إعادة الاعتبار للتراث الثقافي

بن دودة تؤكد على دور المجتمع المدني

بن دودة تؤكد على دور المجتمع المدني
وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة
  • 721
ن. ج ن. ج

أكدت وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، بغرداية، أن المحافظة وإعادة الاعتبار للتراث الثقافي المادي وغير المادي، ينبغي أن تكون قضية تهم الجميع، لاسيما المجتمع المدني، وشددت على هامش تفقدها مواقع ومعالم تاريخية، في إطار اليوم الثاني من زيارتها للولاية، على دور المجتمع المدني والسكان المحليين، إلى جانب دور السلطات العمومية في المحافظة وإعادة الاعتبار وتثمين التراث الثقافي الوطني.

أكدت بن دودة في هذا الخصوص بقولها يتعين على السكان المحليين والنسيج الجمعوي أن يؤديا الدور المنوط بهما، فيما يتعلق بحماية وإعادة تأهيل وتثمين التراث التاريخي والثقافي الموروث من أجدادنا. ولدى زيارتها لساحة السوق القديمة، التي تتوسط عاصمة ميزاب، وكذا مسجد القصر العتيق بغرداية، ألحت السيدة بن دودة على ضرورة تثمين وترقية المعالم التاريخية، لاسيما المواقع الدينية والجنائزية المصنفة، على غرار المواقع التاريخية، بما يساعد على تعزيز جاذبية المنطقة وترقية السياحة الثقافية. أعطت الوزيرة توجيهات لإطلاق أشغال إعادة الاعتبار لبعض المعالم التاريخية الجنائزية والدينية بميزاب، التي تضررت بفعل عوامل التدهور، بمساهمة الحركة الجمعوية والسلطات الدينية (هيئة العزابة)، بغرض تثمينها على أساس مبدأ احترام المادة الأصلية.

أشادت بالمناسبة، بالتسيير المدمج ضمن مقاربة تساهمية وتشاور مع مختلف المتدخلين المحليين، من أجل المحافظة وتثمين التراث بهذه المنطقة، وقالت في هذا الصدد تعد منطقة ميزاب مدرسة، وتشكل نموذجا بخصوص حماية المعالم التاريخية والمواقع المصنفة، ومن حيث تثمين التراث المادي المبني التاريخي، الذي يشكل الهوية الحضارية للسكان، ويمكن أن يساهم في إحداث ثروة لتنمية الوطن. أكدت الوزيرة خلال مواصلة زيارتها للولاية، أن التجمع الحضري الجديد نشو سيتم تزويده في القريب بمكتبة جوارية، استكملت أشغالها واستلمت تجهيزاتها. كما حثت وزيرة الثقافة والفنون بالولاية المنتدبة المنيعة (275 كلم جنوب غرداية)، المهنيين وشركاء القطاع إلى جعل الثقافة محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن، ودعت مهنيي القطاع إلى الاستثمار في المجال والمساهمة في تنمية الناتج المحلي الخام وتطوير الاقتصاد الثقافي. أشارت إلى أن دائرتها الوزارية، تعمل من أجل توفير الشروط الملائمة لتشجيع الاستثمار في مختلف مجالات قطاع الثقافة، لاسيما الصناعة السينماتوغرافية، من خلال اقتراح مراجعة قانون السينما.

لدى زيارتها للقصر القديم بالمنيعة، والمصنف تراثا وطنيا في 1995، أعلنت السيدة بن دودة عن استحداث في القريب، فرعا للديوان الوطني لتسيير الممتلكات الثقافية بالمنيعة، للتكفل بهذا المعلم الثقافي وحمايته من التدهور. قبل ذلك، منحت الوزيرة حصة من المطبوعات والكتب لفائدة المدارس الواقعة بمناطق الظل (المنصورة وحاسي غانم)، بهدف ترقية المطالعة في أوساط الناشئة. في هذا الإطار، طلبت السيدة بن دودة من السلطات المحلية، استحداث عبر مناطق الظل، فضاءات مخصصة للمطالعة، مؤكدة في نفس الوقت، أن دائرتها الوزارية ستضمن توفير الكتب. تنقلت وزيرة الثقافة والفنون إلى مستشفى محمد شعباني بالمنيعة، معربة فيه عن عرفانها وتقديرها لمستخدمي الصحة، الذين يتواجدون في الجبهة الأمامية في مكافحة جائحة كورونا، قبل أن توزع لفائدتهم جوازات سفر ثقافية تسمح لهم بحضور مختلف الأنشطة والتظاهرات الثقافية عبر الوطن.