غنّت الحزن ونقاء الروح
حموني تطلق "نوبة سيكا"
- 635
بعد الألبوم الذي أصدرته تكريما لروح أيقونة الحوزي والعروبي الفنانة فضيلة الدزيرية عام 2015، تعود مطربة الطابع الأندلسي كنزة حموني، بـألبوم حمل "نوبة سيكا"، الذي أدت فيه بعض الأغاني لأعمدة الطرب الأندلسي في طابع النوبة.
يتضمن الألبوم الذي أنتجته شركة "أسطوانات"، 12 أغنية، تتسم في معظمها بالحزن والأمل والرومنسية والحب ونقاء الروح، علما أنها كُتبت من طرف مبدعين تركوا بصمتهم في التراث الأندلسي. وتراوحت الباقة التي قدمتها الفنانة في عملها، ما بين استخبارات ونوبات مصدر وبطايحي ودرج وانصراف وخلاص. ويُعد هذا الألبوم ثمرة عمل فريق بأكمله؛ إذ رافقها في الإيقاع سفيان بوشافة وخالد غازي، وفي البيانو ناصر هيني ورياض حداد على آلة المندولين، وسمير روماني على العود، وجمال قبلاجي على الكمان. كما أدت حموني ببراعة، نوبات سيكا، على غرار "يا ناس أما تعذروني" (مصدر)، و"يا صاحب الوجه الجميل" (بطايحي)، واستخبار (لقد كنت أرجو)، و"سلطان الربيع" (درج)، و"قبلت يده" (انصراف)، و"عليهم تفنى العين" (دليدلة)، مقدمة بذلك الطابع الأندلسي في أبهى حلله.
للإشارة، كنزة حموني أصيلة مدينة الجزائر، من عائلة تحمل حبا كبيرا للموسيقى الأندلسية وموسيقى الحوزي. برزت موهبتها في الغناء منذ صغرها؛ الأمر الذي جعلها تدخل معهد الأبيار للموسيقى وهي في سن العاشرة. وقضت مدة سنتين ضمن المجموعة الصوتية. وفي عام 1988 التحقت بجمعية الفنون الجميلة؛ حيث كانت تأخذ دروسا في الصولفاج. وتعلّمت العزف على آلة المندولين، ثم أخذت دروسا في البيانو. وفي 1992 أصبحت عضوا في المجموعة الصوتية لجمعية المطربية؛ حيث كانت تعزف على المندولين، ثم التحقت بجمعية السندسية سنة 1997 كعازفة على آلة العود، وعضو في المجموعة الصوتية. كما كانت عضوا في جمعية قرطبة الجزائر؛ حيث شاركت في العديد من مهرجانات النوبة في تلمسان وقسنطينة وتونس والبليدة والقليعة. وفي عام 2008 عادت لتندمج ضمن جمعية الفنون الجميلة في القسم العالي؛ حيث حضّرت لألبومها بقيادة بوكورة الهادي. ومع الجمعية قامت بتكريم الراحلة فضيلة الدزيرية سنة 2011 مع جمعية "أحباب فضيلة الدزيرية". كما كرّمت الفنانة نرجس بمناسبة يوم الفنان عام 2012، بمدينة شرشال.