مؤكدا تمويل أكثر من 60% منها عبر الوطن.. إبراهيم مراد:

تجسيد مشاريع مناطق الظل حقق مصالحة بين المواطن وبيئته

تجسيد مشاريع مناطق الظل حقق مصالحة بين المواطن وبيئته
المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية إبراهيم مراد
  • 335
س. س س. س

أكد المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية إبراهيم مراد، أول أمس، بأن السلطات العليا للبلاد "تمكنت من تحقيق مصالحة بين المواطن وبيئته، من خلال تجسيد عدة مشاريع لترقية مناطق الظل.

وأوضح ذات المسؤول، خلال لقاء صحفي على هامش معاينة مشاريع تنموية بمنطقة رأس الجدر جنوب ولاية أولاد جلال،  بأن "الإرادة القوية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للتجسيد الميداني لبرنامج ترقية مناطق الظل، مكنت من خلق بيئة جديدة للمواطنين، تتيح لهم استغلال ما تم إنجازه من طرقات وشبكات مياه وغاز وعمليات تهيئة لبعث نشاطاتهم"، مشيرا إلى أن "العمل على تهيئة الإقليم سيسمح بتجديد نشاطات القاطنين بمناطق الظل، وبالتالي خلق مناصب الشغل والثروة.. حيث وصلنا بفضل ما تم تحقيقه من إنجازات إلى النزوح العكسي". وأضاف المتحدث أنه "بعدما كان المواطن يغادر الريف إلى المناطق الحضرية أضحى يغادرها الآن للعودة إلى الريف نظرا لتحسن الأوضاع"، مشيرا إلى أنه "سيتم تشجيع ذلك بمنح هذه المناطق السكنات الريفية والبرامج التنموية اللازمة". وأبرز السيد مراد بأن "هناك ثورة حقيقية حدثت على مستوى الريف من حيث الورشات المفتوحة في كل القطاعات، حيث تم تمويل أكثر من 60% من المشاريع على المستوى الوطني والتي بلغ عددها 38 ألف و700 مشروع بلغت نسبة تقدم أشغالها ببعض الولايات 80%". ودعا المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، المواطنين إلى التحلي بالصبر لأنه، كما قال، "لا يمكن الاستجابة دفعة واحدة لانشغالات أكثر من 15 ألف منطقة ظل بالجزائر في سنة واحدة"، مؤكدا بأن "كل القطاعات مجندة لبلوغ نسبة 100% من التنمية في كل المناطق".

كما أكد "وجود مساع حثيثة ونية صادقة لترقية المناطق الريفية وتوفير ظروف العيش الكريم و إزالة الفوارق بين كل المناطق"، معتبرا "المواطن هو محور التنمية و يجب أن يشارك بفعالية في كل المجالات ليكون منتجا". واستمع إبراهيم مراد خلال معاينته للمشاريع التنموية بالمنطقة لانشغالات المواطنين التي تمحورت أساسا حول الفلاحة والتشغيل وفكّ العزلة وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. من جانب آخر أكد المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية، خلال زيارته، أمس، إلى ولاية بسكرة أن آجال انتهاء تنفيذ برامج تنمية مناطق الظل "يبقى مرهونا بتسوية أوضاعها بصفة نهائية"، موضحا في تصريح له على هامش إشرافه على دخول حيز الخدمة للكهرباء الفلاحية بمنطقة "برتيم" ببلدية أوماش أنه "لا يمكن تحديد آجال تنفيذ كل المشاريع التنموية التي تمس مناطق الظل لارتباطها بتوفر الأغلفة المالية المتاحة والفترة الزمنية المحددة لإنجازها"، قبل أن يؤكد بأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون "يحرص دائما على إنجاز كل المشاريع في أقرب الآجال". وأضاف أن تنفيذ برنامج تنمية مناطق الظل، يتم بالتوازي مع إنجاز مشاريع بالمناطق الحضرية في كل المجالات "وقد يتطلب إنجاز بعضها سنتين أو 3 سنوات"، مبرزا أن التكفل بالانشغالات التي تم إحصاؤها بمناطق الظل "لا رجعة فيه حتى التسوية النهائية لها" . كما أشار إبراهيم مراد إلى أن هناك مساع حثيثة في التفاتة جدية لقاطني المناطق الريفية والمحرومة الذين تم تهميشهم لعشرات السنوات، مؤكدا أن البرامج التنموية التي تتجسد حاليا "تعكس الرغبة الكبيرة والإرادة القوية لرئيس الجمهورية في أن يكون المواطنون متساوين في الفرص" .