مستشار رئيس الجمهورية المكلّف بالجمعيات الدينية من جيجل:
إرساء الجزائر الجديدة بالبناء لا بالهدم والتشكيك
- 411
أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر، أمس، بجيجل أن إرساء معالم الجزائر الجديدة “يكون بالبناء والتشييد لا الهدم والتشكيك”، مشيرا خلال لقاء جمعه بأئمة الولاية وجمعيات دينية بقاعة المحاضرات بالحي الإداري إلى أنه “يكفي المشككين في الجزائر الجديدة أن معالمها بدأت تتضح للعيان من خلال عديد المعطيات”.
وفي حين ذكر السيد بلخضر بأن من بين المعالم التي بدأت تؤسس للجزائر الجديدة، المعالم القانونية على غرار تعديل الدستور والمشروع التمهيدي لقانون الانتخابات، أشار إلى أن الجزائر الجديدة التي يسعى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتجسيدها “تكون بتضافر جهود الجميع من أكاديميين وخريجي جامعات وبرجال المنابر الذين يخاطبون العقل والوجدان وكذا أصحاب المال النظيف الذين يطرحون المشاريع القابلة للتجسيد”. وشدد المستشار، من جهة أخرى، على أهمية تلقين الشباب المفاهيم الصحيحة حول مرجعيته الدينية والثقافية “حتى يتكون لديه رصيد معرفي وروحي يمكنه من الوقوف أمام المشككين في تاريخه وهويته”. وترحم السيد “عيسى بن لخضر” في بداية اللقاء على أعلام الولاية وفي مقدمتهم الشيخ محمد الطاهر ساحلي الذي اعتبره من مشايخ وعلماء الدين الجزائريين البارزين وكذا الشيخ أحمد حماني والشخصية السياسية، رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة المناضل المرحوم “فرحات عباس”، قبل أن يؤكد من جانب آخر، على أن الجزائر الجديدة مشروع وطني خرج من رحم الحراك الشعبي وفق مسار ديمقراطي بدأ بالانتخابات الرئاسية واستمر بالاستفتاء على التعديل الدستوري لتواصل حاليا من خلال تعديل قانون الانتخابات وإعادة انتخاب المجالس الشعبية الوطنية والبلدية والولائية.
كما تحدث السيد “عيسى بلخضر” عن أهمية الجمعيات الدينية واعتبرها أساس الهوية الوطنية، مؤكدا أن المجاهدين والشهداء الأبرار تخرجوا جميعا من الزوايا والجمعيات الدينية، وكان لهم دور كبير في الحفاظ على الهوية الوطنية وثوابت الأمة، خلال مواجهتهم للاحتلال الفرنسي الذي حاول إبعاد الشعب الجزائري عن هويته. وختم السيد بلخضر زيارته إلى ولاية جيجل بتفقد المدرسة القرآنية الشيخ أحمد بوسماحة ببلدية الطاهير وزيارة المسجد العتيق الشيخ محمد الطاهر الساحلي بوسط مدينة جيجل.