أصدر ورقة وقطعة جديدتين من فئتي 2000 دج و200 دج
"بنك الجزائر" يفضل الاستبدال التدريجي للنقود
- 833
أعلن "بنك الجزائر" رسميا عن إصدار نقود جديدة بمميزات حديثة، حيث يتعلق الأمر بورقة نقدية جديدة بقيمة 2000 دينار جزائري، وقطعة نقدية جديدة بقيمة 200 دينار جزائري. وتعد هذه العملية الثانية من نوعها خلال عامين، إذ أصدر "بنك الجزائر" نهاية 2018 أوراقا وقطعا نقدية جديدة من فئات 500 دج و1000 دج و100 دج.
وتطرق المرسومان الموقعان من قبل محافظ البنك المركزي رستم فضلي، الصادران في العدد الأخير للجريدة الرسمية، لأهم المميزات العامة للورقة النقدية من فئة ألفي دينار، وكذا قطعة 200 دج واللتين تحملان موضوع "أبطال الثورة". وتتضمن ورقة 2000 دج التي جاءت باللونين الازرق والبني المائلين إلى البنفسجي، صورة الأمير عبد القادر وتحمل تاريخ 5 جويلية 2020 الرمزي. ويوجد برسمها المؤطر مجموعة الستة وهم القادة التاريخيون الستة لثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة. وتتكون خلفيتها الأمنية من أشكال هــندسية ومناقيش وبصمات مصغرة، كما تحتوي على أشكال وفقا لعلم المسكوكات التخطيطي. وتغطي كامل مساحة الورقة النقدية. أما الموضوع المتغير بصريا فيظهر به مقام الشهيد على الجانب العلوي الأيمن للرسم المؤطر، بلون يتغير من الأخضر إلى الذهبي، حسب زاوية ميل الورقة النقدية. وسيتم تداول الورقة الجديدة، بمصاحبة الأوراق النقدية المتداولة حاليا. ويشرع في تداولها ابتداء من تاريـخ المصادقة على النظام.
من جهة أخرى، تم الإعلان عن إصدار قطعة نقدية جديدة بقيمة مائتي دينار جزائري، ستوضع حيز التداول بعد إصدار هذا النظام. وتعد قطعة 100 دج من الصنف الثنائي المعدن. وتتشكل من طوق خارجي نحاسي نيكلي لونه رمادي فولاذي، ومن قلب برونزي مرصع داخل هذا الطوق ومن لون أصفر، وفقا لما تضمنه المرسوم الصادر عن بنك الجزائر. وعلى وجه القطعة النقدية الجديدة، نجد الموضوع الأساسي، وهو صورة الشهيد أحمد زبانة داخل القلب وفي وسط القطعة النقدية. واسم "أحمد زبانة" باللغة الوطنية، مطبوع داخل الطوق على الجزء العلوي من القطعة النقدية، كما أن تاريخي الميلاد 1926م، والوفاة 1956م مطبوعان داخل الطوق على الجزءين الأيمن والأيسر من القطعة النقدية. وتتشكل القطعة من التواريخ الثلاثة لسنة السك بالهجري والميلادي والأمازيغي. وفي ظهرها يوجد الموضوع الأساسي وهو الرقم 200 منمنم، ظاهرا في كامل القلب، على خلفية تركيبتها منسوجة. وتضاف النقود الجديدة من فئتي 2000 دج و200 دج إلى تلك التي تم إصدارها نهاية سنة 2018 والتي خصت ورقتي 500 دج و1000 دج، فضلا عن قطعة 100 دج. ومن خلال عملية تجديد الأوراق والقطع النقدية، يعمل "بنك الجزائر" على إبراز رموز جديدة في العملة الوطنية، لاسيما عبر تخليد شهداء وأبطال وكذا معالم حديثة مثل الجامع الأعظم.
لكن هذه الإصدارات، لا تستبدل النقود القديمة، مثلما طالب به البعض، بغية امتصاص أموال السوق الموازية التي تتجاوز 10 ملايير دولار، إنما تهدف بالخصوص إلى التعويض التدريجي للنقود القديمة التي عرفت تدهورا كبيرا في السنوات الماضية، وأصبحت تشكل هاجسا للمواطنين الذين أصبحوا يتعاملون بنقود مهترئة، وما يصاحب ذلك من تخوفات على الصحة العامة، لاسيما في ظل جائحة كورونا. ويسعى "بنك الجزائر" من جانب آخر، إلى إضفاء قواعد سلامة وأمان أكثر عصرنة، باستخدام تقنيات جديدة في إصدار النقود، وبالتالي العمل على مكافحة ظاهرة تزوير العملة. للإشارة، فإن الجزائر تعد من البلدان التي مازالت التعاملات المالية بها، تعتمد بصفة شبه مطلقة على النقود في حالتها المادية أو ما يعرف بـ«الكاش"، في انتظار تعميم طرق الدفع الالكتروني والدفع عبر الانترنت على مجمل التعاملات المالية. وأظهرت أزمة السيولة التي مازالت مطروحة، الحاجة إلى الإسراع في تطوير القطاع المالي وطرق الدفع الالكترونية، وإلزام التجار بالتزوّد بأجهزة الدفع الالكتروني، والتي مازالت مقتصرة على بعض المحلات في المراكز التجارية الكبرى.