بعدما حظي بقرار رفع التجميد
مستشفى سوق الاثنين قيد الإنجاز
- 915
استجابت السلطات العمومية، مؤخرا، لطلب ولاية تيزي وزو المتعلق بتدعيم منطقة معاتقة، الواقعة جنوب الولاية، بمستشفى بسعة 60 سريرا، حيث تم اختيار الأرضية المناسبة لإنجازه على مستوى بلدية سوق الاثنين، كي يضمن الاستجابة لاحتياجات السكان فيما يخص الخدمات الصحية، حيث ينتظرون دخوله الخدمة للتخفيف من معاناة تنقلهم إلى مناطق أخرى.
يندرج مشروع إنجاز مستشفى بسعة 60 سريرا، الذي كان مسجلا لفائدة دائرة معاتقة في عام 2011، ضمن خانة المشاريع التي مسها التجميد، مما حال دون إمكانية إنجازه طيلة هذه السنوات، ومع إلحاح السكان، تمت الاستجابة لانشغالاتهم وقررت السلطات العمومية رفع التجميد عنه، وهو ما سمح بمباشرة إنجازه مؤخرا، حيث سيضمن تقديم خدمات صحية في المستوى لفائدة سكان بلديات هذه الناحية الجنوبية للولاية، الذين يقدر عددهم بـ 50 ألف مواطن. خصص لإنجاز المستشفى، ميزانية مالية قدرها ملياري دينار، حيث ينتظر استلامه بعد 36 شهرا، حسبما جاء في العقد الممضي مع المؤسسة المنجزة، كما جاء في البطاقة التقنية للمشروع، حيث تضاف هذه المؤسسة الصحية، إلى مجموعة مؤسسات التي تجري أشغال إنجازها عبر عدة بلديات بالولاية، مما يسمح بعد دخولها حيز الخدمة، بتحسين الخريطة الصحية وجعلها متوازنة ومتساوية، كما سينهي هذا المرفق الصحي الجديد، معاناة السكان في التنقل إلى مستشفيات البلديات الأخرى لتقلي العلاج.
شددت مصالح الولاية، على أن يحترم كل من مكتب الدراسات والمؤسسة المنجزة للمستشفى، إنجازه في الوقت المتفق عليه، بغية استلامه في المواعيد المحددة، على اعتبار أن هذه المنطقة الجنوبية، تتضمن عيادة متعددة الخدمات واحدة تغطي سكان أزيد من 40 قرية، حيث علق السكان أمالا كبيرة على هذه المؤسسة التي تسمح بتوفير الخدمات الصحية المطلوبة، والاستفادة من حقهم في العلاج.
مناطق الظل بتيزي وزو.. 228 ألف مواطن خارج مجال التنمية
كشفت معطيات مصالح ولاية تيزي وزو، عن إحصاء نحو 228968 مواطن يقطنون بمناطق الظل، ينتظرون التفاتة السلطات لإخراجهم من التهميش والحرمان، عبر ضمان الاستجابة لانشغالاتهم المختلفة المطروحة في شتى المجالات، ليحظوا بنصيبهم من التنمية التي تسمح بتحسين إطارهم المعيشي.
يتوزع هذا العدد من المواطنين القاطنين بمناطق الظل، على العديد من البلديات البالغ عددها 48، من أصل 67 بلدية التي تضمها الولاية، والتي منها تيميزار وآيت بوادو وآيت يحي وعين الحمام وأقبيل وأعزازقة وبونوح وإعكوران وبوغني وأسي يوسف والأربعاء ناث ايراثن وفريحة وإفرحونان وفريقات وماكودة وآيت عقاشة، وإيرجن وأزفون وأغريب وآيت شافع وأقرو وزكري وإفليسن، وغيرها من البلديات التي تضم مناطق محرومة بحاجة للتنمية.
استنادا إلى معطيات مصالح الولاية، فإن بلدية فريقات التي تضم 17 قرية، ويقطنها 43602 مواطن، تعتبر أكثر بلدية تحتوي على مناطق الظل، تليها بلدية مقلع بمجموع 18570 مواطن، ثم بلدية إيليلتن التي تضم 16610 مواطن، وبلدية ماكودة التي أحصي بها 14190 مواطن، كذلك بلدية إفرحونان التي سجل بها 9370 مواطن، مقابل إحصاء 9254 مواطن يقطنون بمناطق الظل في بلدية آيت يحيى موسى، و8456 مواطن ينتظرون مشاريع تنموية بقرى بلدية إعكوران، في حين سجلت بلدية أزفون حاجة 8100 مواطن لنصيبهم من التنمية، والتي تمس مختلف المجالات.
سجلت مصالح ولاية تيزي وزو، نحو 1179 عملية لتنمية مناطق الظل، عبر 48 بلدية، حيث تم تخصيص ميزانية بقيمة 10 ملايير دينار لتغطية أشغال إنجاز مختلف المشاريع الموجهة لهذه المناطق، ينتظر إنجازها على مراحل، مع الأخذ بعين الاعتبار المشاريع المستعجلة وذات أولوية، وهو ما مكن الولاية من إنجاز عدة عمليات تنموية إلى حد الآن، ومواصلة الإنجاز إلى غاية الاستجابة الكلية للانشغالات المعبر عنها، والتي أدرجت في خانة التوسعات لمختلف الشبكات، بعد نجاح برنامج البناء الريفي، وتوسع القرى وحاجتها للربط بالماء والغاز والكهرباء، والطرق والمنشآت المدرسية والصحية، وغيرها.