يعقد المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالمدرسة العليا للإدارة بحيدرة يوم غد، لقاء تنسيقيا  بمشاركة عديد الفاعلين، للتحسيس بترشيد الاستهلاك وجعل الشهر الفضيل شهرا للعبادة والتقرب إلى الله.

وتحسبا لهذا الاجتماع تلتقي قيادة الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، اليوم مع ممثلي مختلف الفيدراليات لوضع برنامج خاص لتموين السوق بمختلف السلع الاستهلاكية الضرورية ومحاربة كل أشكال الاحتكار.

وقال عصام بدريسي، الأمين الوطني المكلف بالإدارة والوسائل العامة، في الاتحاد في اتصال مع "المساء" أن الهيئة عقد عدة اجتماعات مع مسؤولي مختلف الاتحاديات والفدراليات المنضوية تحت لوائه، وأخرى مع الوصاية، بهدف أخلقة العمل التجاري وترشيد الاستهلاك، خاصة وأن ظاهرة التبذير أصبحت ميزة شهر الصيام ضمن، سلوكيات غير سوية لا يقبلها ديننا الحنيف.

وأضاف، أن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، سيشارك فيه، فضلا عن اتحاد التجار، كل من الفيدرالية الوطنية للخبازين وفيدرالية أسواق الجملة للمواد الغذائية ومديرية الموارد المائية وكذا مجمع الصناعات الغذائية، لمناقشة ظاهرة التبذير، خاصة فيما يتعلق بالمواد المدعمة، معتبرا، تكرس الظاهرة بمثابة ضربة للاقتصاد الوطني وهدر للمال العام.

وقال إن هذه المقاربة من شأنها طمأنة المواطنين، ومحو هاجس الندرة من الأذهان، وإزالة كل مسببات اللهفة ومخاوف التهاب الأسعار، علما وأن وزارة التجارة، سبق أن أكدت وفرة مختلف السلع الأساسية وخاصة مادة الفرينة ومسحوق الحليب وزيت المائدة. وحسب الإحصائيات الرسمية فإن الاستهلاك الوطني من هذه المادة لا يتعدى 48 ألف طن شهريا، بينما حجم الإنتاج يفوق 52 ألف طن شهريا، فضلا عن مخزون استراتيجي يتعدى 90 ألف طن.

وقال بدريسي بخصوص اللحوم وأسعارها خلال شهر الصيام، عن تزويد السوق الوطنية بلحوم قادمة من ولايات الجنوب ذات جودة عالية وأسعار معقولة،  ضمن عملية تتم بالتنسيق مع مديريات الفلاحة والمتعاملين الاقتصاديين المهتمين بهذا النشاط، فضلا 2500 طن من اللحوم الطازجة سيتم استيرادها لكسر الأسعار.