اعتبر ما يجري "مضاربة" وراءها "أذناب العصابة".. رزيق:
مادة الزيت متوفرة ولا ارتفاع في أسعار المواد المدعمة
- 435
طمأن وزير التجارة كمال رزيق، أمس، المواطنين بخصوص توفر مادة الزيت في الأسواق، حيث أكد أن ما يجري هو مضاربة، داعيا إياهم إلى عدم الانجرار وراء الإشاعة التي يقف وراءها "أذناب العصابة"، كما استبعد وجود ارتفاع في المواد المدعمة ذات الاستهلاك الواسع.
وأوضح رزيق خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن الاستهلاك الشهري لزيت المائدة، يناهز 48 ألف طن، لافتا إلى أن المخزون الحالي المقدر بـ94 ألف طن يغطي احتياجات البلاد إلى غاية نهاية جوان القادم. وأوضح الوزير أن الجزائر أنتجت في جانفي الفارط، 51 ألف طن وفي فيفري 53 ألف طن "ما يعني أن هناك فائضا، وأن ما يجري هو مضاربة، وأن المواطنين وقعوا في الفخ وغيروا سلوكاتهم الاستهلاكية، ما نتج عنه ندرة في هذه المادة في بعض الأحيان".
في السياق ذاته، دعا السيد رزيق المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات التي تروّج لها أطراف من "أذناب العصابة" وترشيد استهلاكهم. وأكد أن الحكومة تبذل كل جهودها لتوفير المنتجات التي يحتاجها المواطن، مشيرا إلى أن هناك 12 علامة زيت في السوق، منها 10 علامات مدعمة.
من جهة أخرى، كذب وزير التجارة وجود زيادة في أسعار المواد المدعمة أو المسقفة، باستثناء بعض الحالات المنعزلة، مشيرا إلى أن وزارة التجارة تراقبها باستمرار، غير أنه لفت في المقابل إلى تسجيل ارتفاع في المواد الاستهلاكية غير المقننة، بسبب ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية من جهة، وارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض قيمة الدينار من جهة أخرى. في هذا الصدد أوضح رزيق أن هناك مواد عرفت ارتفاعا محسوسا مثل العجائن التي سجلت زيادة تتراوح ما بين 10 دنانير و40 دينارا بسبب رفع الدعم.
أما بخصوص ارتفاع أسعار بعض الخضر، فأشار الوزير إلى أن الأمر ينطبق فقط على المنتجات غير الموسمية، معتبرا ذلك أمرا منطقيا. وضمن مساعيها لضبط الأسعار وقمع المضاربة والغش قال، نفذت مصالح وزارة التجارة، حسب السيد رزيق 57 ألف تدخل من أكتوبر 2020 إلى جانفي 2021، منها 12 ألف تدخل خلال شهر مارس الجاري، سمحت بحجز 15 ألف لتر من زيت المائدة وكميات معتبرة من المواد الاستهلاكية.