مديرية الفلاحة بالعاصمة تعد عدتها لرمضان

أسواق جوارية ورقابة صارمة على المنتجات الطازجة

أسواق جوارية ورقابة صارمة على المنتجات الطازجة
  • 639
 رشيد كعبوب رشيد كعبوب

اتخذت مديرية المصالح الفلاحية لولاية الجزائر، عدة إجراءات، استعدادا للشهر الفضيل، الهدف منها الإسهام في توفير المنتجات الفلاحية ومراقبة نوعيتها، ووضع حد للمضاربة والاحتكار من خلال تقريبها من المواطن، حسبما كشف عنه لـ«المساء"، ياسين غديري، مدير القطاع بالولاية، الذي أكد أن بلديات العاصمة التي تضم أراض فلاحية، ستضخ كميات هائلة من الخضروات وبأسعار تنافسية.

تأتي هذه الترتيبات، التي تبادر بها المصالح الفلاحية لمحاربة المضاربة والاحتكار، وهي التصرفات غير المشروعة التي يمنعها القانون وتضر بمصلحة المستهلك، وتزيد في تخوفه من ندرة السلع والتهاب أسعارها. قال مدير القطاع، إن التحضيرات للشهر الفضيل، التي انطلقت فيها مصالحه منذ أسابيع، ستمس عدة شعب لها صلة مباشرة بالمواد الاستهلاكية واسعة الاستهلاك، منها شعبة الخضروات التي سيستفيد منتجوها من تراخيص لعرض منتجاتهم في أسواق جوارية، سيتم تنظيمها بشرق وغرب العاصمة، والتنسيق مع رؤساء البلديات والمصالح التجارية لاختيار الفضاءات المناسبة، علما أن مساحة الأراضي المسقية المخصصة للخضروات بالعاصمة، تتعدى 12 ألف هكتار، أغلبها بشرق العاصمة، كبلديات الرويبة، هراوة وعين طاية، وبالغرب، كاسطاوالي وزرالدة.

سيكون بإمكان الفلاحين، من خلال هذه الأسواق الجوارية، التي تنظم لأول مرة بهذا الشكل، بيع منتوجاتهم مباشرة للمستهلك، دون اللجوء إلى الوسطاء بأسواق الجملة في العاصمة أو البليدة، أو حتى المضاربين الذين يحتكرون السلع، ويرفعون سقف الأسعار بطريقة غير شريفة. كما ستخفف الأسواق الجوارية المنتظرة العبء عن المواطن، الذي يضطر إلى شراء مستلزماته من أسواق بعيدة، أو أسواق فوضوية لا تخضع للمراقبة، وتحتل الأرصفة ومحاور الطرق الرئيسة والفرعية، أو حتى باعة متجولين يفرضون أسعارهم دون منافسة. من بين ترتيبات المصالح الفلاحية، حسب مسؤولها، مراقبة مسار مادة الحليب، وتوزيعها على ملبنات العاصمة العشر، إذ في الوقت الذي يتكفل الديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته بتوزيع ومراقبة مسار مسحوق الحليب، فإن البياطرة التابعين للمديرية، سيشرفون على مراقبة الحليب الطازج الذي تستقبله الملبنات، ويتم تحليله وبسترته قبل توجيهه للاستهلاك.

قال السيد غديري، إن لجان المصالح البيطرية ستكثف نشاطها خلال الشهر الفضيل، حيث سينتشر مفتشوها ببلديات العاصمة لمراقبة الإنتاج الحيواني، خصوصا مادة اللحوم بنوعيها، التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين. تأتي هذه الترتيبات في وقت يتوجس العديد من المواطنين خيفة من ارتفاع الأسعار، مثلما يحدث كل سنة، بسبب الطلب الكبير على السلع الاستهلاكية من طرف المواطنين، مما يجعل التجار يرفعون الأسعار. وحسب مدير المصالح الفلاحية، فقد جرت العادة كلما حل شهر رمضان، أن تشهد المواد الاستهلاكية بكل أنواعها ارتفاعا، وتبدأ في الاستقرار بعد الأسبوع الأول من رمضان، وهو راجع لقانون العرض والطلب المتحكم في السوق.