في ندوة تناولت مسارهما النضالي بمنطقة تمنراست

هذا دور الشقيقان باي وموسى أخاموك في الحفاظ على وحدة الجزائر

هذا دور الشقيقان باي وموسى أخاموك في الحفاظ على وحدة الجزائر
  • 597
(واج) (واج)

أجمع مشاركون في لقاء نظم أول أمس، بمدينة تمنراست، ضمن برنامج إحياء الذكرى السنوية لمجاهدي تمنوكلة نهقار أن الحاج باي أخاموك وشقيقه الحاج موسى، كان لهما دور بارز في الحفاظ على الوحدة الوطنية سواء أثناء الثورة التحريرية المجيدة أو بعدها.

وأكد مؤرخون وباحثون خلال هذا اللقاء الذي نظم بمنطقة " تولاوالين" التاريخية بإقليم بلدية أبالسة الواقعة على بعد 100 كلم عن مقر ولاية تمنراست، أن هاتين الشخصيتين أديتا دورا هاما في الحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال مواقفهما البطولية والتاريخية التي يشهد لها الجميع.

وقال هقاري محمد، الأستاذ والباحث في التاريخ بالمركز الجامعي بتمنراست، في مداخلة حول "الأدوار الاجتماعية والمواقف السياسية للحاج باي أخاموك "أنه من بين أبرز المواقف التاريخية التي عرف بها الحاج باي أخاموك، الذي شغل منصب، أمين العقال الأهقار ما بين سنتي 1950 و1971، رفضه القاطع لمسألة فصل الصحراء عن باقي أجزاء الوطن.

وأشار المحاضر بخصوص ذات الموقف أن الحاج باي أخاموك " رفض العرض الذي قدمه له الجنرال شارل ديغول، المتمثل في تنصيبه سلطانا على كل إقليم الصحراء".

كما شهد له بمساهمته الكبيرة في استقرار منطقة الأهقار ونشر العدل بين ساكنتها، وحرصه الشديد على تعليم الأطفال وكذا الاهتمام بترقية النشاط الفلاحي بالمنطقة.

ومن جهته ذكر حاجي رمضان، الباحث المهتم بتاريخ المنطقة، أن "الحاج موسى أخاموك واصل مسيرة شقيقه كقائد لقبائل الأهقار، ساعيا في كل أعماله إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى تماسك الجزائر، مجهضا عديد محاولات الراغبين في المساس بالوحدة الوطنية".

وشكلت مناسبة عقد هذه الندوة التي حضرتها السلطات الولائية وسكان المنطقة وممثلو الأسرة الثورية والمجتمع المدني، فرصة لاستحضار تاريخ المقاومات الشعبية في منطقتي الأهقار وتديكلت، تم خلالها التأكيد على أهمية تدريس التاريخ وتلقينه

للأجيال الناشئة، وضرورة انخراط الجميع في مساعي تعزيز اللحمة والهوية الوطنية لتقوية الجبهة الداخلية.

وأكد محمد أخاموك، وهو نجل الحاج موسى أخاموك، أن استذكار تاريخ مجاهدي المنطقة "يعد أمرا ضروريا لتدعيم المكاسب المحققة لبناء الجزائر".

وأشار بدوره أمين العقال بالأهقار، أحمد إيدابير وهو ابن أخت الحاج موسى أخاموك، أن هذه المبادرات الهادفة تساهم في التعريف بتاريخ المنطقة.

واستحسن سكان بلدية أبالسة تنظيم هذه التظاهرة التاريخية التي تعد ـ كما قالوا ـ فرصة لإبراز مشاركة ومساهمة سكان منطقة الهقار بصفة خاصة، وكل الصحراء الجزائرية في الدفاع عن سيادة الجزائر عبر مختلف الحقب التاريخية.