جمعية مرضى ”السيلياك” لولاية الجزائر:

وزارة التجارة مدعوة لمراقبة المنتجات الخالية من الغلوتين

وزارة التجارة مدعوة لمراقبة المنتجات الخالية من الغلوتين
  • 814
رشيدة بلال رشيدة بلال

لا تزال جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر، تنتظر تدخل وزارة التجارة، للفصل في بعض المنتجات التي يفترض أنها خالية من مادة الغلوتين، غير أنها في حقيقة الأمر، تحوي على نسبة منه، الأمر الذي يلحق أضرارا بالمريض، لاسيما أن حالته الصحية تعتمد على نوع الأغذية التي يتناولها، والتي يجب أن تكون خالية تماما من مادة الغلوتين. وحسب رئيسة الجمعية، الآنسة صفية جباري فإن وزارة التجارة مدعوة إلى تفعيل آليات الرقابة على كل المنتجات الموجهة لمريض السيلياك، بالنظر إلى التجاوزات التي تحدث.

تسببت جائحة كورونا في تأجيل الفصل في العديد من المطالب المستعجلة، التي تتوقف عليها حياة مرضى السيلياك، حيث أكدت رئيسة الجمعية صفية جباري، في تصريح خصت به المساء، بمناسبة تجديد مطالب الجمعية الموجهة إلى كل من وزارتي التجارة والصحة، موضحة في هذا الشأن: أنه على الرغم من أن وزارة التجارة التزمت منذ تفشي وباء كورونا، وما تراكم من تدابير الحجر، بتحقيق عدد من المطالب الممثلة في توفير مادة دقيق الذرة (المايزينة)، بعد أن كانت مفقودة في السوق، وجعل المواد الغذائية الخاصة بمريض السيلياك متوفرة في الأسواق، غير أن بعض المطالب الأخرى ظلت معلقة،  ومنها عدم الفصل في بعض المنتجات التي تقدم على أنها خالية من الغلوتين، إلا أنها في الوقاع تحتوي على مركز الشعير الغني بالغلوتين، فضلا على أن بعض المنتجات تتعمد كتابة العناصر المكونة للمنتج بطريقة غير مقروءة، لاحتوائها على الغلوتين ومن ثمة، فهي مطالبة اليوم، حسب تأكيد المتحدثة، بمراقبة كل المنتجات الموجهة إلى مرضى السيلياك، والفصل في بعض المواد التي قدمها أصحابها من المنتجين على أساس أنها خالية من الغلوتين. مشيرة في هذا الصدد، إلى أن المنتجين لم يلتزموا بوضع العلامة التي تثبت ذلك الأمر الذي أساء إلى المرضى.

فيما يخص وزارة الصحة، أوضحت المتحدثة أن الجمعية حازت في فترة الوزير السابق، على بصيص من الأمل، بعد أن تم استقبالهم والاستماع إلى كل مطالبهم، مضيفة أن وزير الصحة السابق حسبلاوي، اعتمد أربعة نقاط قابلة للنقاش، من شأنها أن تحفظ كرامة مريض السيلياك ممثلة في: دعم مادتي الأرز والذرى، وإدراج مرض السيلياك ضمن قائمة الأمراض المزمنة، وتعويض أدوية المريض بنسبة مائة بالمائة، ودعم المواد الغذائية الموجهة لمريض السيلياك، وبعد تغير الوزير وتفشي وباء كورونا، تأخر الفصل في مطالب الجمعية، مما جعل، حسبها، مريض السيلياك يعود إلى نقطة الصفر ويصارع بين غلاء المواد، واحتواء بعضها على مادة الغلوتين، وعدم تعويض أدويته.