فيما تم إعداد بروتوكول خاص بالشهر الكريم.. بلمهدي:

إقامة التراويح متوقفة على استقرار الوضعية الصحية

إقامة التراويح متوقفة على استقرار الوضعية الصحية
وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي
  • 358
رشيدة بلال رشيدة بلال

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، أن قرار إقامة صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل "متوقف على استقرار الوضعية الصحية  المترتبة عن تفشي فيروس "كوفيد ـ 19"، وعلى تجاوب المصلين مع الإجراءات الوقائية لتفادي أي إصابات محتملة بينهم.

وأضاف بلمهدي، على هامش إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الوطنية لإطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالنادي الجهوي للجيش بمدينة البليدة، أن قرار إقامة صلاة التراويح لم يتم الفصل فيه إلى حد الآن كونه متوقف على مدى استقرار الوضعية الصحية. وكشف وزير الشؤون الدينية، أن مصالحه انتهت من إعداد بروتوكول صحي خاص بهذه المناسبة الدينية، وتم تسليمه للجنة العلمية المكلفة برصد وباء "كوفيد-19" لاتخاذ قرارها وكذا عقد لقاءات مع الحكومة قريبا لبحث الوضعية باشراك خبراء مختصين للبت في مسألة إقامة صلاة التراويح. وطمأن الوزير، أن القرار الذي سيتم اتخاذه سيكون الأنسب والصائب، كونه سيضع حماية صحة المواطنين فوق كل اعتبار من منطلق أن حماية الأبدان تسبق حماية الأديان، داعيا إياهم إلى التقيد بإجراءات الوقاية للحفاظ على استقرار الوضعية الصحية إلى غاية القضاء على هذا الوباء.

وأضاف الوزير بلمهدي، أن الوزارة الوصية شرعت في تهيئة الظروف المناسبة لاستقبال شهر رمضان من الجانب الروحي لاسيما ما تعلق بإقامة صلاة التراويح، وكذا تقديم تلاوة القرآن الحسنة وتقديم النصح والإرشاد للمواطنين في انتظار قرار الجهات المختصة. وشارك في هذه الندوة مديرو الشؤون الدينية والأوقاف لولايات عنابة ووهران وإليزي والمسيلة والجزائر وأدرار والأغواط  وتيزي وزو، لبحث التحضيرات الروحية والعلمية والتضامنية والاجتماعية خلال الشهر الفضيل.

وأوضح بلمهدي، باتجاه مختلف المديرين وإطارات الوزارة المشاركين أن أئمة المساجد كانوا ولا يزالون في الصفوف الأولى إلى جانب الأطقم الطبية في مواجهة الوباء، وأن الجزائري أعطى مثالا رائعا في التقيد بالتدابير الصحية الاحترازية، مؤكدا في السياق بأنه يعوّل على دور المؤسسات الدينية في بناء الجزائر الجديدة من خلال الاهتمام بالجانب الروحي وتجديد النشاط المسجدي. وتم على هامش هذه الندوة التي تختتم أشغالها اليوم، تكريم عائلات الأئمة الذين فتك بهم الوباء.