لرد الاعتبار لمنتسبي القطاع بقسنطينة
نقابة شبه الطبي تقرر الدخول في إضراب مفتوح
- 1466
قرر المجلس الولائي للنقابة الجزائرية لشبه الطبي لولاية قسنطينة، الدخول في إضراب مفتوح عبر 16 مؤسسة صحية على تراب الولاية، والتحضير لتنظيم مسيرة تحت شعار "كرامة شبه الطبي خط أحمر"، بمشاركة العمال والمهنيين المنتمين إلى هذا السلك؛ لعدم استجابة الجهات الوصية للمطالب التي تم رفعها منذ مدة من جهة. ومن جهة أخرى، للتنديد بالممارسات التي وصفها بالقديمة والبالية التي تسيء لأصحاب المهنية.
خرج المجلس الولائي للنقابة الجزائرية لشبه الطبي بولاية قسنطينة، بهذا القرار عقب الاجتماع الطارئ الذي عقد نهاية الأسبوع الفارط، والذي جاء لدراسة المستجدات الأخيرة على كل المستويات، بمشاركة الإطارات النقابية لمختلف المؤسسات الصحية الستة عشرة، المتواجدة على مستوى تراب الوالي؛ إذ تم التطرق للمرحلة التي يمر بها شبه الطبي في ظل التطورات التي يشهدها قطاع الصحة. ومن بين المطالب التي أبدى المجلس الولائي للنقابة الجزائرية لشبه الطبي بولاية قسنطينة، استياءه منها والتي أجبرته على برمجة حركة احتجاجية، حرمان المنتسبين إليه من حقوقهم المشروعة والمكفولة قانونيا، على غرار عدم صرف العلاوة الاستثنائية لـ "كوفيد-19" في شطرها الثالث، وعدم تطبيق قرار رئيس الجمهورية الخاص بالتكفل التام بالتأمين الصحي الشامل لشبه الطبي، وعدم تطبيق قرار احتساب شهرين عملا في أزمة كورونا بعام تقاعدا. كما سجل المجلس الولائي للنقابة الجزائرية لشبه الطبي خلال ذات الاجتماع، سجل، باستياء، التجاوزات التي وصفها بالخطيرة من طرف مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأم والطفل بسيدي مبروك، وتعنّته في حل المشاكل العالقة مع الفرع النقابي، مما خلق جوا مكهربا بين عمال المؤسسة الواحدة، يضاف إليها تصرف رئيس الأطباء بمصلحة الجراحة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة لجراحة القلب بالرياض، عندما وصف ممرضا متخصصا بفيروس، في مراسلة رسمية إلى مدير المؤسسة، وطرد ممرضا آخر من المصلحة، واصفا إياه بلصّ.
ورفع المجلس الولائي للنقابة الجزائرية لشبه الطبي في بيان له، جملة من الانشغالات، التي قال إنها تعرقل عمل شبه الطبي، على غرار انعدام قاعات الاستراحة لشبه الطبي، وانعدام الفحوصات الدورية من طرف طب العمل، وانعدام المرافقة النفسية وحتى الرعاية الصحية لشبه الطبي، خاصة خلال فترة ذروة انتشار وباء "كوفيد-19"، مع التنديد بالعقوبات التعسفية، وحتى المساس بالذمة المالية في بعض المؤسسات بدون سابق إنذار، يضاف إليها نقص وسائل الوقاية ومعدات العمل، مما يؤثر سلبا على تقديم أحسن نوعية علاج للمريض، وكذا حرمانهم من الترقية في الرتب والدرجات ومنح المناوبة والتكوين؛ لعدم قدرة بعض المديرين على إعداد مخطط تسيير الموارد البشرية السنوي بالشكل المطلوب. من جهته أكد مدير الصحة بالولاية، السيد عديل دعاس، أن الإدارة لم ولن تعلق باب الحوار في وجه أي طرف فاعل في قطاع الصحة، وقال أنه اجتمع بنقابة شبه الطبيين يوم الأربعاء الفارط إلى غاية ساعة متأخرة من النهار، مضيفا أنه لم يفهم قرار المجلس الوطني لنقابة الشبه طبي، بتبني خيار الإضراب والتهديد بمسيرة، ما دام أن الإدارة برمجة لقاء آخر بحر هذا الأسبوع للنظر في القضايا العالقة، معتبرا أن قضية تأخر الشطر الثالث من منحة الكوفيد 19، أمر وطني ولا يخص قسنطينة فقط.وحسب مدير الصحة بقسنطينة، فإن قضية العلاقة بين الطواقم شبه الطبية وبعض المسؤولين تنظمها قوانين ولن يتسامح في التجاوزات من أي طرف. وقال أن هذه الأمور تحل عن طريق اجتماعات داخلية، معتبرا أن قرار الإضراب سيكون الخاسر الكبير فيه هو المريض، داعيا النقابة إلى التعقل والتحاور لإيجاد الحلول لمختلف القضايا العالقة.
==========
مكتب انتقالي للنقابة الوطنية للوكالات السياحية .. انسحاب جريبي وتعيين نذير بلحاج على رأس التنظيم
عُيّن بقسنطينة، نهاية الأسبوع الفارط، المكتب المؤقت للنقابة الوطنية للوكالات السياحية خلفا للمكتب القديم، الذي سيشرف أعضاؤه الجدد تحت رئاسة السيد نذير بلحاج مدير وكالة نوميديا ترافل سرفيس، على تحضير انتخابات المكتب الوطني المقبل، الذي سيسيّر المرحلة المستقبلية لهذا التنظيم، والتي ستكون خلال شهر ديسمبر القادم.
تم تعيين السيد نذير بلحاج على رأس المكتب المؤقت للنقابة الوطنية للوكالات السياحية خلفا للسيد بشير جريبي الذي شغل المنصب منذ 2008 إلى غاية 2020؛ إذ قرر المكتب الوطني إعطاء نفَس جديد لهذا التنظيم الذي ينضوي تحت لوائه حوالي 150 وكالة سياحية عبر التراب الوطني، والتحضير للموعد الانتخابي المقبل، مع توجيه دعوة لحوالي 2000 وكالة سياحية لحضور هذا الموعد. وحسب السيد نذير بلحاج، كان من المفروض أن تكون العهدة الانتخابية محددة بأربع سنوات، لكن النقابة لم تجدد هياكلها بسبب ظروف تنظيمية من جهة. ومن جهة أخرى، لتمسّك الرئيس السابق بمنصبه، وإغلاقه الأبواب أمام أي منافس، مضيفا أن ضغط أعضاء المكتب الوطني من جهة، وتدهور صحة رئيس النقابة من جهة أخرى، جعل هذا الأخير ينسحب، ويصدر توكيلا للرئيس المؤقت. وأكد رئيس المكتب الانتقالي الذي سيشرف على تحضير انتخابات المكتب الجديد وتحضير الجمعية العامة التي سيتم فيها التطرق للتقريرين الأدبي والمالي خلال عهدات الرئيس بشير جريبي، أكد أن مرحلة مرض الرئيس بشير جريبي أثرت على أداء مكتب النقابة، وجعلت مشاكل الوكالات السياحية تتفاقم، في حين أغلقت حوالي 30 % منها، أبوابها بسبب أزمة وباء "كوفيد-19".
ويرى رئيس المكتب المؤقت للنقابة الوطنية للوكالات السياحية، أن الأولوية في الوقت الراهن تتمثل في تنظيم القطاع، والاستجابة لنداءات المنضوين تحت لوائه، وعلى رأسها تقديم طلب لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف من أجل استئناف رحلات العمرة والتحضير لموسم الحج، واستئناف العلاقات مع وكالات الطيران المختلفة، والنظر في قضية تعويض التذاكر، مضيفا أن الوكالات السياحية بالجزائر لم تنل نصيبها من دعم الدولة عكس قطاعات أخرى. وكشف السيد نذير بلحاج عن محاولة الوكالات السياحية بالجزائر، التأقلم مع هذه الضائقة الاقتصادية التي فرضتها الجائحة؛ من خلال التوجه إلى السياحة الداخلية، معتبرا أن الأمر لم يكن كما تم التخطيط له بسبب إغلاق بعض الأماكن السياحية بالصحراء أمام السياح خلال احتفالات رأس السنة في إطار البرتوكول الصحي، وكذا ضعف الاستقبال بالمرافق الداخلية، التي لم تكن جاهزة لمثل هذا التحدي في ظل النقص الكبير للفنادق الذي واجهه طلب داخلي كبير. وأكد السيد نذير بلحاج أن المكتب المؤقت المشكَّل من طاقات شبانية لها قدرات التحرك والمناورة، لن يقف مكتوف الأيدي، وسيعمل بكل ما أوتي من عزيمة على مساعدة الوكالات السياحة التي تتخبط في مشاكل، مضيفا أن هناك توجها نحو تذليل العقبات في وجه الاستثمار السياحي الذي يعود بالفائدة على المستثمر والخزينة العمومية. وقال إن هناك حوالي 4 آلاف وكالة سياحية على المستوى الوطني، وجب تأطيرها وتنظيمها، حتى تكون الفائدة شاملة.