اختتام الصالون الوطني للجبن التقليدي

نشاط يتوسع ويتطلع إلى الدعم والتنظيم

نشاط يتوسع ويتطلع إلى الدعم والتنظيم
  • القراءات: 445
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تعرف منتوجات الأجبان التقليدية الطبيعية توسعا محسوسا بالنظر إلى الطلبات الكبيرة على هذه المادة ذات المنافع الصحية والمذاق المتميز، حسب سيد علي لحلو، رئيس الجمعية الوطنية للمنتوجات الأصيلة الذي ثمّن اهتمام المستهلكين بهذا المنتوج التقليدي والذي يشجع ـ حسبه ـ المنتجين للتوجه أكثر لهذا النشاط الواعد، رغم بعض النقائص التي لا تزال تقف حجر عثرة أمام تطور الشعبة.

وذكر السيد لحلو، في تصريح لـ"المساء" على هامش الصالون الوطني للجبن التقليدي الذي اختتم أمس، بالغرفة الوطنية للفلاحة، أن هذه الشعبة التي تعرف توسعا ملحوظا تحتاج إلى دعم من طرف الدولة، من حيث الترخيص للمربين باستيراد شتلات الماشية لاسيما الماعز، الذي يعد الجبن المشتق من حليبه من أهم الأجبان وأكثرها احتواء على المواد المغذية، والأكثر طلبا من طرف المستهلكين. وأشار المتحدث إلى أن صالون الأجبان التقليدية، الذي نظم للمرة الثانية في الجزائر، رغم جائحة كورونا، شارك فيه 17 عارضا من ولايات الوطن، لاسيما من ولايات الوسط كبومرداس، تيزي وزو، بجاية، وآخرون من أم البواقي وسطيف وغرداية، مؤكدا بأن المهتمين بهذا القطاع بدأوا بإنشاء مشاتل لتكثير رؤوس الماعز، "إلا أن ذلك يبقى غير كاف"، ما يتطلب، حسبه، دعم من طرف الدولة لتشجيع المنتوجات التقليدية، ذات المنافع الصحية الكبيرة. من جهتهم، اشتكى بعض المنتجين للأجبان التقليدية، الذين التقيناهم في الصالون من مشكل التوزيع، مؤكدين أن المصانع الكبيرة المنافسة تغطي كثيرا على منتوجاتهم، رغم أن منتوجاتهم الطبيعية وعلى قلتها، أكثر منفعة وطلب من طرف المستهلكين..

في هذا الصدد ذكر سعيد مقبل صاحب مجبنة "فيرما خير" المتواجدة بمنطقة القصر في ولاية بجاية، أن المنتجين يعانون من عدم وجود اهتمام من طرف الدولة بهذا القطاع، رغم أن ما ينتحه يعتبر الأفضل غذائيا وصحيا، مؤكدا أن المنتجين اليوم بأمس الحاجة إلى نقاط بيع خاصة بهذه المنتجات الطبيعية. وهو الانشغال الذي طرحه أيضا ممثل مجبنة "دلس لي" بولاية بومرداس، الذي أكد أنه لا يوجد موزعون يهتمون بهذا المنتوج، حيث يكتفون بالتعاقد مع المصانع الكبيرة التي تنتج أجبانا لا تخلو من المواد الكيماوية. من جهته يرى المنتج عمي عمر من ولاية غرداية، ممثل لـ«تجمع منبع الحياة" أن مشكل الأعلاف يعد عاملا أساسيا في اهتمام الفلاحين بتربية المواشي، لاسيما الماعز، مشيرا إلى أن صعوبة الحصول على الأعلاف يضاف إلى صعوبة ترويج مثل هذه المنتجات ذات الجودة العالية، والتي يجب استهلاكها في وقت قصير بعد إنتاجها، كونها لا تحتوي على مواد حافظة.