أصدر المركز الوطني البيومتري خلال سنة 2015 أكثر من 900 ألف جواز بيومتري خاص بالجالية الجزائرية بالخارج منها 14 ألف جواز خلال اليومين الأخيرين، حسبما كشف عنه أمس، مدير المركز، حسان بوعلام. وأوضح السيد بوعلام في ندوة صحفية أن الـ 14 ألف جواز التي تم إصدارها خلال اليومين الأخيرين جاءت "بعد معالجة بعض المشاكل التقنية الصغيرة المتعلقة بمدى مطابقة الصور البيومترية للمعايير الدولية، لاسيما الخاصة بفئة الأطفال". 

وأضاف أن وزارة الشؤون الخارجية "ستستلم غدا هذه الجوازات"، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، "جهزت جميع القنصليات بتطبيقية من شأنها تمكين الأعوان من عملية التسجيل الجماعي للجوازات بسرعة فائقة"، مشيرا إلى أن هذه التطبيقية "ستدخل حيز التنفيذ مع بداية الأسبوع القادم".  

وفي سياق متصل، أبرز السيد بوعلام أن وزارة الداخلية، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية، "ستخصص أربعة فضاءات بفرنسا مجهزة بـ15 محطة متنقلة لجمع المعلومات البيومترية من أجل تخفيف الضغط على بعض القنصليات التي تشهد اكتظاظا في عملية إيداع جمع المعلومات البيومترية. وبخصوص الملفات المتعلقة بحالات الكفالة، تطرق المسؤول إلى الإجراءات المتبعة في هذا المجال، حيث شدد على ضرورة التأكد من هوية طالب جواز السفر، لاسيما وأن هذه الحالات (الكفالة) تخص جوازات سفر بيومترية صدرت بالجزائر سابقا وبأسماء عائلية تختلف عن الأسماء التي منحت لها بدول المهجر. 

ولتجاوز هذا الإشكال، أدمجت وزارة الداخلية "تطبقية جديدة" توضح أن طالب جواز السفر يندرج في إطار حالة الكفالة. مشيرا إلى وجود 120 ملفا عالقا على مستوى المركز تتم معالجتها تدريجيا، معرجا على دور اللجنة التي تم استحداثها بالتنسيق مع وزارة الخارجية على مستوى المركز لمتابعة شكاوي القناصل الخاصة بحالات الكفالة. من جهة أخرى، أشار إلى أن فتح المركز البيومتري بالأغواط سيتم في غضون الشهر المقبل، واصفا إياه بالمركز الاحتياطي.