لجذب السياح المهتمين بالبحث في التاريخ.. بوغازي:

قطاع السياحة يولي أهمية بالغة للذاكرة الوطنية

قطاع السياحة يولي أهمية بالغة للذاكرة الوطنية
  • 457
س. س س. س

أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي، اليوم السبت، بالجزائر العاصمة، ان قطاعه يولي "أهمية بالغة" للذاكرة الوطنية، باعتبارها "عنصرا هاما" في جذب السياح الذين يهتمون بالبحث في مجال التاريخ.

وأوضح الوزير، خلال إشرافه على مراسم الاحتفال باليوم الوطني للذاكرة، أن قطاع السياحة "يسعى جاهدا لجعل السياحة التاريخية في صلب اهتمامه لما لها من اثر إيجابي في الحفاظ على الذاكرة وتعزيز حس الانتماء للوطن، لاسيما لدى الأجيال الصاعدة". واعتبر ذكرى مجازر 8 ماي 1945 "محطة تاريخية لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من اجل تحقيق الحرية واسترجاع السيادة الوطنية"، مشددا على ضرورة "عدم نسيان ما اقترفه الاستعمار الفرنسي الغاشم من بطش وقمع وتنكيل ضد شعب أعزل خرج في مسيرات سلمية للمطالبة بحقه في الحرية والاستقلال". ولهذا الغرض ـ يضيف الوزير ـ قرر رئيس الجمهورية، استحداث اليوم الوطني للذاكرة لتبليغ رسالة الشهداء للأجيال الصاعدة قصد "تمتين صلتهم بالوطن وتاريخه المجيد".

وتوجه الوزير، والوفد المرافق له إلى منطقة سيدي فرج التي دخل منها الاستعمار الفرنسي إلى الجزائر سنة 1830، حيث قال السيد بوغازي، "في هذا المقام التاريخي الذي يذكرنا باحتلال الجزائر في 5 جويلية 1830، نحيي مجازر 8 ماي 1945 لمحاربة النسيان وتخليد كل التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري منذ بداية الاحتلال في سبيل الحرية وتحقيق الاستقلال الوطني". وتم بالمناسبة رفع العلم الوطني، والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الأبرار، وعرض مسرحية حول المجازر المقترفة من طرف الاستعمار، إلى جانب تقديم أناشيد وطنية تمجد تضحيات الشهداء.