اتخذت الشركة الوطنية لاستغلال محطات النقل البري للمسافرين "سوغرال"، كافة التدابير لفرض احترام البروتوكول الصحي للوقاية من جائحة "كورونا" خلال مناسبة عيد الفطر المبارك، حيث ضاعفت في مجهوداتها من أجل تأمين أزيد من 30 ألف مسافر، بالموازاة مع مضاعفة عدد الرحلات، حسبما لاحظته "المساء" على مستوى محطة الخروبة بالعاصمة عشية العيد.

وأكد الرئيس المدير العام لشركة تسيير واستغلال محطة النقل البرية بالخروبة "سوغرال"، يوسف تسة في تصريحه لـ"المساء"، اتخاذ كافة التدابير لتسهيل  استقبال المسافرين الوافدين والمتنقلين عبر هذه المحطة عشية عيد الفطر المبارك، حيث تسهر المؤسسة على ضمان تنقل ما بين 28 ألف و30 ألف مسافر في ظروف جيدة لقضاء هذه المناسبة الدينية مع أهاليهم وذويهم. وكشف تسة عن تدعيم محطة الخروبة، بـ200 حافلة إضافية يوميا خلال 3 أيام الأخيرة لشهر رمضان، فيما لا يتوقع ارتفاعا كبيرا في عدد المسافرين مقارنة بالسنة الماضية. وأكد ذات المتحدث، أن مصالحه سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لتأمين تنقلات المواطنين وممتلكاتهم.

وتشهد محطة نقل المسافرين، حسبما لاحظته "المساء" حركة دؤوبة، حيث يشد آلاف المواطنين القاطنين بالمناطق البعيدة الرحال للالتحاق بعائلاتهم لقضاء عطلة عيد الفطر المبارك، لكن الملاحظ هذه السنة أن وسائل النقل المتوفرة غطت العجز الحاصل العام المنصرم في فترة تفشي وباء كورونا. وهو ما استحسنه المسافرون.   أسدى المدير العام تعليمة للناقلين والمسؤولين في المحطات البرية، من أجل توفير كل الإجراءات الوقائية لاحتواء انتشار فيروس كورونا، حيث تفرض المؤسسة، عدة إجراءات على الناقلين من أجل سلامة المسافرين، على غرار تكثيف وسائل النظافة والتعقيم، والحرص على إقتناء القفازات والأقنعة وتعقيم الحافلات، مع إلزام الناقلين بتخفيض عدد الركاب إلى 50% من طاقة المركبات.

للإشارة، فقد وضعت المؤسسة برنامجا استثنائيا بالتنسيق مع مختلف المديريات الولائية للنقل، يتضمن تكثيف عدد الرحلات خلال الأيام الأخيرة لرمضان، مع وضع مخطط عمل مع مختلف أسلاك الأمن الوطني والحماية المدنية للحفاظ على النظام العام داخل المحطات وضمان التدخل السريع في أي حدوث أي طارئ. كما تقرر مضاعفة عدد أعوان النظافة والصيانة بجميع المحطات، مع تعليق جميع العطل الأسبوعية والتعويضية لكافة العمال إلى ما بعد العيد، لضمان الخدمة 24 ساعة على 24.