أعلن المدير العام لمؤسسة ميناء وهران، كوربا مختار، لـ"المساء"، عن الاستلام الرسمي لمشروع توسعة ميناء وهران منتصف شهر جوان المقبل، وذلك بعد سنوات من الأشغال المتواصلة بنهائي الحاويات، الذي يعد إضافة هامة للنشاط التجاري بالولاية وهران، وهو النهائي القادر على استقبال نصف مليون حاوية سنويا، مع تسطير برنامج للرفع من حجم الاستقبال.

كشف المدير العام لمؤسسة ميناء وهران، عن استلام مشروع توسعة الميناء، يندرج ضمن برنامج خاص سطرته مديرية الميناء لدخول التوسعة الجديدة حيز الخدمة، والتي ستخصص بالكامل لاستقبال الحاويات. وحسب المدير العام للمؤسسة المينائية، فإن المشروع من شأنه تفعيل النشاط التجاري بالميناء الذي سيتحول لقبلة هامة للسفن الضخمة التي لم يسبق استقبالها، والقادرة على حمل أكثر من 1000 حاوية، وبطول يتجاوز 200 متر، حيث أوضح المتحدث، أن ميزانية المشروع لوحده قد بلغت 12 مليار دينار، ويتوسع على مساحة 24 هكتار وبطول 463 متر طولي، وبعمق يصل الى 14 مترا، ما يساهم في استقبال بواخر الشحن من الحجم الكبير.

وأكد المدير العام في تصريح لـ"المساء"، أن نهائي الحاويات، يأتي تكملة لمساعي السلطات العليا للبلاد لتفعيل النشاط والمساهمة في دعم التجارة الخارجية، حيث سيتم استقبال نصف مليون حاوية في مرحلة أولى، على أن يتوسع لاستقبال 1 مليون حاوية لاحقا، ضمن خطة توسعية مستقبلية، كما سيساهم نهائي الحاويات في تقريب مناطق النشاطات والمناطق الصناعية من الميناء، بربطه بالطريق السيار شرق- غرب عبر الطريق المحيطي رقم 5 الذي سيتم استلام جزء منه قبل نهاية السداسي الأول من السنة الحالية، الى جانب ربطه بالطريق المحيطي رقم 4 ومنه نحو منطقة النشاطات السانيا، والمنطقة الصناعية أرزيو شرق مدينة وهران، ما يجعله محور اقتصادي هام بغرب البلاد.

وللتكفل بالحجم الكبير للحاويات، أكد المدير العام للميناء، أن نهائي الحاويات سيدعم بتجهيزات حديثة ستدخل حيز الخدمة، وعلى رأسها رافعات حاويات متطورة تعمل بأنظمة الكترونية، الى جانب رافعات مساعدة ورافعة متحركة، وأجهزة سكانير، ذكية لتفادي يبطئ عمليات التفريغ. وأضاف المتحدث، أن مؤسسة ميناء وهران، ساهمت بشطر هام في المشروع من خلال التكفل بالإنارة العمومية داخل نهائي الحاويات، وفق المعايير الدولية وشبكات الاتصالات والحماية  وسيساهم دخول الميناء في إعطاء نظرة سياحية جديدة للموقع، وبخصوص تسمية نهائي الحاويات، أكد المتحدث بأنه سيتم الإبقاء على التسمية القديمة "محطة هافانا".