أمام وفرة العقار المسترجع من مختلف عمليات الترحيل، التي مست المنطقة وباقي البلديات الأخرى المجاورة التابعة لولاية الجزائر. 

التجارة الفوضوية نقطة سوداء 

في جولتنا الاستطلاعية للسوق الفوضوية، القريبة من مقر البريد المركزي، لاحظنا الإقبال الكبير وتهافت المواطنين على شراء مختلف المنتوجات المعروضة على الطريق، وما يزيد الطين بلة، إقبالهم على شراء المواد الغذائية والاستهلاكية، رغم ما تشكله من خطورة على صحتهم، كالأجبان والمصبرات والمشروبات المعروضة تحت أشعة الشمس، في ظل غياب الرقابة وأدنى شروط الحفظ.

فيما لايزال سكان البلدية، خصوصا الشباب، في انتظار تنظيم النشاط التجاري، والقضاء على فوضى السكن، والاهتمام بتوفير المنشآت الشبانية الجوارية بالمنطقة، لملء الفراغ الذي أنهكهم، وتفجير طاقاتهم ومواهبهم، ولعل أول ما يلفت انتباه الزائر لباش جراح، تلك الأسواق الفوضوية التي تنتشر في مختلف الأحياء، رغم وجود مراكز تجارية ضخمة بالقرب منها، حيث تشير الإحصائيات، إلى أن عدد البائعين الفوضويين بالمنطقة بلغ 800 ناشط، يعملون وسط الفوضى وازدحام المارة. 

الأسواق المنظمة مطلب ملح 

أرجع أحد التجار الفوضويين، سبب رفض الباعة غير الشرعيين البيع في المحلات التجارية، إلى تموقعها في أماكن معزولة وبعيدة عن التجمعات السكنية، الأمر الذي صعب عليهم ممارسة نشاطهم التجاري، بالتالي عدم التمكن من استقطاب الزبائن، والمواطنين بصفة عامة.

أوضح المتحدث، أن باعة الرصيف يتعرضون لمشاكل عديدة، منها عدم الاستقرار والمطاردة اليومية والمستمرة من قبل أعوان الشرطة، إلى جانب التغيرات المناخية التي تؤثر على صحتهم، مشيرا إلى أن رئيس البلدية وعدهم بتسوية الأمر في القريب العاجل، باعتبار أن مشروع القضاء على البيع العشوائي، الذي شوه منظر الحي، يوجد في طور الدراسة، وكان محل انتقاد المواطنين، نظرا لما يسببه من إزعاج وفوضى دائمين. أضاف أن إنجاز أسواق جديدة من شأنه القضاء على الضغط الكبير الذي تشهده باقي أسواق البلدية، خاصة الموجودة في الأحياء الكبرى، حيث تسمح الأسواق النظامية باستيعاب أكبر عدد ممكن من التجار أصحاب الطاولات، وتزيل بذلك، مشكلة الأسواق الفوضوية المنتشرة على الطرقات والأحياء الرئيسية بالبلدية. 

باش جراح بحاجة إلى مرافق رياضية جديدة 

تشهد بلدية باش جراح، نقصا فادحا في المرافق الترفيهية والرياضية، حيث يواجه شباب البلدية، حسب تأكيد أبناء جنان مبروك الشعبي، الذين وجدناهم بالصدفة، يمارسون نشاطاتهم الرياضية في ساحة كبيرة تسمى الصومام، أنهم ينتظرون بفارغ الصبر، المرافق الرياضية والثقافية والترفيهية التي من شأنها تمكينهم من ملء أوقات الفراغ.

من جهته، انتقد سكان حي ديار الجماعة، غياب المنشآت الرياضية والملاعب الجوارية لممارسة كرة القدم، التي تستهوي شباب الحي كثيرا، بدليل أن المنطقة عرفت اكتشاف مواهب شابة كثيرة، كانت تمارس اللعبة في الشارع، وتمكنت من الالتحاق بأكبر الأندية العريقة، مثلما هو حال اللاعب الدولي جمال بلعمري (لاعب الفريق الوطني).

أمام هذا الواقع، يأمل الكثير من هؤلاء الشباب ببلدية باش جراح، في التفاتة من السلطات الوصية والمحلية، وتهيئة مساحات الترفيه واللعب بجوار حيهم، وإنجاز قاعات رياضية لممارسة مختلف الرياضات التي تستهويهم، في سبيل راحتهم، خصوصا في نهاية الأسبوع. 

غابة ديار الجماعة متنفس مهجور 

غير بعيد عن ملعب الصومام، شدت انتباهنا الغابة المحاذية التي تحولت إلى شبه مفرغة عمومية، نظرا لتجرؤ بعض السكان القاطنين بجوارها، على رمي نفاياتهم المنزلية ومخلفات مواد البناء بها، دون الاهتمام بالضرر الذي قد تسببه هذه المواد للإنسان والطبيعة، حيث ستقضي على هذا المتنزه الطبيعي، إذا استمر الوضع على حاله، ولم تتحرك الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطات البلدية لباش جراح، من أجل تدارك الوضع، ومديرية الغابات لولاية الجزائر لوضع حد لهذه الكارثة. فيما تحولت هذه المنطقة إلى مصدر خطر، بسبب لجوء المنحرفين الذين يقصدونها من أجل تعاطي المخدرات، ومنها الاعتداء على الأشخاص، وسلب ممتلكاتهم.

هذه الوضعية، أثارت مخاوف السكان الذين ناشدوا السلطات المحلية لإعادة جمال هذه الغابة، كما كانت عليه في السابق، عندما كانت مقصد العاصميين، نهاية كل أسبوع، للتنزه والاستمتاع بالمناظر الخلابة.

==========

المحمدية .. سكان الطوابق العليا يشتكون تعطل المصاعد

جدد سكان بلدية المحمدية، مطلبهم المتمثل في ضرورة إصلاح مصاعد العمارات التي لا تزال معطلة منذ فترة طويلة، تجاوزت العشرين سنة.

أكد السكان لـالمساء، أن تعطل المصاعد الكهربائية في معظم طوابق العمارات العالية، قد طال أمده، مما خلق متاعب كبيرة أنهكت سكانها، خاصة القاطنين منهم بالطوابق العليا، بعدما كانت تسهل عليهم الوصول إلى بيوتهم، والصعود أو النزول منها بصفة يومية، إلى أن توقفت، نتيجة الأعطاب التي لحقت بها، في ظل عدم تحرك الجهات المختصة.تحدثت إحدى العائلات التي تقطن بالحي المجاور للمركز التجاري برانتون، عن التعب الذي يعتري أفرادها يوميا، جراء غياب المصاعد، حيث أوضحت إحدى السيدات، أنها تتحمل مشقة صعود ونزول سلالم العمارة التي أرهقتها وأرهقت السكان بمختلف شرائحهم، كبارا وصغارا، خاصة المسنين المصابين بأمراض القلب، الضغط الدموي والسكري، حيث يشعرون بتعب شديد عند صعود السلالم.

قالت سيدة أخرى، بأن سلالم العمارة تسببت لها في مرض القلب، لأنها تستعملها يوميا، كونها تقطن في الطابق الـ7، وأكدت بأنها لم تكن تشكو من أي مرض، وأن هذه السلالم هي سبب عجزها المرضي.تساءل السكان عن لامبالاة الجهات المعنية بهذا المشكل الذي طال أمده، رغم المراسلات العديدة، والشكاوى التي أودعها سكان العمارات المعروفة بعلوها الشاهق. ناشد المواطنون الجهات المسؤولة، بضرورة تصليح المصاعد للتخفيف من عناء السكان، خصوصا المسنين والمعوقين منهم،  في أقرب وقت ممكن، وإعادة الحيوية لهذه العمارات.

==========

بلدية بوروبة .. النفايات تغرق حي الجبل

يشتكي سكان حي الجبل ببلدية بوروبة في الحراش (الجزائر العاصمة)، من الانتشار الواسع للنفايات المنزلية والقمامة التي أضحت ديكورا يطبع المنطقة، حيث تستدعي هذه الوضعية الحرجة تدخلا عاجلا من قبل المصالح المكلفة بالنظافة، لرفع هذه النفايات قبل تكدسها، في وقت يحمل سكان المنطقة مصالح السلطات المعنية، مسؤولية استفحال هذه الظاهرة، إذ لم تحرك ساكنا، حسبهم، في سبيل القضاء عليها ورفعها في أوقاتها المعتادة.

عبر بعض سكان حي الجبل ببلدية بوروبة، التابعة إقليميا للدائرة الإدارية الحراش، لـ«المساء، عن تأسفهم من انتشار النفايات بهذه المنطقة، رغم تواجدها في قلب العاصمة، حيث أصبح منظر القمامة ينغص حياتهم، لاسيما في ظل الانتشار الرهيب للروائح الكريهة المنبعثة من الأكياس، وهو ما بشوه الصورة الجمالية والحضرية للحي، التي تدهورت بشكل كبير بسبب غياب ثقافة التمدن والتحضر. أوضح محدثونا، أن ظاهرة انتشار النفايات المنزلية تزداد حدة، حيث يستغل السكان الفرصة لترك النفايات، في ظل غياب السلطات المعنية، كما أن بعضهم لا يحترمون أوقات إخراجها، فضلا عن عدم التزامهم برميها في الأماكن والحاويات المخصصة لذلك، وهي الأسباب التي زادت الطين بلة، وأزمت الوضع أكثر. كما انتقد القاطنون مثل هذه السلوكيات السلبية التي يتوجب على كافة السكان التخلي عنها، والتقيد بالتعليمات المحددة لأوقات رمي النفايات، التي غالبا ما تكون في الليل، بهدف الحفاظ على نظافة المحيط والحي ككل، للوصول إلى بيئة صحية خالية من النفايات.

من جهة أخرى، حمّل بعض السكان مسؤولية تراكم هذه النفايات، وما انجر عنها من تدهور بيئي كبير، مصالح البلدية المكلفة برفع القمامة التي لا تقوم، حسبهم، بدورها كما ينبغي، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى هذا الواقع المر الذي يهدد حياة السكان، مشيرين  إلى أن هذا الوضع أصبح لا يطاق، بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من أكياس القمامات إلى البيوت، وهو انشغال لا بد من التعجيل في إيجاد حلول نهائية له. دعا السكان في هذا الإطار، إلى ضرورة التزام مصالح النظافة في البلدية، بالأوقات النظامية لرفع النفايات من الأحياء، وعدم التخلف عن تلك الأوقات لتفادي تكدسها وتراكمها، مشددين على وجوب إشراك جهود كافة السكان، في سبيل ضمان التسيير المثالي لمختلف النفايات، لأن هذا الموضوع يشترك فيه كل الفاعلين في المجتمع، بما في ذلك المواطن الذي يلعب دورا محوريا.