يشرف عليها أخصائيون
قافلة طبية تجوب المناطق النائية لتلمسان
![قافلة طبية تجوب المناطق النائية لتلمسان](/dz/media/k2/items/cache/3d22ef05bc9461e10f2b50d6c8ed6b8e_XL.jpg)
- 851
![ل. عبد الحليم](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
ستجوب القافلة الطبية التي انطلقت الأسبوع الماضي، من قرية سيدي بونوار ببلدية الرمشي، ولاية تلمسان، عددا من المناطق المعزولة المصنفة ضمن مناطق الظل على مستوى الولاية، لتقديم خدمات طبية لسكانها، تتمثل في مختلف الفحوصات الطبية العامة والمتخصصة، على غرار أمراض الكلى، أمراض الأنف والحنجرة، أمراض النساء والتوليد، الجراحة العامة، الأمراض المعدية وطب الأطفال.
القافلة الطبية التي أعطى والي تلمسان إشارة انطلاقها، نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية، ممثلة في مجلس ”سبل الخيرات” لدائرة الرمشي، بالتنسيق مع مديرية الصحة لولاية تلمسان، مع مشاركة المجتمع المدني، والحماية المدنية ومدير البيئة والسلطات المحلية. وقد أكد بشأنها القائمون عليها من أطقم طبية وشبه طبية، أنها رسالة أمل يقومون بتقديمها للمواطنين، فيما أوصى الوالي في هذا الصدد، بتحسيس وتوعوية المواطنين للالتزام بالتدابير الوقائية من الإصابة بفيروس ”كورونا”، من خلال وضع الكمامات، واحترام مسافات الأمان، مع تجنب التجمعات، خاصة في الأعراس والجنائز. في نفس السياق، وعلى هامش هذه القافلة، ألقى الإمام المعتمد للدائرة، كلمة تقدم فيها بالشكر لمدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تلمسان، عـيسى نويصر، على حرصه والتواجد الميداني في مثل هذه الظروف، منوها بالدور الذي تقوم به مراكز ”سبل الخيرات” في كل المحطات والمناسبات.
بخصوص تنظيم هذه القافلة الطبية، التي جاءت استجابة للاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العليا للبلاد، وتعليمات والي الولاية، حسب المديرة الفرعية للمصالح الطبية، فإن القافلة تتكون من أطقم طبية وشبه طبية من المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، لمختلف بلديات ودوائر الولاية، لتقديم خدمات طبية للفئات العمرية أكثر من 65 سنة، أصحاب الأمراض المزمنة من مختلف الأعمار، وفئة الأطفال، فيما قدمت المسؤولة بالمناسـبة، شكرها لكل المشاركين، مبدية ارتياح الطاقم الطبي للحملة وما صاحبها من أجواء أخوية وتضامنية ميزت العملية، داعية أيضا إلى تكثيف وتكرار هذه المبادرات لتغطية باقي مناطق الظل المجاورة.
بدوره، أثنى الفريق الطبي وكل الحاضرين على هذه الحملة الناجحة، بداية من حسن الاستقبال والتنظيم الجيد، وصولا إلى النجاح الكبير للقافلة الطبية، من خلال تحقيق ما يفوق 300 فحص طبي في كل منطقة من مناطق الظل، والتي تستهدف معظمها الفحوصات المتخصصة، على غرار طب النساء والتوليد، الطب الداخلي، طب الأمراض الجليدية، وطب الأطفال، فصلا عن حملات التبرع بالدم التي يرافق فيها مخبر الدم هذه القافلة، والتي تم فيها اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية ضد كوفيد19. هذه المبادرة ثمنها الوافدون من هذه المناطق المعزولة، للتبرع بالدم، آملين أن تتكرر في كل مرة، باعتبار أن هذه المناطق النائية ومعظم ساكنيها محدودي الدخل، للتنقل إلى المستشفى من أجل التبرع بالدم، وتدعيم مركز حقن الدم بالمستشفى ومساعدة المرضى لما يكلفهم ذلك مصاريف إضافية، أمام نقص وسائل النقل المؤدية إلى هذه القرى المعروفة ـ حسبهم ـ بمناطق الظل.