توزيع مواد غذائية على المطاعم المدرسية بالبليدة

12 مليار سنتيم لتحسين وجبات التلاميذ

12 مليار سنتيم لتحسين وجبات التلاميذ
  • 982
رشيدة بلال رشيدة بلال

خصصت ولاية البليدة، لفائدة المؤسسات التربوية التي لا تحتوي على مطاعم، وتقدم وجبات جاهزة للمتمدرسين، غلافا ماليا هاما بقيمة 12 مليار سنتيم، لتدعيم الوجبة المدرسية، حيث تدخل هذه العملية، في إطار توسيع دائرة التكفل بالتلاميذ الذين يزاولون دراستهم في المناطق غير الحضرية.

أكد والي ولاية البليدة كمال نويصر، على هامش إشرافه، أول أمس، على تدشين ابتدائيتين ببلدية أولادي عيش، ومتابعة العملية التضامنية المتعلقة بتزويد المدارس الابتدائية بالمواد الغذائية، الضرورية لتحضير الوجبات في المطاعم المدرسية، أن هذه العملية التضامنية الممثلة في تدعيم المطاعم المدرسية بالمواد الغذائية غير المدرجة في لائحة الأغذية، تدخل في إطار تحسين الوجبة الغذائية، واستهداف أكبر عدد من التلاميذ، مشيرا إلى أن هذه العملية تعزز العمل التضامني بين المجتمع المدني والمتعاملين الاقتصاديين، الذين كان لهم دور بارز في دعم الولاية بمختلف المواد الغذائية. أضاف الوالي في السياق، أن هذه الخطوة تأتي بعد العملية الأولى، المتمثلة في توزيع المعقمات، مؤكدا أن الهدف منها؛ تحسين الوجبة والرفع من عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية المقدر عددها على مستوى الولاية بـ191 مطعم مفتوح. مشيرا إلى أن التحدي، هو استهداف المدارس التي لا تحتوي على مطاعم، والمقدر عددها بـ 25 مؤسسة ابتدائية تستفيد من هذه العملية التضامنية، ليصل تعداد المطاعم على مستوى الولاية إلى 220 مطعم.

من جهة أخرى، أوضح المسؤول الأول عن ولاية البليدة، أن المبادرة المذكورة، جاءت بعد تسجيل في الأشهر الأخيرة، تأخر في فتح المطاعم المدرسية، حيث كان بعضها مغلقا وبعضها يقدم وجبات باردة، إذ تم استدراك هذا التأخر والعمل على إعادة فتح كل المطاعم، وتقدم وجبات ساخنة، لافتا إلى أن الولاية، تهدف إلى إدراج الوجبة المدرسية كفعل تربوي، حيث يستفيد التلميذ من وجبة خفيفة عند العاشرة، ووجبة إفطار ساخنة تقدم له كحافز لإحداث نوع من التآلف بين التلميذ والمعلم، مشيرا إلى أن كمية المواد الغذائية التي تم توزيعها، لتدعيم المطاعم المدرسية على مستوى الولاية، تكفي طيلة الثلاثي الأول، ومن ثمة، يتم الإشراف على عمليات تدعيمية أخرى لاحقا. من جهتها، أثنت مديرة التربية لولاية البليدة، على هذه المبادرة التضامنية، مشيرة إلى أنها تأتي بعد العملية الأولى التي استفادت فيها المؤسسات التربوية من مستلزمات الوقاية والتعقيم، إلى جانب كميات معتبرة من المواد الغذائية، ممثلة في الخضر الجافة بـ19 طنا، والعجائن بـ23 طنا، ناهيك عن 6408 علب حليب جاف، و3724 علبة جبن، بالإضافة إلى اللحوم البيضاء التي لم تكن مدرجة في لائحة الأغذية الموجهة للمطاعم المدرسية، إذ تسمح بتمكين التلاميذ من وجبات غذائية متوازنة وصحية ومتنوعة، تساعدهم وتحفزهم على التحصيل العلمي والمعرفي.