رئيس الجمهورية يتسلّم أوراق اعتماد سفراء بلجيكا وإيطاليا وإندونيسيا
إرادة مشتركة لترقية علاقات التعاون
- 280
تسلم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، أوراق اعتماد السفراء الجدد لكل من بلجيكا، وإيطاليا وإندونيسيا، على التوالي السيد ألان لوروا، والسيد جيوفاني بوغلييزي والسيد شالياف أكبر تجاندرانينغرات، حيث جرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد، بمقر رئاسة الجمهورية بحضور كل من مدير الديوان برئاسة الجمهورية السيد نور الدين بغداد دايج ووزير الشؤون الخارجية السيد صبري بوقدوم.
الجزائر شريك "استراتيجي" بالنسبة لإيطاليا
بالمناسبة، أكد سفير الجمهورية الايطالية السيد جيوفاني بوغلييزي، في تصريح له عقب استقباله من قبل الرئيس تبون، أن الجزائر تعتبر شريكا استراتيجيا بمنطقة حوض المتوسط "يمكننا الاعتماد عليه من أجل حوار مباشر رفيع المستوى"، حيث قال في هذا الصدد، "نتقاسم بالفعل نفس أهداف السلم والأمن والتعاون والتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية. وبالنسبة لإيطاليا، تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا بمنطقة المتوسط يمكننا الاعتماد عليها من أجل حوار مباشر رفيع المستوى".
وتمحورت المحادثات مع الرئيس تبون حسب السفير الايطالي "حول التحديات التي يواجهها بلدانا لاسيما في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها المنطقة، خصوصا الأزمة في ليبيا وبمنطقة الساحل"، مشيرا أيضا إلى مكافحة وباء فيروس كورونا الذي "يذكرنا بأهمية التعاون بشكل مستدام ومتوازن بشكل يعود المنفعة على الطرفين". وأعرب السفير الايطالي عن إرادة بلده في تطوير، رفقة الجزائر، التعاون الصناعي والتكوين ومجال البحث قصد مرافقة تنويع الاقتصاد، مشيدا بكون الجزائر تعد بالنسبة لإيطاليا أول شريك اقتصادي وتجاري بالقارة الإفريقية وبمنطقة "مينا". وبخصوص التبادلات الثقافية، أوضح السيد بوغلييزي أن "إيطاليا حاضرة بالجزائر ببرنامج مبادرات واسع"، موجهة خصوصا للأجيال الجديدة التي يعتبرها بمثابة "طاقة اليوم والغد بالنسبة للبلدين".
بلجيكا تتطلع لتنويع المبادلات الاقتصادية مع الجزائر
من جهته أكد سفير مملكة بلجيكا، السيد ألان لوروا على إرادة بلاده في زيادة مبادلاتها مع الجزائر من أجل تطوير "نموذج اقتصادي يقوم على التنويع"، مشيرا في تصريحه عقب مراسم تقديم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية إلى أن "بلجيكا مستعدة لزيادة مبادلاتها من أجل دعم الجهود التي يبذلها الرئيس عبد المجيد تبون بغية تطوير نموذج اقتصادي قوي يقوم على التنويع". كما ذكر السيد لوروا بالعلاقات "طويلة الأمد" بين الجزائر وبلجيكا. ودعا إلى تعزيز التعاون الثنائي ليشمل عديد المجالات، مشيرا بشكل خاص إلى الصحة والفلاحة والبيئة والنقل. ولدى تطرقه للتعاون الاكاديمي، أشار الدبلوماسي البلجيكي إلى أن هذا الأخير يظل "نشيطا" ويسمح بتبادل الخبرات والمهارات بين الطلبة والباحثين الجامعيين من كلا البلدين، مذكرا بأن "بلجيكا كانت دوما إلى جانب الجزائر خاصة في الأوقات الصعبة".
علاقات سياسية ممتازة بين الجزائر وإندونيسيا
بدوره أعرب سفير جمهورية إندونيسيا، شالياف أكبر تجاندرانينغرات عن أمله في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واصفا العلاقات السياسية بين الجزائر وإندونيسيا بالممتازة، فيما دعا إلى ترقية العلاقات الاقتصادية لاسيما في مجال الاستثمار والتجارة، حيث قال في هذا الصدد، "علاقاتنا السياسية ممتازة، الآن، وقد حان الوقت لتعزيز علاقاتنا الاقتصادية وترقيتها، وبخاصة في مجال الاستثمار والتجارة".