سفيان بن حسان، رئيس الاتحادية الوطنية للريغبي لـ "المساء":

أملنا الحصول على العضوية الدائمة بالمجلس العالمي والتأهل لمونديال 2023

أملنا الحصول على العضوية الدائمة بالمجلس العالمي والتأهل لمونديال 2023
سفيان بن حسان، رئيس الاتحادية الوطنية للريغبي
  • القراءات: 714
سعيد. م سعيد. م

يرى سفيان بن حسان، رئيس الاتحادية الوطنية للريغبي، أن أفضل وسيلة لتوسيع ممارسة اللعبة في الوطن، استغلال المقومات التي يزخر بها الوسط الجامعي ماديا وبشريا، مشددا على أهمية إبرام شراكات مع الجامعات لهذا الغرض، وكاشفا عن أمنية الفاعلين الجزائريين في عالم رياضة الريغبي، بنيل عضوية دائمة بالمجلس العالمي للعبة، والتأهل لكأس العالم 2023 بفرنسا.

بداية، كلمة عن الطبعة الأولى للريغبي الشاطئي التي جرت بشاطئ الأندلس؟

يجب أن نعرف أن الريغبي رياضة يمارسها أفراد أذكياء، ووفق قوانين واضحة وصارمة، والتزام بالقيم، وعليه نود أن نلقّن ثقافة الريغبي الطالبات الجامعيات مادامت هذه الدورة مخصصة لهن، لينقلن هذه الثقافة بعد ذلك، لأولادهن بعد أن يصبحن أمهات في المستقبل، ويعرّفن برياضة الريغبي على أنها فضاء للعب، والتجوال والتعارف.

ومن صاحب فكرة مشروع الشراكة؛ اتحاديتكم أم جامعة "محمد بن أحمد" 2؟

أولا، لعلمكم أن الاتحادية الوطنية للريغبي سبق لها أن أبرمت اتفاقية شراكة في ماي 2016 مع الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية، الآن انتقلنا إلى مرحلة أخرى مع اتحادية الرياضة الجامعية؛ تحادثنا، وقمنا بعدة أشياء، غير أن جائحة "كورونا" عطلتنا، وأخرت مشروعنا؛ لذلك انتهزنا الفرصة مع الوسط الجامعي في ظل العلاقة الجيدة التي يحوزها بن موفق الهواري عضو المكتب التنفيذي باتحاديتنا مع الفاعلين به. وأؤكد أن بن موفق عهدنا إليه لجنة ترقية وتطوير الرياضة المدرسية والجامعية.

لكن أنتم تعلمون أن إبرام شراكة مع أيٍّ كان لا يكفي لوحده من أجل تطوير لعبة الريغبي، ولا بد من أشياء ووسائل أخرى؛ أليس كذلك؟

نعم ، كاستحضار العزيمة، وتكثيف النشاط والصرامة والتضحية. وعندما أتكلم عن العزيمة فمن جميع الأطراف، البعض يتكلم عن نقص المنشآت الرياضية، واليوم نظمنا منافسة جامعية بشاطئ الأندلس، والكل يعلم أن الجزائر تتوفر على شريط ساحلي بـ 1200كلم، ولنا إمكانيات العمل عليه. ولقد اتخذت قرار مع أعضاء مكتبي التنفيذي، أن يُستأنف النشاط على الشاطئ بعد انحسار فيروس "كورونا"، لإدراكنا أن الرياضين لم يتدربوا لفترة طويلة بسبب الأزمة الصحية، وخوفا من تعرضهم لإصابات؛ لذلك فضلنا أن يكون الاستئناف تدريجيا قبل شهر رمضان، وخلاله وبعده، وفي الصائفة مع منافسة الريغبي الشاطئي، على أن تعود المنافسة إلى طبيعتها، وفوق الميدان شهر سبتمبر القادم، وباحترام البرتوكول الصحي في كل هذه المراحل والتدرجات، حيث سبق أن أعددنا أنفسنا منذ مدة، بتوفير وسائل الوقاية، وما شابه ذلك، ومد كل الأندية المنضوية تحت لواء اتحادية الريغبي بها.

وما يساعد رياضة الريغبي على الانتشار داخل الوسط الجامعي تواجد المنشآت الرياضية بالمؤسسات الجامعية؛ أليس كذلك؟

طبعا، اليوم نبدأ بالقاعدة، وبعد ذلك تطوير لعبة الريغبي شيئا فشيئا.

وهذا يعني أن اتحاديتكم تحوز على استراتيجية في هذا الشأن؟

نعم، لنا استراتيجية للتطوير، والإقلاع بالريغبي الجزائري إلى أعلى وأفضل، وعلى مراحل مدروسة ومضبوطة؛ لعلمكم في شهر ماي سنمر على المجلس العالمي للريغبي بدبلين، حتى تنضم الاتحادية الجزائرية للريغبي بصفة دائمة، لهذه الهيئة العالمية.

وما هي مقاييس الانضمام لهذا المجلس العالمي للريغبي؟

أن تتوفر على استراتيجية عامة للتطوير، ومحددة زمنيا بأربع سنوات، وسنوية، وتطوير الريغبي النسوي، وهذا هام جدا بالنسبة لنا، وهيكلة الأندية، ومساعدتها سواء بالنسبة للريغبي بـ 7 لاعبين أو 15 لاعبا، وامتلاك منتخب وطني بـ 15 لاعبا للرجال والسيدات، خاصة لأقل من 18 سنة، وأقل من 20 سنة.

وهل تتوفر اتحاديتكم على كل الوسائل المادية والبشرية للاستجابة لهذه المتطلبات؟

لقد برهنا في الألعاب الإفريقية للشباب على أننا نحوز على الوسائل اللازمة للاستجابة لهذه الرغبات والمتطلبات. إن شاء الله نلتحق بالدول المنضوية تحت لواء المجلس العالمي للريغبي.. هناك دول سبقتنا، والجزائر ينبغي عليها أن لا تتخلف عن الركب، أو تكون في المؤخرة.

ماهي أهدافكم في عهدتكم الجديدة بعد انتخابكم للمرة الثانية على التوالي على رأس اتحادية الريغبي؟

إعادة بعث النشاطات مع الأندية، ولقد بدأنا في ذلك، والحمد لله، بالتدريبات، على أن تلحقها المنافسات الرسمية بعد الحصول على الترخيص من وزارة الشباب والرياضة يوم 6 أفريل الماضي، ودائما بالاستناد إلى استراتيجية المدير الفني محمد صحراوي، وهي واضحة، ومتبناة من الاتحاد الدولي للريغبي. كما يبقى من أهدافنا تأهيل منتخبنا الوطني إلى منافسة كأس العالم 2023 بفرنسا.

على ذكر الفريق الوطني، ما هو برنامجه على المدى القريب؟

المنتخب الوطني كان مستعدا لخوض نهائي "الدول الثلاث" بباريس يوم 28 نوفمبر الماضي ضد تونس، لكن لم يتم ذلك بسبب عدم الحصول على التراخيص اللازمة للأزمة الصحية التي سببها فيروس "كورونا"، وتعليمات الحكومة الفرنسية في هذا الخصوص؛ الأمر صعب بسبب جائحة كورونا، منتخبات وأندية الدول الكبيرة تنشط عاديا، عكسنا نحن الدول الصغيرة، التي تبحث دائما عن حلول للتلاقي وتجميع الكل، خاصة أن 90 ٪ من التركيبة البشرية لمنتخبنا، من أندية فرنسا، ونحن نعرف الوضع الصحي بهذا البلد.. إن شاء الله سنبرمج، على الأقل، تربصا أو تربصين قبل الذهاب إلى أوغندا لمواجهة منتخب هذا البلد، وغانا من أجل التأهل للنهائيات.

وماذا تقول في الختام؟

أنا مسرور بعودة النشاط بمناسبة الدورة الشاطئية للإناث، خاصة العنصر النسوي، الذي هو بحاجة إلى النشاط الرياضي والترويح عن النفس بعد توقف طويل، وأن يعود الريغبي إلى طبيعته،  خاصة بوهران الذي بدأ فيه منذ سنة 2007، بعد أن أثر فينا كثيرا فيروس "كورونا".