أكد إبراهيم بومزار، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أول أمس، على ضرورة تحيين ومراجعة النص التنفيذي الخاص بالمعايير المتبعة في تمويل مشاريع القطاع في إطار صندوق دعم الخدمة الشاملة للبريد والاتصالات الإلكترونية حتى تلبي احتياجات مناطق الظل.

وأضاف الوزير خلال زيارة إلى ولاية النعامة أن هذا التحيين، من شأنه ضمان تغطية عدد هام من مناطق الظل بالخدمات البريدية والاتصالية من خلال الإيصال بشبكات الهاتف الثابت والنقال. كشف في إطار ذلك عن اتفاق مع اتصالات الجزائر لإعفاء الملحقات البلدية من بعض الإتاوات ومراجعة التسعيرة التي تثقل كاهل البلديات، وأدت إلى ارتفاع تكاليف الاشتراك في شبكة الانترنيت، التي يتم استغلالها لأغراض خدمة عمومية كاستخراج الوثائق الإدارية على مستوى ملحقات الفروع البلدية عبر القرى والمناطق النائية. وألح الوزير لدى معاينته للعمليات المنجزة في إطار توفير التغطية بالهاتف الثابت والهاتف النقال على مستوى المناطق النائية بهذه الولاية على ضرورة إلزام متعاملي الهاتف النقال على التكامل فيما بينهم بغية توسيع تغطية هذه الخدمة والاستغلال المشترك لتجهيزات البنى التحتية لبلوغ تغطية جيدة وشاملة لكافة المحاور الطرقية بالولاية. كما تفقد إبراهيم بومزار مكتب بريدي بقرية أولقاق ببلدية صفيصيفة، معلنا  عن قرب تخصيص عدد إضافي من الموزعات الآلية لفائدة عدة مكاتب بريدية بالولاية وخصوصا بمناطق الظل.

وتسجل ولاية النعامة تغطية 19 منطقة ظل بخدمات البريد، في حين سيتم مع بداية شهر مارس المقبل الشروع في تغطية 37 منطقة ظل متبقية عن طريق توفير خدمات مكتب بريدي متنقل ثاني سيخصص للولاية. كما استفادت قريتا دراع الصاع ببلدية مغرار وأوزغت ببلدية صفيصيفة، مؤخرا، من توصيل الألياف البصرية وتجري المرحلة التجريبية لربط ثلاث مدارس و29 مرفقا صحيا عبر الولاية بالإنترنيت عن طريق القمر الاصطناعي الجزائري "ألكوم سات". وأعطى الوزير بحي 17 أكتوبر 1960 ببلدية عين الصفراء، إشارة انطلاق عملية توصيل المنازل بالألياف البصرية وهي تقنية جديدة تتيح رفع قوة التدفق للأنترنيت، ضمن استراتيجية اتصالات الجزائر لتطوير تكنولوجيات التوصيل بشبكة التدفق العالي للأنترنيت، حيث استفادت الولاية في هذا الصدد من 17 مشروعا لتوصيل 3.720 زبون. 

وببلدية النعامة، أشرف بومزار على تدشين وصلة تأمين شبكة الألياف البصرية التي تم إنجازها على مسافة 200 كلم عبر جنوب الولاية ومكنت من ربط خمس بلديات، كما أنها تعبر نحو 20 منطقة ظل بتكلفة تقدر بـ194 مليون دينار. كما استمع الوزير بمركز التضخيم الهرتزي بالنعامة إلى عرضين الأول حول عملية تخص رفع النطاق الترددي من خلال تركيب أحدث تقنيات أجهزة التراسل وهو المشروع الذي سيمكن من رفع التدفق العالي للأنترنت من 10 جيغا بايت إلى 100 جيغا بايت. ويتعلق العرض الثاني برفع سعة التدفق ونطاق العبور للاتصالات وخدمات الأنترنيت عبر 48 منفذا تتوزع على مختلف مناطق الولاية والذي سيمكن من ضمان استمرارية الخدمة وفكّ العزلة عن المناطق البعيدة وإيصال الهاتف والأنترنيت إلى أبعد المناطق وضمان تدفق عال ومستقر لتغطية كافة الطلبات. واطلع الوزير على عمليات تهيئة لوكالات تجارية لاتصالات الجزائر ببلديتي النعامة ومشرية والتي خصص لها غلاف مالي قيمته 14 مليون دج، في حين عاين وكالتين تجاريتين لمتعاملي الهاتف النقال موبيليس وجازي بمشرية.