جدّد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، دعوته للمؤسّسات المصغرة والشباب الحاملين للمشاريع الاقتصادية من الاستثمار "أكثر" في المشاريع الرامية إلى عصرنة القطاع، وقال "إننا مقتنعون أنّ وسائل البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية غير كافية لتحقيق مجمل المشاريع الرامية إلى عصرنة القطاع".

في هذا الشأن، دعا الوزير الذي ترأس اجتماعا لتقييم الاتفاق الموقع في جوان الماضي مع قطاع المؤسّسات المصغّرة، جميع المؤسّسات المصغّرة والشباب حاملي المشاريع إلى الاستثمار "أكثر" في قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية.

في هذا الإطار، أوضح السيد بومزار أنّ هذا اللقاء يهدف إلى إجراء تقييم للتنفيذ الميداني لهذا الاتفاق، مشيرا إلى أنه لاحظ أن "بعض البنود في دفاتر الشروط لا تحثّ الشباب على الاستثمار" وقال "من أجل وضع حدّ لهذا الأمر، طلبنا من اتصالات الجزائر وبريد الجزائر مراجعة بعض البنود في دفاتر الشروط بهدف منح الأولوية لهؤلاء الشباب فيما يخصّ المشاريع التي أطلقها القطاع". كما أكّد إعطاءه تعليمات حتى "يتم توسيع دفاتر الشروط التي تخص فقط بعض الفروع في قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لتشمل نشاطات أخرى لتسريع عصرنة المرافق والحصول على وسائل الدفع الإلكتروني على المستوى المحلي". من جهته، أشارت مؤسسة اتصالات الجزائر إلى قيامها بعديد الاجراءات التي من شأنها السماح لهذه المؤسّسات المصغّرة بالمشاركة في تطوير المرافق المرتبطة بالشبكة النحاسية وشبكة الألياف البصرية عبر التراب الوطني، كما سجلت منذ نهاية ديسمبر الماضي 2547 طلبا تقدمت به المؤسّسات المصغّرة، اختير منها 1113 مؤسّسة، لاسيما في مجال انجاز شبكات التوزيع النحاسية وشبكات الألياف البصرية.

وحسب اتصالات الجزائر، فإنّ هذه المؤسّسات المصغرة بوسعها ربط بين 200 ألف و400 ألف سكن في السنة بالشبكة الثابتة النحاسية أو شبكة الألياف البصرية، وإنجاز دراسات حول الربط بهذه الشبكة بالنسبة لما بين 100 ألف و300 ألف سكن في السنة، وإنجاز ما بين 2000 و4 آلاف كلم من شبكة الألياف البصرية في السنة، كما أثنت على برنامج الدعم الخاص بتنمية المؤسّسات المصغّرة الذي ينصب على مرافقة الشباب حاملي المشاريع في مسار إنشاء مؤسساتهم، ويهدف برنامج اتصالات الجزائر أيضا إلى ضمان التكوين والمتابعة القانونية والتنظيمية للمؤسسات المنشئة لفائدة هؤلاء الشباب.  للتذكير، تمّ التوقيع يوم 11 جوان على اتفاقية إطار بين قطاعي البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والمؤسسات الصغيرة والمؤسّسات الناشئة واقتصاد المعرفة، هدفها المساهمة في ”تشجيع أفكار ومشاريع الشباب” في مجال البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيما فيما يخصّ مشاريع عصرنة شبكة الاتصالات بالولايات.