سفير الجزائر بمالي:
اجتماع لجنة متابعة اتفاق السلم كان ناجحا على كل المستويات
- 338
أكد بوعلام شبيحي سفير الجزائر بدولة مالي، أن اجتماع لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في هذا البلد، المنبثق عن مسار الجزائر المنعقد في 11 فيفري الجاري بمدينة كيدال، كان ناجحا على كل المستويات بشهادة جميع المشاركين، مجددا حرص الجزائر على تحقيق السلام والاستقرار في هذا البلد.
وقال شبيحي لدى استضافته، مساء أول أمس، من طرف قناة تلفزيونية مالية، أن "اجتماع "كيدال" الذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم والذي سبق له، عقد لقاءات ثنائية مع مسؤولين ماليين في باماكو، شهد مشاركة ستة وزراء في الحكومة المالية، بحضور كل الحركات الموقعة فضلا عن الوساطة الدولية وسفراء وممثلي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن". وأضاف أن "هذا الحضور القوي والنوعي سمح بوضع ورقة طريق عملية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في مالي"، مشيرا إلى أن اجتماع "كيدال" يعد الأول من نوعه منذ التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي بالجزائر عام 2015 . وذكر شبيحي بما جاء في خطاب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى الأمة مساء الخميس الفارط، لما تطرق إلى مختلف القضايا الإقليمية، حيث بارك مشاركة الجزائر في تنشيط إعادة إحياء اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، كما أعرب عن أمله في أن "تتضافر الجهود مع باقي الدول التي تسعى إلى تحقيق استقرار مالي والعمل سويا من أجل استرجاع الطمأنينة والهدوء للأشقاء في هذا البلد".
وقال سفير الجزائر لدى مالي أن البلدان جارين ويتقاسمان الحدود وأن "ما يهمنا هو تحقيق الأمن والسلام والتنمية في هذا البلد ورسم آفاق تعاون ثنائي". وأكد شبيحي تنفيذ "العديد من بنود اتفاق السلم في مالي"، لافتا إلى أن جمهورية مالي "دخلت مرحلة حاسمة تتمثل في قطف ثمار الانخراط في مسار السلام بما يسمح بانطلاقة جديدة"، وأشار "توجد حاليا في مرحلة انتقالية ومقبلة على انتخابات وهو ما يحتاج تحضير أرضية تعتمد على تنفيذ بنود اتفاق الجزائر ودعم المرحلة الانتقالية لكي تكون نتائجها في صالح الماليين".