الرئيس تبون يستقبل قادة ثلاثة أحزاب أخرى
توسيع الاستشارة من أجل جزائر أقوى
- 418
❊مقري: نجاح رئيس الجمهورية هو نجاح للوطن بأكمله
❊غويني: إرادة قوية لدى الرئيس لمعالجة مختلف الاختلالات
❊أوشيش: الحوار الجاد والمسؤول سيسمح بتقوية الجبهة الداخلية
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأحد بمقر رئاسة الجمهورية، مسؤولي ثلاثة أحزاب سياسية أخرى، حيث يتعلق الأمر بكل من رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، إلى جانب وفد من حزب جبهة القوى الاشتراكية يتشكل من الأمين الوطني الأول، يوسف أوشيش، وعضو الهيئة الرئاسية، حكيم بلعسل.
وعقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية، قال السيد مقري في تصريح للصحافة إنه “بعد الاطمئنان على
صحة الرئيس، استمعنا لما طرحه علينا فيما يتعلق بواقع البلد على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية وعبرنا بدورنا عن وجهة نظرنا بخصوص ما يخدم مصلحة الجزائر ويساعد على تحقيق استقرارها”. وعبر السيد مقري عن أمله في أن يؤدي هذا الاستقرار إلى مستقبل أفضل للجزائر، بشكل يسمح للجزائريين بالعيش بكرامة وأمان، على حد تعبيره.
كما أبرز ذات المتحدث آراء حركة مجتمع السلم وشركائها السياسيين الذين تتعاون معهم في إطار “المشروع الوطني الجامع”، مشيرا من جانب آخر إلى أنه عبر لرئيس الجمهورية عن “الوقوف، وبكل قوة، في جبهة واحدة وصف واحد في مواجهة أي خطر خارجي’’.
وتمنى رئيس الحركة “الصحة والعافية” للرئيس تبون وأن “يعينه الله على تحقيق الطموحات التي يهدف إليها ويوفقه في خدمة البلاد، “لأن نجاحه هو نجاح للوطن بأكمله”.
وخلص السيد مقري إلى أن “ما يهم الحركة هو صناعة بيئة سياسية واقتصادية واجتماعية تجعل الجزائريين يشعرون بالأمان والاطمئنان”، آملا في أن تكون “المنافسة شريفة ومفتوحة بين كل الجزائريين وأن يتعاون الجميع لخدمة الوطن”.
من جهته، أكد رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، عقب استقباله من قبل السيد الرئيس عبد المجيد تبون، بتصريح للصحافة أكد فيه “وجود إرادة قوية لدى رئيس الجمهورية لمعالجة مختلف الاختلالات الموجودة والمسجلة على كل المستويات”. كما نوّه بـ"الإلمام الكبير” لرئيس تبون بكل الملفات، مما يبعث، حسبه، على “الطمأنينة والارتياح”.
وعقب استماعه إلى رؤية الرئيس تبون بخصوص الأوضاع العامة في البلاد، طمأن السيد غويني عموم الجزائريين بالقول إن “رئيس الجمهورية على علم بكل النجاحات وكل ما تحقق وكل ما هو في طور التحقيق، وأيضا ما يسجل من مآخذ أو أمور لم تسر كما يجب”. حيث قال في هذا الصدد، “لمسنا أن هذه الأمور ستعالج في القريب العاجل وهذا ما ننتظره وينتظره جميع المواطنين”.
وتم خلال اللقاء أيضا، يضيف رئيس الحركة، “مناقشة مشروع قانون الانتخابات باعتباره المفتاح أو البوابة التي تقود إلى تجديد المجالس المنتخبة وخاصة المجلس الشعبي الوطني”، حيث قال في هذا “عرضنا على الرئيس رغبتنا وأملنا في أن يمتلك المجلس الشعبي الوطني قوة تمثيل ومصداقية وشعبية لا غبار عليها لكي يضطلع بمهامه مستقبلا”. كما ناقش السيد غويني رفقة الرئيس تبون “بعض النقاط الأخرى المتعلقة بالشأن الاجتماعي، خصوصا ما تعلق بتدارس وعلاج الكثير من النقاط التي تنعكس على القدرة المعيشية للمواطنين”. وشكل اللقاء فرصة للسيد غويني ليعبر فيها عن تهانيه لرئيس الجمهورية لتجاوزه فترة العلاج.
من جانبه، عبر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، في تصريحه عقب استقباله رفقة عضو الهيئة الرئاسية للحزب حكيم بلحسل، من قبل رئيس الجمهورية، عن قناعة الحزب بأن الحوار السياسي “الجاد، المسؤول والشفاف سيسمح بتقوية الجبهة الداخلية، لإفشال أي محاولة خارجية كانت أو داخلية تمس بالسيادة الوطنية للبلاد وبوحدة الشعب”.
وقال المتحدث “أعربنا للرئيس عن قناعتنا بأن وحده الحوار السياسي الجاد، المسؤول والشفاف الرامي لبناء إجماع وطني سيسمح بتقوية الجبهة الداخلية لإفشال أي محاولة خارجية كانت أو داخلية تمس بالسيادة الوطنية للبلاد وبوحدة الشعب الجزائري وكذلك لمواجهة الصعوبات والتحديات الاقتصادية، الاجتماعية والمالية الكبيرة الماثلة أمامنا”.
وأضاف أنه تم خلال الاستقبال عرض الخطوط العريضة للمبادرة السياسية للحزب والمتمثلة في “تنظيم اتفاقية وطنية ترمي إلى جمع كافة القوى الحية للأمة بغية إرساء القواعد الأخلاقية والسياسية لإرساء التغيير ولبناء دولة القانون والديمقراطية”. وأشار إلى أن وفد الحزب ذكر بـ"ضرورة وضع رؤية مستقبلية للبلاد من أجل الاستجابة للتطلعات الديمقراطية المشروعة لشعبنا وذلك بتعبئة نخب وكفاءات البلاد لصياغة مشروع تنمية حقيقي قادر على إخراج الجزائر من تبعيتها تجاه المحروقات”.
كما حذر الوفد خلال المحادثات، يضيف السيد أوشيش من “مخاطر عزوف شعبي آخر وعواقبه على
الانسجام الوطني، وذلك في حال عدم الاستجابة للمطالب الشعبية وإجراء انتخابات جديدة في مناخ من التوتر والمساس بالحريات السياسية وإن لم يتم مباشرة مسار سياسي وحوار شامل مع إجراءات ملموسة للتهدئة”. وأوضح أن وفد جبهة القوى الاشتراكية دعا رئيس الجمهورية إلى “ضرورة اتخاذ تدابير سياسية قوية من شأنها إعادة الثقة للجزائريات والجزائريين وتوفير إرادة سياسية حقيقية لإرساء التغيير المنشود”، مشيرا إلى بعض “التدابير المستعجلة” والمتمثلة أساسا في “إطلاق سراح معتقلي الرأي، وفتح المجالين السياسي والإعلامي ورفع كل القيود على ممارسة الحريات الأساسية، الفردية منها والجماعية، وحماية حقوق الإنسان وإلغاء المضايقات ضد المناضلين والنشطاء السياسيين، الجمعويين والنقابيين”.
للتذكير فقد كان الرئيس تبون قد استقبل، أول أمس السبت، على رؤساء 3 أحزاب سياسية، حيث تعلق الأمر برئيس حركة البناء، عبد القادر بن قرينة، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد ورئيس جيل جديد، جيلالي سفيان.