شرف الدين عمارة (الرئيس الجديد للفاف) يحدد الأولويات:

المنظومة مبنية على أسس غير صحيحة وسنتخذ قرارات

المنظومة مبنية على أسس غير صحيحة وسنتخذ قرارات
عمارة شرف الدين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم
  • 898
ط. ب ط. ب

كشف عمارة شرف الدين، عقب انتخابه رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالأغلبية، عن برنامجه الذي قيل عنه إنه "عالمي"، والذي أكد أنه سيسعى إلى تجسيده على أرض الواقع، محددا الأولويات فيه، ومتعهدا بالقيام بإصلاحات عميقة لقيادة كرة القدم الجزائرية إلى العصرنة وتحقيق أسحن النتائج.

صرح الرئيس الجديد للهيئة الفدرالية الكروية، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انتخابه للعهدة الأولمبية 2021-2025 "أنه لفخر كبير أن أقبل أنا وفريقي هذه المهمة، لإعادة تجديد كرة القدم الوطنية، سأكون رئيسًا لكل أسرة كرة القدم، علينا ترك خلافاتنا وراءنا والعمل من أجل تطوير اللعبة"، مضيفا: "نحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، كلفنا بتطوير كرة القدم، نحمل رسالة علينا أن نوصلها".

ومن أولى أولويات الرئيس الجديد لـ"الفاف"، هو أولا مطابقة اللوائح الأساسية للاتحادية مع قوانين الاتحاد الدولي "الفيفا" "تحت طائلة العقوبات" قبل معالجة القضايا الأخرى. انتخب عمارة بالإجماع من قبل 88 عضوا مصوتا من الجمعية العامة للاتحادية بواقع 75 صوتا بـ"نعم"، و15 صوتا بـ"لا"، ليصبح بذلك الرئيس السابق لمجلس إدارة نادي شباب بلوزداد، الرئيس الجديد لـ"الفاف"، وقال في هذا الصدد: "نتيجة الاقتراع تعكس الدعم الكامل من طرف الجمعية العامة لبرنامجنا، الذي سوف يرتكز على ثلاث محاور رئيسية: الإصلاح والعصرنة والنتائج".

كما أفاد عمارة أنه سيتناول لاحقًا مشاريع أخرى، مثل النصوص التي تحكم اللعبة، وتحسين نظام المنافسة والعلاقة "المعقدة" بين الشركات الرياضية ذات أسهم، والأندية الرياضية الهاوية، وأكد المتحدث: "سيتعين علينا الترسيخ لنموذج جديد قابل للتطبيق، هذا هو مجال المؤسسات، وهو غير مقيد ولا حصري". كما أكد عمارة بأنه جاء، من أجل لم شمل كرة القدم الجزائرية، مشيرا إلى أنه ليس ضد أي عضو من المكتب الفدرالي السابق، وهذا ما جعله يختار عناصر منه في مكتبه الجديد، مشيرا إلى أنه اعتمد على "الخبرة والكفاءة في الاختيار، مع التمثيل الوطني"، مضيفا أنه سيواصل على "البناء"، على ما حققه المكتب السابق، مع محاولة تصحيح الأمور الأخرى، وبخصوص ملف الاحتراف "الشائك"، اعتبر عمارة أن "جميع الأندية المحترفة الجزائرية مفلسة، بسبب عجز هيكلي من حيث النموذج الاقتصادي"، مبينا أن "الحلول ستطرح خلال الجلسات الوطنية لكرة القدم التي ستنظم قريبا جدا، وبحضور جميع الفاعلين في التخصص"، قائلا: "المنظومة كلها مبنية على أسس غير صحيحة، سنعيد النظر فيها وسنتخذ القرارات اللازمة".

كما تطرق الرئيس الجديد للاتحادية، إلى أهداف الفريق الوطني والبيان الصحفي الذي أصدره الناخب الوطني مؤخرا: "المدرب بلماضي محق ورد فعله طبيعي، فهو يحمي فريقه وهذا أمر مفهوم، المنتخب الوطني هو حامل رايتنا ومصدر فخر لكل الجزائريين، من الواضح أنه سيدافع عن لقبه في بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة بهدف الحصول على كأس قارية جديدة". وعن نظام المنافسة، أكد رئيس "الفاف" الجديد بأن "هناك إمكانية لتغيير النظام، الأمر متعلق بالتشاور مع كل الفاعلين في كرة القدم، سنرى قانون المنافسة، وندرس كل الإمكانيات"، وفيما يتعلق بالتكوين، قال عمارة؛ سيتم تعزيز وسائل وامتيازات المديرية الفنية الوطنية والمجمع التقني الوطني بشكل كبير، من خلال خطة تكوين واسعة تشمل جميع الفاعلين في سلسلة الكروية الوطنية"، مثمنا ما أقدم عليه الرئيس الأسبق خير الدين زطشي، بإنشاء مراكز تكوين عبر التراب الوطني.

وفي الأخير، أكد شرف الدين عمارة أنه "سيعمل على تأسيس دبلوماسية كرة قدم حقيقية، حيث ستكون الامتداد الطبيعي ونتيجة للحكم الراشد، وهي إحدى ركائزنا في استراتيجيتنا بأكملها"، وفيما يخص ملف التحكيم، أكد عمارة بأن اللجنة المسيرة سيترأسها حكم دولي، وأعضاؤها سيكونون من حكام دوليين وربما لاعبين سابقين.

تركيبة المكتب الفيدرالي الجديد للاتحادية:

الرئيس: شرف الدين عمارة (75 صوتا)

أعضاء المكتب الفدرالي:

مولدي عيساوي، عمار بهلول، ياسين بن حمزة، رشيد قاسمي، محمد غوتي، بشير منصوري، محمد معوش، حكيم مدان، رشيد أوكالي، العربي أومعمر، جيلالي طويل، نسيبة الأغواطي.

❊ الأعضاء المستخلفين:

محمد دواس، أحمد خرشي، بغداد مباركي، سليمان يماني، فضيلة شاشوة.

 


 

خير الدين زطشي: "أغادر مرتاح البال"

"قمنا بواجبنا كعضو في الجمعية العامة بالمشاركة في العملية الانتخابية، أهنئ الرئيس الجديد والمكتب الفدرالي، وأتمنى لهم التوفيق، اليوم أنا أغادر براحة البال، لأننا أعطينا كل ما لدينا من أجل كرة القدم والوطن، أتمنى النجاح للمكتب الجديد، ستكون هناك تحديات كبيرة، منها تأهل الفريق الوطني لكأس العالم، وهذا أمر لابد من تحقيقه، لهذا أتمنى الاستمرارية فيما أنجزناه إلى حد الآن، فالأمور ليست سهلة، غير أن الأعضاء يملكون تجربة وأتمنى أن يكونوا في المستوى المطلوب، لقد فرحت كثيرا عندما تكلم الرئيس الجديد عن مواصلة العمل الذي أنجزناه، خاصة فيما يخص مراكز التكوين"

ط. ب