الدورة الأولى للريغبي الشاطئي للإناث

الهدف إطلاق بطولة وطنية جامعية

الهدف إطلاق بطولة وطنية جامعية
  • القراءات: 441
سعيد. م سعيد. م

عادت الحيوية إلى شاطئ الأندلس، أول أمس، بمناسبة تنظيم الدورة الأولى للريغبي الشاطئي للإناث، بمشاركة ثلاث فرق تمثل جامعات وهران، والبليدة والجزائر العاصمة، تحت تأطير تقنيّين من الاتحادية الجزائرية الريغبي، التي كانت طرفا مهما في تنظيم هذه المنافسة إلى جانب جامعة محمد بن أحمد 2 بوهران، ممثلة بالمديرية الفرعية للنشاطات العلمية، الثقافية والرياضية.

أجمع كل من تحدثت إليهم "المساء" على أن الشعار الذي تبنته الجهات المنظمة "الرياضة الجامعية تحدّ وإصرار"، كان في محله؛ ذلك أن الاستئناف وبهذه العزيمة، يُعد إصرارا على بلوغ الأهداف حتى مع قلة في المشاركة، ويُحسب للمنظمين الذين تلاقت أفكارهم في تشجيع الرياضة في الوسط الجامعي، في ظل عزم الاتحادية الوطنية الريغبي على التقرب أكثر من نظيرتها للرياضات الجامعية، لتفعيل خطوات أكثر في هذا الشأن، وإلى أقصى درجة مستقبلا، وبعد اندثار الأزمة الصحية التي سببتها جائحة "كورونا"، حسب محمد عيساوي نائب المدير التقني الوطني لاتحادية الريغبي. وأضاف محدثنا: "نهدف من وراء تنظيم مثل هذه التظاهرات، إلى التعريف برياضة الريغبي في الوسط الجامعي؛ رغبة في إبرام شراكة مع الاتحادية الوطنية للرياضات الجامعية، بهدف إطلاق أول بطولة وطنية جامعية في الجزائر.

وما استغربتُه وشجعني في آن واحد، القابلية الكبيرة التي وجدتها من اتحادية الرياضات الجامعية، في المضيّ قدما في مسعى توسيع ممارسة لعبة الريغبي بالوسط الجامعي مستقبلا. ورأيت أن هاتين الاتحاديتين تكملان بعضهما البعض؛ فاتحادية الريغبي قوية، وتتوفر على مدير تقني عالي الكفاءة. أما اتحادية الرياضة الجامعية فلها أفضلية تنظيم الكثير من المهرجانات والبطولات، فضلا عن المادة الخام التي تزخر بها لكثرة الجامعات بالوطن، والتي تجعل منها مصنعا حقيقيا لتخريج الأبطال المستقبليين. ونفس الشيء ينطبق على اتحادية الرياضة المدرسية".

وختم عيساوي بنبرة تفاؤلية: أتوقع ملامسة أهدافنا السامية، في توسيع رقعة ممارسة رياضة الريغبي في الوسط الجامعي، فقط علينا استغلال الفرص المتاحة الموجودة، بالاستثمار في الذخيرة البشرية التي يزخر بها الوسطان المدرسي والجامعي في بلادنا. ولقد وقفت عند ذلك من خلال الإقبال الكبير الذي شهدته الأبواب المفتوحة التي نظمتها اتحادية الريغبي في مدينة المسيلة، ليكون هدفنا بعد ذلك التعاطي مع الرياضة العسكرية التي لا تقل أهمية وإمكانيات، خاصة البشرية منها".

ومن جانبه، أبدى بلبة عز الدين المدير الفرعي للنشطات العلمية، الثقافية والرياضية لجامعة وهران محمد بن أحمد 2، تأييده لإطلاق بطولة وطنية جامعية في المستقبل القريب، معتبرا التظاهرة المقامة بشاطئ الأندلس، بداية مشجعة لتكوين منتخب وطني جامعي رغم كونها تجريبية، ورغم ضعف مشاركة الفرق الجامعية فيها، بحسبه. وفي الختام، كرّم المنظمون كل الفرق المشاركة ولاعباتها بدون اعتبار لنتائج المباريات التي جرت بينها في جو حميمي؛ كون المسعى منها قد تحقق بحسبهم، وهو كسر الروتين الذي فرضته قصرا جائحة "كورونا "، والعودة إلى النشاط الطبيعي تدريجيا؛ فرديا وجماعيا.