العدالة تفتح تحقيقا لتحديد المسؤوليات
5 قتلى و23 جريحا بسبب التدافع في حفل ”سولكينغ”
- 1662
توفي 5 أشخاص وأصيب 23 آخرون على الأقل في حادث تدافع بالحفل الفني الذي نشطه سهرة أول أمس، المغني الجزائري المغترب ”سولكينغ ”بملعب 20 أوت 1955 بالجزائر العاصمة وفقا لمصادر طبية.
وأكد المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا عبد السلام بنانة، أن مؤسسته استقبلت 5 ضحايا و17 جريحا، مضيفا أن الموتى هم 3 إناث وذكرين لقوا حتفهم نتيجة التدافع، غير أنه أوضح أن تحديد السبب الحقيقي للوفاة لن يكون إلا بعد تشريح الجثة.
وتتراوح أعمار الضحايا ما بين 13 و25 سنة، وحسب ما لوحظ بمستشفى مصطفى باشا فإن أغلب الجرحى إصاباتهم غير خطيرة وقد غادروا المستشفى، غير أن بعضهم تعرض لكسور في حين أصيب آخرون باختناقات وأزمات تنفسية حادة.
من جهتها، أوضحت مصالح الحماية المدنية أن المديرية العامة أعدت جهازا عمليا للتدخل، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية لـ86 شخصا منهم من أصيب بضيق في التنفس وإصابات أخرى، مشيرة إلى أنه تم كذلك تحويل 32 شخصا آخر إلى مستشفى مصطفى باشا، بعضهم كان في حالة حرجة ما نجم عنه وفيات على مستوى المستشفى.
وأمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة، أمس، بفتح تحقيقات معمقة بغرض معرفة ظروف وملابسات الحادثة التي أودت بحياة هؤلاء الضحايا.
وجاء في بيان لوكيل الجمهورية أنه ”إثر الحادثة المؤلمة التي وقعت خلال الحفل المنظم ليلة الخميس، بملعب 20 أوت ببلوزداد، والذي أدى إلى وفاة خمسة أشخاص من بينهم فتاة لا تتعدى 13 سنة، قمنا بالتنقل على الفور إلى مكان الحادثة رفقة عناصر الضبطية القضائية المختصة”.
وأضاف البيان أنه ”بعد المعاينات الأولية أمرنا بفتح تحقيقات معمقة بغرض معرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة مع تحديد المسؤوليات”.
ووفقا للشهادات الأولى، فإن الحادث وقع في حدود الثامنة مساء نتيجة تدافع الجمهور عند مدخل صغير للملعب، سجل به ازدحام كبير للجمهور الذي توافد بأعداد هائلة على الحفل.
كما استقبل مستشفى سليم زميرلي بدوره 6 جرحى وصفت إصاباتهم بالطفيفة، وفقا لمصدر من مصلحة الاستعجالات للمؤسسة.
وتواصل الحفل الذي انطلق في حدود الثامنة والنصف مساء وأشرف على تنظيمه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة ”أوندا” إلى نهايته.