أشرف عليها الباحث خليفة

تقديم الخريطة الأثرية الجديدة للجزائر

تقديم الخريطة الأثرية الجديدة للجزائر
  • 2104
ق. ث ق. ث

قُدّمت الخريطة الأثرية الجديدة للجزائر في تطبيق تفاعلي، من إنجاز عدة هيئات مختصة في الآثار تابعة لوزارة الثقافة والفنون. وتُعتبر هذه الخريطة التي شرعت الوزارة في إنجازها في ماي 2020، بمثابة تحيين للأطلس الأثري الذي أنجزه عالم الآثار الفرنسي ستيفان كزيل في 1911 إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، في كتابه المعنون الأطلس الأثري للجزائر.

وقالت وزيرة القطاع مليكة بن دودة إن أطلس كزيل كان بأبعاد إيديولوجية وخلفيات استعمارية؛ كونه خُصص فقط للآثار الرومانية المتواجدة بشمال الجزائر، مضيفة أن الخريطة الجديدة تُظهر الحقيقة التاريخية والحضارية للجزائر الممتدة على 2.5 مليون سنة، والتي تشمل جميع مناطق الجزائر بما فيها الجنوب. وشددت بن دودة على أن إنجاز هذه الخريطة يدخل في إطار الأمن الثقافي والتحرر من الخريطة الكولونيالية الفرنسية، ومن الخطاب الثقافي للاستعمار الفرنسي، مضيفة أنه مس العديد من المجالات، ولايزال يحتاج للوقت للتخلص منه.

ومن جهته، قال المشرف على المشروع والمبادر به الباحث الأثري عبد الرحمان خليفة، إن هذه الخريطة بمثابة جرد ميداني شمل 15200 موقع، منها 7640 تم جردها في أطلس كزيل، و7652 موقع جديد، مضيفا أنها ستتجدد باستمرار، وستتاح، قريبا، للجمهور الواسع عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والفنون. ولفت إلى أن للخريطة أهدافا سياحية وتاريخية واقتصادية تنموية، خصوصا أنها تقدم خريطة أثرية مصغرة لكل ولاية؛ ما سيساهم في التعريف المحلي بالآثار في كل منطقة وحفظها عند إنجاز المشاريع التنموية.

وشارك في إنجاز هذه الخريطة كل من المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ، والمركز الوطني للبحث في علم الآثار، وديوان تسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، وديوان حماية وترقية وادي ميزاب. كما ساهمت في إنجازها الحظائر الوطنية؛ كالحظيرة الوطنية للأهقار، والحظيرة الثقافية للطاسيلي الناجر، بالإضافة إلى مديريات الثقافة والفنون لمختلف الولايات.