حصتها ضمن "كوفاكس" 16 مليون جرعة لقاح
وصول أول دفعة إلى الجزائر قبل نهاية فيفري
- 406
ينتظر أن تستلم الجزائر أول دفعة من حصتها من اللقاح المضاد لفيروس "كوفيد ـ 19" ضمن مجموعة "كوفاكس" نهاية الشهر الجاري، تضاف إلى حصص اللقاحات التي حصلت عليها تباعا من مخابر دولية شهر جانفي الماضي.
وكشفت البروفيسور، وهيبة حجوج، مديرة الصيدلة والمستلزمات الطبية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن هذه الدفعة تشكل نحو 35% من إجمالي حصة الجزائر ضمن مجموعة "كوفاكس" والتي تتراوح بين 12 و16 مليون جرعة، بما يسمح بتلقيح 20% من المواطنين. وعددت البروفيسور حجوج خلال يوم دراسي نظمته لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، تناول الترتيبات المتعلقة بوصول وتوزيع لقاح كورونا على مختلف القطاعات الصحية، المراحل التي قطعتها المفاوضات مع مختلف المخابر المنتجة للقاحات، منذ شهر أوت من العام الماضي سواء في إطار ثنائي مباشر مع هذه المخابر أو في إطار متعدد الأطراف ضمن مجموعة "كوفاكس"، معترفة في هذا السياق بصعوبة المحادثات، بسبب الضغوطات العالمية وتنافس كل الدول على اقتناء أكبر كمية من هذه اللقاحات وذلك إلى غاية التوقيع على مذكرات التفاهم للحصول عليها. وأكدت أن الأمر استدعى أيضا إجراء مفاوضات مع سفراء الدول المنتجة للقاح، المعتمدين بالجزائر، إلى جانب لقاءات عن بعد مع المخابر المعنية، كللت كلها بالموافقة على تموين الجزائر بحصة تضمن تغطية نحو 70% من الفئات الاجتماعية المستهدفة مع ضمان التعويضات في إطار مجموعة "كوفاكس" في حال تم تسجيل أعراض جانبية للقاح.
وأكدت وهيبة حجوج في سياق هذه الديناميكية أن الجزائر ستحصل، شأنها شأن كل الدول الإفريقية الأخرى، على حصة من اللقاحات من المركز الإفريقي للوقاية ومراقبة الأمراض، تكفي لتلقيح نحو 15% من المواطنين الجزائريين. وأكد الدكتور فوزي درار مدير عام معهد باستور، من جهته أن "الجزائر لم تتأخر في الحصول على اللقاح بتاتا، خلافا لما روّجت له بعض الأطراف وإنما كانت تتفاوض بكل سرية وفق الظرف العالمي والتأني في انتظار نشر نتائج اللقاحات الناجعة ليتم اختيارها". وأكد استنادا إلى معطيات منظمة الصحة العالمية أن "أفضل لقاح هو الذي يضمن نسبة حماية تقدر بـ 50% فما فوق"، وهو ما أثبتته ـ كما قال ـ اللقاحات التي وقع اختيار الجزائر عليها، مؤكدا بأن الكميات التي سيتم اقتناؤها ستكون على مدار السنة وفق رزنامة توفيرها.