"المساء" ترصد عودة التراويح إلى بيوت الرحمان
اشتياق.. إجراءات وقائية وتضرع إلى الله بزوال الوباء
- 2070
شهد شهر رمضان المعظم هذه السنة، عودة فتح المساجد لأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح، على خلاف السنة المنقضية 2020، التي سجلت ظهور وانتشار وباء "كوفيد-19"، الذي حال دون تمكن المصلين من ارتياد بيوت الرحمان، لأداء هذه السنة التي اعتادوا على إحيائها مع كل موسم رمضان، حيث سجلت الأيام الأولى من شهر الصيام لهذا العام، إقبالا كبيرا على مساجد الجمهورية التي تزينت في أبهى حلة لأداء الصلوات، إلى جانب التراويح التي حظيت باهتمام بالغ من قبل كل الأعمار، وسط ارتياح كبير، وتفاؤل بزوال الوباء، وسط تقيد تام بإجراءات البروتوكول الصحي المعتمد القائم على التباعد، والتعقيم، وارتداء الكمامات.
بعد أن كانت صلاة التراويح محل تساؤل لدى الكثير من المواطنين، حول إقامتها من عدمه، بسبب الوضع الصحي الاستثنائي الذي يعرف انتشار جائحة "كورونا"، والذي كان سببا في غلق المساجد خلال العام المنقضي، تم الفصل في الأمر، بعودة إحيائها من جديد عبر كافة مساجد الوطن، حيث لم يخف المصلون فرحتهم وسعادتهم بذلك، وكلهم أمل في اجتياز هذا الظرف الصحي الصعب، من خلال التقيد بتدابير وإجراءات الوقاية والسلامة المعمول بها. في هذا السياق، رصد مراسلو "المساء"، أجواء أداء صلاة التراويح عبر مختلف ولايات الوطن.
م. أجاوت
بحناجر 90 مقرئا متطوعا.. نكهة أخرى للتراويح بالبويرة
عادت بيوت الرحمان في ولاية البويرة لتصدح بالقرآن من جديد، بعد غياب دام أزيد من سنة، بسبب جائحة "كورونا" التي لا تزال وراء إجراءات وقائية صارمة، مع تقليص وقت الصلاة، حيث يتضرع جموع المصلين لرفعها ومنحهم فرصة أداء الصلاة بالمساجد التي ضاقت بهم، تطبيقا للبروتوكول الصحي المعتمد، فيما تقدمت مصالح الشؤون الدينية باقتراح فتح 34 مسجدا آخر، إلى جانب 394 مسجد ستفتح أبوابها لأداء صلاة التراويح خلال هذه السنة عبر تراب الولاية.
فتح منذ الليلة الأولى من شهر الصيام بالبويرة، 394 مسجد لأداء صلاة التراويح التي جاءت وسط بروتوكول صحي صارم، على أن لا يتجاوز وقت الصلاة 30 دقيقة، فيما تقتصر النشاطات المسجدية على أداء الصلاة دون الدروس التي تسبقها والحلقات التعليمية وغيرها، مع غلق قاعات الوضوء، وقراءة حزب واحد، وإجراءات أخرى تقبلها المصلون وأكدوا على احترامها، حفاظا على نكهة أداء التراويح خلال الشهر الفضيل.
أكدت مصالح الشؤون الدينية، حرصها على احترام الإجراءات المنصوص عليها، لتفادي تسجيل حالات إصابة أخرى بالفيروس، بعدما انخفضت الحصيلة منذ عدة أسابيع بالبويرة إلى صفر حالة، لتسجل عدة حالات جديدة بالفيروس المتحور الجديد. وضمانا لإقبال أوسع للمصلين من أجل أداء صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل، تقدمت المصالح المعنية باقتراح فتح 34 مسجدا آخر، مع تأكيد الحرص على تطبيق الإجراءات الصحية اللازمة، بعد تنظيفها وتعقيمها، مع المحافظة على إجراءات وقائية سبقت الشهر الكريم. كما كشفت مصالح الشؤون الدينية بولاية البويرة، عن منح الرخص لأزيد من 90 مقرئا متطوعا لأداء الصلاة هذه السنة، وهو العدد المسجل للارتفاع، بعد انتهاء دراسة الطلبات المقدمة، قصد تغطية جميع مساجد الولاية المعنية بأداء صلاة التراويح لهذه السنة.
ع.ف.الزهراء
احتياط كبير من "كوفيد-19" بمساجد باتنة
كان سكان باتنة في الموعد مع إعادة فتح مساجد الولاية خلال شهر رمضان الجاري، لأداة الصلوات الخمس وصلاة التراويح، وسط دعواتهم لرفع جائحة "كورونا"، واحتياط كبير من هذا الوباء الذي ألغى هذه الشعيرة الدينية، العام الماضي، حيث صدحت مآذن مساجد عدة أحياء في الولاية، بقراءات عطرة لآيات القرآن الكريم.
كالعادة، شهد مسجد "أول نوفمبر" الذي يتسع لـ10 آلاف مصلي، إقبالا كبيرا للمصلين الذين ألفوا أداء صلاة التراويح مع الإمام شكيب، الذي عاد هذه السنة مجددا.
قال مصلون لـ"المساء"، عن هذه الأجواء الرمضانية، إنه "تم أداء صلاة التراويح بالمساجد، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس ‘كورونا’ المستجد، والالتزام بالتباعد الاجتماعي داخل المساجد. وهو ما وقفت عليه "المساء" بمسجد "الأرقم"، الذي طبقت فيه الإجراءات الاحترازية بحذافيرها، حيث علقت لوائح عند مدخل المسجد، لتذكير المواطنين بالتباعد والاحتياط من وباء "كورونا". للإشارة، يتوفر قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بباتنة، على مسجد "أول نوفمبر"، "قلعة الإسلام" الذي يتسع لـ10 آلاف مصلي، ويتولى تسيير أكثر من 627 مسجد، حسب إحصائيات سنوات خلت، ومعظمها مشاريع إما لم تكتمل بها الأشغال، أو فتحت بها ورشات التوسعة، منها 504 عامل، 22 مدرسة قرآنية، 560 كتاب و17 زاوية كان قد درس بها قبل هذه السنة، ما لا يقل عن 13522 طالب وطالبة، وأطرهم 485 موظف ومتطوع وقتها.
ع.بزاعي
ارتياح لعودة صلاة التراويح إلى مساجد بجاية
عادت الحيوية مجددا إلى مختلف مساجد ولاية بجاية، بمناسبة عودة صلاة التراويح، بعد أن منحت اللجنة المكلفة على مستوى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، موافقتها لأداء هذه الصلاة، بعد عام من الغياب بسبب جائحة "كورونا"، حيث تم غلق بيوت الله السنة الماضية، وتم خلالها الترخيص فقط لأداء الصلوات الخمس والجمعة، تخوفا من انتشار وباء "كورونا".
عبر العديد من المصلين عن سعادتهم وارتياحهم لهذا القرار، خاصة أن أغلبهم كانوا مشتاقين للاعتكاف بالمساجد ليلا، من أجل التقرب إلى الله خلال هذا الشهر الكريم. وقد لاحظنا إقبالا كبيرا للمصلين منذ اليوم الأول من فتح المساجد، لأداء هذه الصلاة التي غابت منذ سنة، حيث عبر الكثير من المواطنين عن ارتياحهم لأداء هذه الصلاة، والتقرب أكثر من المولى، بعد توفير كل الظروف اللازمة على مستوى المساجد. كما تم التقيد بالإجراءات الوقائية الموصى بها، وهو ما وقفنا عليه في مسجد "النور" بحي لعزيب، وسط مدينة بجاية، حيث عبر العديد من المواطنين والمصلين عن سعادتهم الكبيرة لقرار السلطات المعنية بإعادة فتح بيوت الله من أجل أداء صلاة التراويح. من جهتها، وضعت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بعض الشروط التي يتوجب احترامها على مستوى المساجد، خاصة ما تعلق بوضع الكمامات والتباعد الاجتماعي، لتفادي تفشي هذا الوباء، كما تم استثناء 3 مساجد من صلاة الترويح، وأداء الصلوات الخمس والجمعة، ويتعلق الأمر بمسجد "الرحمان" بإغيل أوعزوق، و"عبد الحميد بن باديس" بالخميس، و"سيدي والي"، إذ ستباشر بهذه المساجد أشغال الترميم، بعد أن تضررت من الزلزال الأخير الذي ضرب ولاية بجاية في 18 مارس الماضي، حيث تضررت صوامعها، وقد تمت الاستعانة ببعض المقاولات المتخصصة في الترميم، وقد انطلقت في الأشغال خلال الأيام الأخيرة.
الحسن حامة
التزام المصلين بالبروتوكول الصحي في بسكرة
عبرت جموع المصلين بولاية بسكرة، عن سعادتهم لقرار فتح المساجد، وفسح المجال لأداء صلاة التراويح، وعودة الأجواء الرمضانية ونفحاتها المتميزة، بعد أن حرموا من لذتها السنة الفارطة، بفعل جائحة "كورونا"، مؤكدين أن فرحة الإفطار وثبوت الأجر يكتمل بأداء تلك الشعائر في بيوت الله.
رصدت "المساء"، احتراما للبروتوكول الصحي الوقائي من فيروس "كوفيد-19"، حيث التزم المصلون الذين توجهوا إلى بيوت الله، جماعات وفرادى لأداء صلاة التراويح بمسجد "الرحمة" في بلدية بوشقرون، بالتوقيت المحدد، ووضع الكمامة والتباعد، وغيرها من التدابير الصحية.
أكد أحد المواطنين، أن البهجة الظاهرة على وجوه المصلين، مردها أهمية صلاة التراويح بالمساجد، وهي التي تجمع المؤمنين في موقع محدد "المسجد"، والاستماع إلى الآيات القرآنية التي يحتاج سماعها المصلي من الإمام، بشكل مبسط، مضيفا أن السنة الفارطة كانت كابوسا بالنسبة للكثير من المصلين والمواطنين، بسبب وباء "كورونا" الذي حال دون التمكن من أداء هذه السنة.
نورالدين. ع
فتح 34 مصلى جديدا بالبليدة لتخفيف الضغط عن المساجد الكبرى
شهدت بيوت الرحمان في ولاية البليدة، توافدا كبيرا من قبل المصليين منذ اليوم الأول، لأداء صلاة التراويح، وعلى الرغم من أن القرار الوزاري القاضي بالسماح بأداء صلاة التراويح، بعد أن حرموا منها السنة الماضية، بسبب تداعيات جائحة "كورونا"، تطلب الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية، غير أن هذا لم يثن من رغبة الصائمين في أداء صلاة التراويح، وهو ما يعكسه التوافد الكبير عليها، حسب ما رصدته "المساء"، وبشهادة أئمة المساجد الكبرى في الولاية.
دفع الإقبال الكبير على المساجد في مختلف بلديات ولاية البليدة، بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، إلى طلب فتح المزيد من المصليات، للتخفيف على المساجد والتقليل من عناء التنقل إلى المساجد الكبرى من أجل أداء التراويح، وحسب كمال بلعسل، مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية، فإن التوافد الكبير على المساجد لأداء صلاة التراويح، جعلهم يحصلون على تراخيص من الولاية لفتح 34 مصلى جديد، لتضاف إلى 344 مسجد التي شملها قرار السماح بأداء الصلاة، إلى جانب فتح عشرة مصليات موجود في الإقامات الجامعية للإناث والذكور بالولاية.
وقفت "المساء" على التوافد الكبير للمصلين من الجنسين الرجال منهم والنساء، على المسجد العتيق ببلدية العفرون، حيث التحق جموع المصلين، حاملين زرابيهم، وملتزمين بوضع الكمامة، وحسب ما رصدناه على ألسنة البعض، فإن فرحتهم لا توصف بأداء صلاة التراويح في المسجد، خاصة أن التراويح أهم ما يميز العبادة في شهر رمضان، بالنظر إلى ما تضفيه من روحانية وخشوع.
رشيدة بلال
توافد كبير على المساجد أثر.. على البروتوكول الصحي بالطارف
سجلت مساجد ولاية الطارف، منذ بداية شهر رمضان، توافدا كبيرا على أداء صلاة التراويح من رجال ونساء وأطفال، لاسيما بمسجد "الفرقان" في الولاية، وكذا مسجد "عبد الحميد بن باديس" بالدائرة الحدودية بوحجار، وكل مساجد الولاية، حيث أدى هذا الإقبال المتزايد من قبل المصلين، إلى التأثير على البروتوكول الصحي المعتمد، خاصة ما تعلق بالتباعد، الأمر الذي أدى بالجمعيات الدينية المكلفة بالتنظيم داخل المساجد، إلى فقدان السيطرة على الحشود الكبيرة للمصلين.
التزم أئمة المساجد من جهتهم، بتطبيق التعليمات الخاصة بصلاة التراويح، بقراءة حزب واحد، وهو ما وقفت عليه "المساء"، بالمسجد المركزي "عبد الحميد بن باديس" في بلدية بوحجار، حيث لمست ارتياحا كبيرا لدى المصلين بعودة إحياء صلاة التراويح، الذين أكدوا أن رمضان هو شهر الصيام والعبادة وصلاة التراويح.
من جهته، أكد إمام المسجد المركزي ببوحجار، أن الحشود الكبيرة للمصلين الذين قصدوا بيوت الرحمن لأداء صلاة التراويح، كسروا بروتوكول التباعد بين المصلين، رغم النداءات، والملاحظ خلال الأيام الأولى لأداء صلاة التراويح بمساجد ولاية الطارف، حسبما لاحظناه، وما استقيناه من المساجد الأخرى، أن الجميع أدى الصلاة إلى نهايتها.
محمد صدوقي
تراويح وسط أجواء إيمانية بالشلف
شهدت مساجد ولاية الشلف، مع حلول شهر رمضان الجاري، إقبالا كبيرا للمواطنين من أجل أداء صلاة التراويح، وسط الاشتياق للعودة إلى أحضان بيوت الرحمان في شهر العبادة والغفران، الذي كان باديا على وجوه الوافدين إليها، بعدما حرموا من أدائها خلال الموسم الماضي، بسبب جائحة "كورونا".
عجت مساجد الولاية في اليوم الأول من الصيام، بالمصليين، وكلهم فرحة وسعادة وابتهاج لإعادة إحياء هذه السُّنة الحميدة، في أجواء روحانية تنعش القلب عند الاستماع إلى تلاوة القرآن والكلمات العطرة التي تقشعر لها الأبدان، وتزيدهم إيمانا وخشوعا.
الجميع اصطف وراء المقرئ لأداء صلاة التراويح في وقتها المحدد من قبل الوصاية، مع الالتزام بالتدابير الوقائية التي تم إقرارها في البروتوكول الصحي، والتي لم تمنع المصلين من التسابق نحو بيوت الرحمان لأداء صلاة العشاء، ثم التراويح طيلة أيام هذا الشهر الفضيل، بهدف التقرب من الله عز وجل، والتضرع إليه من أجل رفع هذا البلاء، والدعاء للجميع بالصحة والعافية والسلم والسلام، في أجواء إيمانية غابت خلال السنة الماضية.
م عبدالكريم
اشتياق كبير لدور العبادة بتلمسان
شهدت مختلف مساجد ولاية تلمسان، منذ اليوم الأول من شهر الصيام، أداء صلاة تراويح، وسط أجواء روحانية وإيمانية، مع التقيد والالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية، حيث جندت إدارة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تلمسان، جميع الإمكانيات الوقائية لاستقبال المصلين في ظروف صحية، وفق إجراءات احترازية، أعدت خطتها وآلية تنفيذها مسبقا، حيث لاحظت "المساء"، توفير قارورات التطهير والتعقيم، والكمامات والمحافظة على التباعد الاجتماعي، مع جلب المصلي سجادة خاصة به من بيته، ووجود كاميرات حرارية على أبواب المساجد، يشرف عليها موظف، أو أحد أعضاء الجمعية الدينية بالمساجد، لرصد درجات الحرارة لدى المصلين، في حين بقيت بيوت الوضوء مغلقة إلى حين صدور قرار فتحها مجددا أمام المصلين.
من جهتهم، احترم معظم الأئمة والمقرئين المؤدين لصلاة التراويح، قرارات وزارة الشؤون الدينية والقاضية، بالاعتماد على حزب واحد في التراويح، وتوقيت صلاة التراويح الذي لا يتجاوز 30 دقيقة، وفتح المساجد لصلاة العشاء قبل الأذان بـ15 دقيقة، وغلقها بعد أداء صلاة التراويح بـ15 دقيقة.
ل. عبد الحليم
توافد كبير على مساجد تيزي وزو
تهافت سكان بلديات ولاية تيزي وزو، على أداء صلاة التراويح عبر عدة مساجد بالولاية، وسط فرحة وتضامن كبيرين، مستبشرين بقدوم شهر الرحمة والغفران وانحصار رقعة انتشار الوباء العالمي "كوفيد 19".
استقبل المصلون بتيزي وزو، خبر فتح المساجد وإتاحة فرصة الصلاة تحت سقف دور العبادة، حتى وإن كانت المدة قصيرة لا تتجاوز 30 دقيقة، وسط فرحة كبيرة، مستبشرين خيرا بهذا الإجراء الذي اعتبروه بداية الفرج والخروج من دوامة الوباء الذي هز العالم بأسره، حيث تجري الصلاة بمساجد الولاية، في إطار الاحترام وتقيد المصلين بالتدابير والتوصيات التي دعت إليها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، من خلال التزام التباعد بين المصلين، حسبما أكده بعض المصلين بمسجد "أرزقي الشرفاوي" في تيزي وزو.
س زميحي
تقيد تام بتدابير الوقاية الصحية بسطيف
استقبلت جميع المساجد المرخص لها أداء صلاة التراويح بولاية سطيف، عددا كبيرا للمصلين منذ اليوم الأول من شهر رمضان الكريم، عقب قرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، القاضي بالسماح لفتح بيوت الله، في ظل استمرار انتشار وباء "كورونا"، الذي كان سببا في غلق المساجد السنة المنقضية، حيث لقي قرار الوصاية استحسانا كبيرا لدى المواطنين، وامتلأت بذلك المساجد الكبرى بالولاية عن آخرها، قبل آذان صلاة العشاء، كما هو الحال بالمسجد "العتيق"، ومسجد "ابن باديس"، وسط مدينة سطيف، و"الحشامة"، و"الرحمان"، و"أنس"، بالمنطقة العمرانية الجديدة، مما دفع بالعديد من المصليين إلى أداء الصلاة في الساحات المجاورة.
الملاحظ في الأيام الأولى من صلاة التراويح لشهر رمضان الجاري، التزام جميع المساجد بالتعليمات الواردة من مصالح وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التي شددت فيها هذه الأخيرة على عدم إقامة ندوات، أو فعاليات اجتماعية، أو محاضرات، أو دروس داخل المساجد، والاكتفاء بالصلاة بالحد الأدنى لها، وهي 8 ركعات في كافة المساجد، وأن لا يتجاوز الوقت الكلي لصلاة التراويح نصف ساعة من الزمن، بالإضافة إلى التزام المصلين بقواعد البروتوكول الصحي، ومواصلة عملية التعقيم والتطهير داخل المساجد بعد كل صلاة.
منصور حليتيم
عودة صلاة التراويح تثلج قلوب المصلين بسعيدة
كان لعودة إقامة صلاة التراويح بمساجد ولاية سعيدة، أثرا كبيرا في نفوس المصلين في ولاية سعيدة، حيث أثلج قرار إعادة الإفراج عنها قلوبهم، بعد أكثر من سنة على غلق بيوت الرحمان، بسبب فيروس "كورونا". واستقبلت مساجد ولاية سعيدة، مع بداية شهر رمضان المعظم، جموع المصلين الذين توافدوا عليها دقائق قبل آذن العشاء، شوقا منهم إليها بعد غياب سنة، جراء تدابير الظرف الصحي الذي شهدته الولاية وجل ولايات الوطن.
عبر الكثير من المصلين الذين التقت بهم "المساء"، بمسجد "الحسن البصري" بحي الإخوة صديق، عن سعادتهم وفرحتهم التي لا توصف بقرار فتح المساجد، لإقامة صلاة التراويح بها، خلال هذا الشهر الفضيل، خاصة أنهم حرموا منها خلال السنة الماضية بسبب الوباء. كما أكد هؤلاء، على ضرورة التقيد بالإجراءات الصحية والوقائية، رغم الاستقرار الصحي الذي عرفته وتعرفه الولاية في الحالات المسجلة.
ح.بوبكر
ترحيب كبير بالتراويح في مساجد سكيكدة
رحب السكيكديون بقرار عودة صلاة التراويح إلى مساجد الولاية، مع حلول شهر رضمان المعظم لهذا الموسم، حيث استقبلت بيوت الرحمان بعد سنة من الغلق، جموعا كبيرة من المصلين الذين استبشروا خيرا، بعودة هذه الشعيرة الدينية الحميدة إلى بيوت الله، لاسيما أنها تكتسي خصوصية وميزة لدى المجتمع السكيكدي.
وبحسب ما وقفنا عليه بمسجد "سيدي علي الأديب"، المتواجد بوسط المدينة، والذي تزين لاستقبال جموع المصلين، فقد لاحظنا احترام البروتوكول الوقائي الصحي، من خلال وضع إشارات على الزرابي لتحديد مسافة التباعد، وتوفير المعقم اليدوي ووضع لافتات إعلامية تعلم المصلين بضرورة التقيد بكل تلك الإجراءات، التي من شأنها أن تساهم في الحد من انتشار هذه الجائحة، كما التزم الإمام باحترام المدة الزمنية التي أقرتها الوزارة، والمقدرة بـ30 دقيقة، والمخصصة لصلاة التراويح، لكن وبالرغم من كل ذلك، فقد لاحظنا أن عددا من المصلين توافدوا إلى المسجد دون ارتداء الكمامات، فيما اصطحب بعضهم الأطفال، مع تسجيل بعض التراخي فيما يخص التباعد.
بوجمعة ذيب
ابتهاج وخشوع والتزام بقواعد الوقاية بمعسكر
أدى سكان ولاية معسكر، أول صلاة تراويح لشهر رمضان للسنة الجارية، بعد عام من الغياب، في جو من الابتهاج والخشوع، والترحيب بعودة هذه الشعيرة التي كثرا ما تعلقت بهذا الشهر الفضيل، حيث عرفت مساجد الولاية، حسب "المساء"، التزام المصلين من كلا الجنسين بتطبيق الإجراءات الوقائية للحد من إنتشار فيروس "كوفيد-19"، من استعمال للأقنعة الواقية، وتعقيم اليدين عند الدخول إلى المسجد، واستعمال السجادات الشخصية والتباعد الجسدي.
صرح في هذا الشأن، الدكتور عمر الحاج، طبيب عام بالقطاع العمومي، أن العديد من المصلين تقيدوا بالإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا"، خلال الأيام الأولى من صلاة التراويح، بمسجد "سيدي عبد الرحمان" بالمامونية، ومسجد "مسلم" بعاصمة الولاية معسكر، الأمر الذي يكشف عن مدى الوعي الإيجابي للمواطنين، في الحفاظ على الصحة العمومية، والالتزام بالإجراءات الوقائية في الظروف الوبائية". من جهته، صرح عبد القادر الحبيب، دركي متقاعد، "أن مدة الثلاثين دقيقة لصلاة التراويح، لم تكن كافية لإتمام حزب عبر العديد من المساجد، الأمر الذي تطلب تمديد المدة إلى ساعة واحدة، تم خلالها أداء صلاة العشاء وصلاة التراويح بقراءة حزب من القرآن الكريم وصلاتي الشفع والوتر".
ع. ياسين
مساجد وهران تستقبل المصلين بعد عام من الغياب
عاد اللقاء مجددا بولاية وهران، بين جموع المصلين، وبيوت الرحمان، بعد أزيد من سنة كاملة عن الفراق، بسبب تداعيات انتشار فيروس "كورونا"، حيث تميز هذا اللقاء بشجون كبير، لاسيما مع عودة صلاة التراويح، حيث استقبلت مساجد الولاية، حشود المصلين في جو إيماني يملأه الارتياح والشوق لهذه الصلاة وتلاوة الذكر الحكيم.
وإذ استبشر المواطنون والمصلون بإعادة فتح المساجد وأداء صلاة التراويح في أجواء روحانية وإيمانية كبيرة، لا سيما بعد التزام الائمة بقراءة حزب واحد فقط من القرآن، والتقيد بالتوقيت المحدد، تفاديا لأي مشاكل، فإن علامات الشكر والحمد كانت بادية على محيا الكثير من المصلين، الذين باركوا هذه الخطوة التي قامت بها الدولة، مؤكدين أن الدعاء في رفع البلاء والتضرع إلى الله عز وجل، بإمكانه أن يرفع كل الأخطار على الأمة قاطبة.
من خلال لقاءات متعددة مع عدد من المصلين على مستوى العديد من مساجد ولاية وهران، فإن المواطنين كلهم دون استثناء، أكدوا فرحتهم بالعودة لأداء صلاة التراويح، متمنين أن تتحسن الأمور خلال الأيام القادمة، والعام المقبل الذي تمنوه من دون وباء، بعد أن يرفعه الله علينا.
ج.الجيلالي
القالميون يتنفسون الصعداء
تنفس القالميون الصعداء، بعد قرار إعادة فتح المساجد لأداء صلاة التراويح، مع حلول شهر الصيام، حيث استقبلت مساجد الولاية، على غرار ولايات الوطن، المصلين وكلهم فرحة وابتهاج، تماشيا مع البروتوكول الصحي، وإجراءات الوقاية من "كوفيد-19" حفاظا على السلامة العامة.
صدحت مآذن المساجد بأصوات تلاوة القرآن الكريم خلال صلاة التراويح، بعد ما فقدها الشهر المعظم، في السنة الماضية، بسبب جائحة "كورونا"، حيث اقتصرت حينها صلاة التراويح على التعبد الفردي مع الأسرة الصغيرة داخل البيت، بدلا من مظاهر التعبد الجماعي بالمساجد التي أغلقت وفق إجراءات وقائية أقرتها الحكومة، لمنع تفشي هذه الجائحة. وعمت فرحة كبيرة لدى أوساط المجتمع بفتح بيوت الله وساحات المساجد، لاستيعاب أعداد المصلين، وهو القرار الذي أثلج صدور المواطنين، حيث عبروا عن أملهم في زوال الوباء في أقرب وقت.
يذكر أنه تم تطبيق إجراءات وقائية صارمة داخل أغلب مساجد ولاية قالمة، لا سيما ما تعلق باستعمال الأقنعة الواقية، وترك مسافة بين المصلين واستعمال السجادات والمصاحف الخاصة، مع تجنب التجمع داخل قاعات الصلاة، حيث يعمل القائمون على المساجد بتنظيم المصلين وتعزيز الإجراءات المتخذة في هذا الشأن.
وردة زرقين
احترام البروتوكول الصحي وصعوبة ضبط الوقت بقسنطينة
غمرت الفرحة قلوب عُمار بيوت الله بقسنطينة، تزامنا مع حلول شهر رمضان الفضيل، الذي شهد عودة سنة صلاة التراويح التي غابت السنة الفارطة، بسبب جائحة "كوفيد-19"، وما رافقها من إجراءات احترازية من قبل الجهات الوصية، لمنع انتشار الفيروس والتحكيم في زمام الأمور، حيث رفع المصلون أكف الدعاء لله عز وجل، ليرفع الوباء والبلاء، وأن يعم الخير والهناء والأمن في البلاد وعامة الأقطار الإسلامية.
وقفت "المساء"، على أداء صلاة التراويح بمسجد "عائشة أم المؤمنين" بحي الصنوبر، على مقربة من وسط مدينة قسنطينة، حيث لاحظت امتلاء المسجد عن آخره، في ظل الالتزام بمسافة الأمان بين المصلين، مع الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي.
كان من بين الأمور التي تبقى في حاجة إلى اجتهاد ومراجعة في أولى أيام صلاة التراويح بقسنطينة؛ العدد الكبير من الأئمة الذين لم يتمكنوا من التحكم في ضبط الوقت المحدد من قبل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والمقدر بنصف ساعة لأداء الصلاة، حيث تجاوز عدد معتبر من الأئمة هذا الوقت، في ظل عدم التحكم بعد في سرعة التلاوة من جهة، أو عدم ضبط عدد الآيات خلال كل ركعة، خاصة في الأيام الأولى من التراويح، وحاول بعض الأئمة تدارك هذا الأمر.
زبير.ز
فتح 160 مسجد وفق تدابير صحية صارمة بعنابة
تم في ولاية عنابة، مع حلول شهر رمضان، واستعدادا لعودة أداء صلاة التراويح، فتح 160 مسجد تفوق طاقة استيعابها 1000 مصلي، مع وضع رزنامة من التدابير المنصوص عليها لضمان الوقاية من انتشار فيروس "كورونا". واحترام التدابير الاحترازية وتطبيق البروتوكول الصحي في أداء صلاة التراويح.
عقد والي عنابة جمال الدين بريمي، في هذا الشأن، قبل حلول الشهر الفضيل، اجتماعا ضم مدير الشؤون الدينية بعنابة، لمناقشة كل ما يخص التدابير الخاصة بمواجهة "كورونا" مع أداء صلاة التراويح، وفق برنامج مقدم من قبل الجهات المعنية، إلى جانب دعوة المواطنين إلى التآخي ومساعدة المحتاجين والفقراء. كما قدم الدكتور حميد عماري مداخلة بعنوان "دور الإمام ومهمته النبيلة أثناء شهر رمضان، في ظل جائحة فيروس كورونا"، وعقب هذه المداخلة، تم فتح باب النقاش وطرح انشغالات ومداخلات من قبل الأئمة، العلماء والمشايخ، وقد تم إثراء الجلسة، مع تقديم حلقة للذكر.
قامت السلطات الولائية في عنابة، بتفقد المساجد المعنية بصلاة التراويح قبل فتحها أمام المصلين، للوقوف على مدى احترام الإجراءات الوقائية اللازمة، وكان والي عنابة قد عاين في وقت مضى، مسجد "الرحمة" على مستوى حي "الميناديا" ومدى جاهزيته، وشدد على ضرورة التقيد الصارم ببروتوكولات الصحة المرتبطة أساسا بالوقاية، والحماية من انتشار وباء "كوفيد.19".
سميرة عوام
إقبال كبير للمصلين بمساجد بومرداس
رفع الحظر عن صلاة التراويح بمساجد بومرداس منذ دخول رمضان، بعد أن علقت الموسم الماضي، بسبب تفشي جائحة "كورونا"، حيث عرفت إقبالا ملحوظا للمصلين الذين أبدوا سعادة كبيرة بعد أداء الصلاة، رافعين الدعاء إلى المولى عز وجل، بأن يتم نعمه ويرفع عنا وعن الإنسانية جمعاء، الوباء الذي غير الحال والأحوال.
بالابتهال والتهليل والتكبير.. رفعت صلاة التراويح منذ أول ليلة من شهر الصيام لهذا الموسم، الذي يعود علينا هذه السنة، وقد انحصر وباء "كورونا" في عدة مناطق إلى حد كبير، وهو العامل الرئيسي الذي ساهم في إعادة فتح بيوت الله أمام المصلين في شهر يقترن منذ زمن، بإقامة التراويح. ومباشرة بعد رفع آذان العشاء، لاحظت "المساء" هرولة كبيرة من قبل سكان مدينة بومرداس، ومن الجنسين، نحو مسجد "عبد الرحمان بن خلدون" الكائن بحي 1200 مسكن، وهو مسجد رئيسي يتسع لأزيد من ألف مصل يتوسط المدينة.. كانت خطى المصلين تتسارع أكثر فأكثر كلما بقيت مسافة قليلة عن بلوغ بيت الله، فالشوق كان كبيرا لتحتضن جدران المسجد المصلين، وترحب بهم، بعد أن غابوا عنها في ليالي رمضان موسما كاملا..
المسجد اكتظ عن آخره بالمصلين من الجنسين، حيث تم تخفيف الصلاة تبعا للتوصيات المرفوعة في هذا الشأن، إلا أن لسان حال الكثيرين، هو أن يُتم الله علينا نعمته ويرفع عنا جائحة "كورونا"، وتعود الحياة إلى طبيعتها دون أي شروط أو قيود.. هكذا أجمع كل من بادرناه بالحديث، بعد أداء التراويح بالمسجد المذكور، منهم من اكتفى بقوله "الحمد لله، أخيرا عدنا لأداء التراويح"، ومنهم من أضاف عن ذلك بقوله: "رفعنا الدعاء وألححنا فيه، حتى نعود ونصلي بالمسجد، وبعد ذلك نقيم التراويح..".
حنان سالمي