دعتها إلى تثمين النفايات لخلق مداخيل.. دليلة بوجمعة:
مراكز الردم التقني مطالبة باستغلال مخزونها
- 267
شدّدت وزيرة البيئة دليلة بوجمعة، أمس، بولاية باتنة على ضرورة استغلال مراكز الردم التقني مخزونها الكبير من النفايات "لخلق مداخيل".
وأوضحت الوزيرة في تصريح صحفي بدار البيئة بالقطب الثقافي بحي كشيدة، في إطار زيارة العمل والتفقد لولاية باتنة بأنه "من خلال بيع المخزون بإمكان هذه المراكز ذات الطابع الصناعي والتجاري أن تحقق التمويل الذاتي وكذا إنجاز وحدات للاسترجاع وتمويل العمليات الخاصة بها". كما أشارت إلى إمكانية أن يستخرج من هذه النفايات التي تعتبر مادة أولية بالتنسيق مع الجامعات على المستوى الوطني الغاز الحيوي (بيو غاز). وفيما يخص تشبع الخنادق الموجودة على مستوى مراكز الردم التقني، اعتبر الوزيرة هذا المشكل "مشكل تسيير"، لأن هذه الخنادق كانت في الأساس خاصة باستقبال النفايات غير القابلة للمعالجة، مشيرة إلى أنه "كان بالإمكان تفادي التمويل الإضافي الخاص بإنجاز خنادق جديدة على اعتبار أن تكلفة إنجاز الخندق الواحد تقدر بـ50 مليون دينار وذلك من خلال عملية فرز النفايات وتخصيص الخنادق إلا للنفايات غير القابلة للمعالجة". وتلقت الوزيرة خلال زيارتها إلى مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني لباتنة، ببلدية وادي الشعبة، شروحات حول وضعيتها وزارت الوحدة الجديدة التي تدعمت بها لمعالجة عصارة النفايات، حيث أصبحت حاليا تتوفر على كل المنشآت الخاصة بمثل هذه المؤسسات. وقالت الوزيرة بأن "النفايات أصبحت تخلق لنا ثروة جديدة متمثلة في مواد أولية أقل تكلفة من ذلك معالجة عصارة هذه النفايات واستخراج مياه منها يمكن استغلالها في السقي".
وتفقدت دليلة بوجمعة قبل ذلك وحدة لتدوير الزيوت المستعملة وأخرى لإعادة تدوير وتحويل البلاستيك ببلدية فسديس، كما تلقت عرضا حول مؤسسة النظافة والتزيين "كلين بات" واستمعت إلى عرض آخر من طرف باحثين من جامعة باتنة 1 حول استرجاع الغاز الحيوي من النفايات في إطار اتفاقية أبرمت بين جامعة باتنة 1 ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني. ووقفت ببلدية فسديس على مشروع الحديقة الحضرية، قبل زيارتها لدار البيئة بالقطب الثقافي بحي كشيدة، حيث نظم معرض متنوع لمؤسسات ناشئة تنشط في المجال البيئي. وقالت السيدة بوجمعة بالمناسبة بأنه تم لحد الآن تكوين 322 متربص عبر دور البيئة منهم 212 أصبحوا مؤهلين لاستحداث مؤسسات ناشئة في المجال. وفي ختام زيارتها كشفت الوزيرة عن استفادة الولاية من مشروعين، يتعلق الأول بدراسة وإزالة ثلاث مفارغ عشوائية بنقاوس ورأس العيون والمعذر بمبلغ 100 مليون دينار. والثاني بإنجاز خندق ثاني بمراكز الردم التقني للنفايات لباتنة وبريكة وعين التوتة بمبلغ 150 مليون دينار.