أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي، أمس، أن الجزائر حققت مكاسب هامة في مجال حماية حقوق الطفل، لاسيما وأن هذا الملف واحدا من أهم أولويات برنامج رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن 12 مليون طفل يستفيدون من الحق في التعليم والتمدرس من بين 17 مليون طفل.

وأوضحت شرفي لدى استضافتها في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى أن دستور 2020 يعد من بين القوانين القليلة في العالم التي تضمنت حماية واسعة لحقوق الطفل، معتبرة أن الإطار القانوني يشكل أساس كل تطوّر في هذا المجال. وأضافت أن حماية الطفولة في الجزائر مسؤولية يتقاسمها الجميع، والإنجازات المحققة تشجع على بذل مزيد من الجهود لمواكبة التحديات الجديدة التي تواجه الأطفال في العصر الحديث، معلنة بالمناسبة عن تنظيم عدة فعاليات اليوم  بالشراكة مع وزارة الداخلية والنقل، وذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الطفل.

وأبرزت شرفي أهمية الرقم الأخضر 11–11، الذي يعد آلية إنذار لكل من يلاحظ أطفالا في وضع خطر، مؤكدة أنه قناة مباشرة بين الهيئة والعائلات والمواطنين، حيث تتلقى المكالمات من كل ولايات الوطن، وأشارت إلى أن المبلغ عن حالات الخطر يتمتع بحماية هويته، ويمكنه الإخطار عبر مكالمة أو تسجيل صوتي أو فيديو.

وحذرت شرفي من المخاطر التي تهدد الأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمحتويات غير اللائقة، مؤكدة أن حماية الأطفال في الفضاء الرقمي أصبحت من أولويات الهيئة، لما لهذا المجال من تأثير مباشر على سلوك ومستقبل الأجيال. وكشفت شرفي أنها تستعد قريبا لإطلاق خلية يقظة وطنية تتكون من ضباط للشرطة القضائية وخبراء ومختصين، معتبرة أنها ستكون إضافة كبيرة لتعزيز حماية الأطفال.