وصف احتجاج الرباط على تلقيه العلاج في إسبانيا بـ"ذروة السخرية"
بشراي البشير ينفي تنقل الرئيس غالي بـ"هوية مزوّرة"
- 955
نفى عضو الأمانة الوطنية في جبهة البوليزاريو والمكلف بأوروبا والاتحاد الاوروبي، أبى بشراي البشير، أن يكون الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، تنقل إلى إسبانيا بـ"هوية مزورة" لمزاولة العلاج بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد كما ادعى بذلك نظام المخزن زيفا وبهتانا.
ووصف المسؤول الصحراوي في مقابلة صحفية مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، ادعاء الخارجية المغربية أن الرئيس غالي قد دخل إلى إسبانيا بـ"هوية مزورة" بأنه يعد "ذروة السخرية"، موضحا أن الرئيس غالي يُستقبل في جميع أنحاء العالم بصفته رئيس الجمهورية الصحراوية دون الحاجة لإخفاء هويته. وأكد أنه "حتى المغرب يعترف بصفته من خلال مصادقته على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي عند انضمامه للاتحاد الإفريقي في عام 2017". وهو ما جعله يشدّد على أن ما جاء في بيان وزارة الخارجية المغربية التي احتجت بشدة على استقبال إسبانيا للرئيس إبراهيم غالي قصد استكمال العلاج، يُعد "من بين الحجج بعيدة المنال التي تندرج تحت نفس طريقة العمل التي يستخدمها المغرب للحصول على مزايا معينة من شركائه من خلال الابتزاز".
وتساءل أبي بشراي في هذا السياق عن عدم احتجاج الرباط بنفس الطريقة عندما تم إدخال أمحمد خداد القيادي الصحراوي المسؤول عن التنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" إلى المستشفى في مدريد، حيث توفي في أفريل 2020، وقبل ذلك أحمد بخاري، الممثل السابق لدى الأمم المتحدة، الذي توفي في أفريل 2018 في مدينة بلباو الاسبانية. ويرى المسؤول الصحراوي أنه من غير اللائق أن يعمد المغرب ابتزاز إسبانيا في قضايا اقتصادية والتجارة والهجرة بسبب استقبالها للرئيس الصحراوي على أساس إنساني وقبله مسؤولين آخرين في جبهة البوليزاريو.
وخلص بشرايا البشير، إلى التأكيد أن "المغرب إذا كان يعتقد أن البوليزاريو وزعيمها يرتكبان انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتحويل المساعدات الإنسانية، فلا ينبغي منه إلا قطع الشك باليقين في ذلك والسماح بتنظيم استفتاء تقرير المصير للسماح للصحراويين بالتعبير عن تطلعاتهم واختيار مستقبلهم بدلا من الاستمرار في استعمال وسائل الابتزاز على غرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل للحصول من ترامب على اعتراف بالسيادة المزعومة، سريع الزوال". وطمأن أبى بشراي البشير بأن صحة الأمين العام لجبهة البوليزاريو جيدة وفي تحسن بشكل أفضل.