كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين
تفاؤل بعد "استعادة الثقة" بين هيئات الدولة والمتعاملين
- 384
أبدى عبد الوهاب زياني، رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، تفاؤله بخصوص إنعاش الاقتصاد الوطني خلال العام الجاري، بقناعة "استعادة الثقة" بين المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين بعد المقابلة التي خص بها رئيس الجمهورية، مسؤولي منظمات أرباب العمل بداية الشهر الجاري.
وقال زياني، في مداخلة على أمواج الإذاعة الوطنية، إن السنة الحالية ستكون بمثابة بداية لعودة الثقة بين المتعاملين الاقتصاديين وهيئات الدولة، بعد تلك المقابلة التي خصصت لبحث آليات وسبل إنعاش الاقتصاد الوطني". وأكد ان المؤسسات الجزائرية الناشطة خصوصا في الصناعات الغذائية وقطاع الصيدلة قادرة على تلبية الطلب الداخلي والمضي نحو التصدير بعد ذلك. وهو ما جعله يعبر عن ارتياحه للمقترحات التي قدمها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية إلى إعادة انعاش الاقتصاد الوطني، مؤكدا على ضرورة حماية الإنتاج الوطني والترويج له ومرافقة نشاط التصدير باتجاه البلدان الإفريقية المجاورة. وقال إنه رغم الأثار السلبية التي خلفتها جائحة "كوفيد-19"على الاقتصاد إلا أنه كان لها جانبها الإيجابي، حيث أظهرت إمكانية الاعتماد على الانتاج الوطني في مجال تموين السوق الوطنية بالمنتوجات الفلاحية والغذائية والصيدلانية". وبخصوص مسألة الثقة تأسف زياني، كون "بعض كبار المنتجين يفضّلون اللجوء الى الاستيراد من أجل تلبية حاجياتهم من قطع الغيار، في حين توجد مؤسسات يمكنها صناعتها محليا"، وفيما يتعلق بالتصدير أوضح أن حوالي مائة مؤسسة يمكنها ضمان التصدير غير أنها بحاجة الى مرافقة.
وأكد في هذا السياق أن "الأمر المستعجل حاليا، لاسيما مع غلق الحدود بسبب "كوفيد-19" هو تهيئة ثلاث أرضيات للتصدير على مستوى المناطق الحدودية"، مشيرا على سبيل المثال إلى التظاهرة الاقتصادية السنوية "أسيهار" بولاية تمنراست، التي يجب أن تكون ـ حسبه ـ "دائمة". وأشار إلى أن هذه الأرضيات ستسمح بتسهيل عمليات تصدير المنتجات الغذائية والصناعية. وأوضح السيد زياني، ان سوق المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي تضم 200 مليون مستهلك "تمثل فرصة مثالية لتسويق المنتجات الجزائرية"، لاسيما منها، الفلاحية والصناعات الغذائية والصيدلانية والأجهزة الكهروـ منزلية"، فضلا عن الفرص التي توفرها منطقة التبادل الحر القارية. واضاف انه منذ المقابلة التي خص بها رئيس الجمهورية، مسؤولي منظمات أرباب العمل، استقبلت عديد الدوائر الوزارية ممثلين عنهم من أجل طرح انشغالاتهم.
في هذا الصدد استقبل رئيس كونفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين مؤخرا، من قبل وزير التجارة كمال رزيق، الذي تناول معه سبل ترقية وتعزيز المنتوج الوطني من خلال تكثيف الجهود بغية الرفع من حجم الصادرات. كما استقبل من طرف وزير الفلاحة، لإعداد مخطط عمل يخص التحويل الفلاحي والاكتفاء الذاتي في بعض المواد الاولية التي يتم استيرادها حاليا. وأوضح من جانب آخر، أنه بتعليمة من رئيس الجمهورية، سيتم استقبال الكونفدرالية من قبل وزيري المالية والصناعة، بهدف ايجاد حلول للمشاكل التي يواجهها المصدرون خاصة ما تعلق بإنشاء بنوك جزائرية في مالي والسنغال. وبخصوص استيراد السيارات الجديدة قال إن ذلك يشكل حاليا "أمرا مستعجلا" من أجل تلبية احتياجات السوق الوطنية، خاصة في مجال السيارات النفعية وتلك الموجهة لنقل المستخدمين.