في رسالة اعتمدها مجلس الأمن وثيقة رسمية

البوليزاريو تحذر من تداعيات إعلان ترامب حول الصحراء الغربية

البوليزاريو تحذر من تداعيات إعلان ترامب حول الصحراء الغربية
  • 844
ق. د ق. د

حذرت جبهة البوليزاريو في رسالة عممت على أعضاء مجلس الأمن الدولي وتم اعتمادها كوثيقة رسمية من وثائق هذا الأخير من التداعيات الخطيرة لإعلان الرئيس الأمريكي المغادر دونالد ترامب الخاص بالاعتراف بسيادة مزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

وأكدت الرسالة التي تداولتها وسائل الإعلام الصحراوية على أن "إعلان ترامب يعيق جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لمسألة الصحراء الغربية".

وأعربت جبهة البوليزاريو عن "أملها في أن تتراجع  الإدارة الأمريكية القادمة عن هذا القرار الانفرادي وأن تضمن استمرار الولايات المتحدة في الاضطلاع بدور بناء في الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي ودائم يقوم على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".

وأكد نصّ الرسالة أن "إعلان ترامب يعيق جهود الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لمسألة الصحراء الغربية ويشجع الدولة المغربية المحتلة على مواصلة احتلالها غير القانوني وأعمالها العدوانية التي كان آخرها اعتداؤها على الإقليم الصحراوي المحرر يوم 13 نوفمبر الماضي والذي أدى إلى إنهاء وقف إطلاق النار القائم منذ عام 1991".

ونبهت البوليزاريو إلى "الصفقة" التي تم عبرها تطبيع النظام المغربي لعلاقاته مع الكيان الإسرائيلي بوساطة أمريكية مقابل إصدار ترامب إعلانا ينص على اعتراف الولايات المتحدة بـ"السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية" وعلى اعتزام فتح "قنصلية" أمريكية في مدينة الداخلة الصحراوية المحتلة.

وبينما أعربت عن أسفها لكون "هذا الإعلان ينأى عن سياسة الولايات المتحدة المعهودة بشأن الصحراء الغربية"، أكدت أن إعلان ترامب يتجاهل قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بما في ذلك القرار 2625 الصادر عام 1970 الذي ينص على أنه "لا يجوز الاعتراف بشرعية أي اكتساب إقليمي ناتج عن التهديد باستعمال القوة أو استعمالها ويشكل بالتالي انتهاكا للقانون الدولي الإنساني والتزامات الدول تجاه الكافة بعدم القيام بأي عمل أو بأي شكل من أشكال المساعدة التي قد تؤدي إلى توطيد حالة غير قانونية تنشأ عن خرق جسيم للمبادئ الأساسية للقانون الدولي". وهو ما جعلها تذكر مجددا بالوضع القانوني للصحراء الغربية والذي كرسته قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، الهيئة القضائية الرئيسية للأمم المتحدة.

كما ذكرت أنه لا الأمم المتحدة ولا منظمة الوحدة الافريقية ومن بعدها الاتحاد الافريقي حاليا ولا الاتحاد الاوروبي اعترفوا بضم المغرب بالقوة وبشكل غير قانوني لأجزاء من الصحراء الغربية التي لا تزال إقليما غير مستقل.

ودعما لكل ذلك فقد أبرزت الجبهة في رسالتها بأن بلدان عديدة بما فيها دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، عادت لتؤكد مواقفها بشأن الصحراء الغربية وتأييدها لقرارات الأمم المتحدة بشأن تقرير مصير شعبها.

كما تم التذكير بالمناسبة بأن بعض البلدان وصفت قرار ترامب بأنه انتهاك للمبادئ الأساسية للقانون الدولي لن يؤدي إلا لتفاقم الحالة على أرض الواقع. ويضاف إلى ذلك إعراب أصوات قوية من الكونغرس الأمريكي والمجتمع المدني والساحة السياسية الأمريكية عن صدمتها وخيبة أملها بشأن هذه المحاولة الرامية إلى التخلي عن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية.

ولأنها دعت الرئيس الأمريكي القادم إلى التراجع عن قرار سابقه، فقد تأسفت جبهة البوليزاريو بقوة لكون جميع الجهود التي بذلها المجتمع الدولي على مدى العقود الماضية منذ بدء تنفيذ خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية في عام 1991 قوبلت بعرقلة ورفض المغرب.