الأمين العام لوزارة المجاهدين من برج بوعريريج:
الاهتمام بالذاكرة الوطنية شرف للأمة وفخر للأجيال
- 568
أكد السيد العيد ربيقة، الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، خلال إشرافه أمس، على افتتاح ندوة تاريخية حول الذكرى الـ150 لاستشهاد القائد الرمز الشيخ الحاج محمد المقراني، ببرج بوعريريج، أن الاحتفال بهذه المناسبة هو دليل على الاهتمام بالذاكرة الوطنية التي يوليها رئيس الجمهورية، أهمية قصوى باعتبارها تمثل شرفا للأمة وفخرا للأجيال.
وأوضح السيد ربيقة، أن إحياء مقاومة الشيخ المقراني وغيرها من المقاومات التي قامت عبر ربوع الوطن، مناسبة لاستذكار تضحيات الأبطال والإشادة بمناقب الرجال، مؤكدا أن هذه المقاومات بلغت أوجها في أول نوفمبر 1954، حيث عبأت مجهودات كل الجزائريين للكفاح من أجل استرجاع السيادة والهوية الوطنيتين، "خاصة وأن هذه المقاومات لم تقتصر على المواجهة المسلحة المباشرة فحسب، بل تعدت ذلك إلى المحافظة على البعد الحضاري والهوية الجزائرية.
وذكر المتدخل بأن ذكرى مقاومة الشيخ المقراني، تصادف الذكرى الـ62 لاستشهاد العقيد أحمد بوقرة، قائد الناحية العسكرية الرابعة "والذي أعطى أروع صور البطولة والشجاعة ونكران الذات في سبيل استقلال الجزائر". كما أشار في نفس السياق إلى أن هذه المناسبة تأتي قبل أيام قليلة على الاحتفال بذكرى مجازر الثامن ماي 1945، تحت شعار "الذاكرة تأبى النسيان". وذكر في هذا الصدد بأن اللجنة الوطنية للتحضير للأيام والأعياد الوطنية التابعة للوزارة، أعدت برنامجا يتماشى ومستوى هذه المناسبة، مؤكدا أن كل هذه المناسبات تشكل وقفة تأمل وأمل.
ودعا ربيقة، الشباب إلى الاقتداء بالدروس المستوعبة من هذه المناسبات التاريخية لبناء حاضر الجزائر الجديدة، واستشراف مستقبلها للارتقاء بها في مدارج التقدم والازدهار، "خاصة وأنها مقبلة على مرحلة حاسمة بعد الإصلاحات التي جاء بها رئيس الجمهورية. للإشارة فقد قام الأمين العام لوزارة المجاهدين وذوي الحقوق، بتكريم عائلة البطل المقراني وبعض المجاهدين، وكذا زيارة المعلم التاريخي برج المقران بوسط برج بوعريريج، قبل أن ينشط حصة إذاعية بإذاعة برج بوعريريج.