الجمعية الوطنية لوكلاء السفر

مقترحات لإنقاذ القطاع من الإفلاس

مقترحات لإنقاذ القطاع من الإفلاس
محمد الأمين لرجم، رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر
  • 408
أحلام محيي الدين أحلام محيي الدين

ناقش ممثلو وكالات السياحة والأسفار بفندق الأوراسي أمس، ضمن ندوة حضرها خبراء  ومختصون عملوا على تشريح واقع هذا النشاط على خلفية تبعات تفشي فيروس "كوفيد ـ 19" وتقديم تصوراتهم لتنظيم قطاعهم  لتفادي إفلاس وكالاتهم في حال وقوع أزمات صحية شبيهة مستقبلا.

وقال محمد الأمين لرجم، رئيس الجمعية الوطنية لوكلاء السفر التي بادرت بتنظيم هذه الندوة الأخذ باقتراحات ممثلي حوالي 100 وكالة من بين  800 وكالة  ناشطة، في محاولة لإيجاد مخرج من  دوامة الأزمة التي خلفتها تبعات تفشي وباء "كورونا"قصد تقديمها للجهات الوصية للمساعدة على إخراج هذه الوكالات من وضعيتها التي آلت إليها بعد توقف نشاطها لأكثر من عام.

وأضاف لرجم، أن الخسائر التي تكبدها  القطاع طيلة عام أدت إلى إفلاس وكالات وأن أخرى هي في الطريق خاصة تلك الناشطة في رحلات العمرة، مما جعل المشاركين في الندوة يقترحون على الوصاية تمكينهم من قروض بدون فوائد وإعفاء من الاشتراكات السنوية في وكالات التأمين الاجتماعي "كناس" و "كاسنوس"، بالإضافة إلى إعفاءات جبائية وضريبة وكذا الترخيص لوكالات السفر بفتح مكاتب صرف لتعويض بعض الخسائر.

كما طالبوا بمرافقة الوكالات لاسترجاع حقوقها واستعادة أموالها لدى شركات الطيران التي لم تسترجعها إلى حد الآن، مع إعطاء الفرصة للوكالات التي تملك خبرة لتنظيم عملية الحج مستقبلا لإعادة الحقوق لزبائنها لاحقا لاسيما المعتمرين. وأكد موسى بن تامر، المدير العام للسياحة والأمن العائلي، من جهته في تصريح لـ"المساء" أن الجائحة كان لها وقعها الكبير، للموسم الثاني على التوالي  على مختلف الخدمات التي تقدمها وكالات السياحة والأسفار على غرار كل الوكالات في العالم، ولكنه شدد القول على أن الوضع الصحي أعطى فرصة لإعادة بعث السياحة الداخلية. وأعطى أرقاما مشجعة على ذلك بدليل أن 90 بالمئة من العائلات والشباب قصدوا وجهات سياحية في مناطق الجنوب الكبير للترفيه والتخفيف من الضغوط النفسية التي تركها الوباء  وقيود الحجر التي صاحبته".