العثور على جثة فيروز بعد عدة أيام من اختفائها
أم لخمسة أولاد وجدت مدفونة داخل حديقة منزلها
- 1476
تدخلت مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، يوم الأربعاء الماضي، وبالتحديد في حدود الساعة 12 و50 دقيقة، رفقة مصالح الدرك الوطني بحي زواغي سليمان، بأحد المنازل الموجودة بالتجمع السكاني المعروف باسم ”مباني جيريك”، وذلك بطلب من مصالح الدرك الوطني التي كانت تتابع قضية اختفاء سيدة منذ عدة أيام. حيث تم استخراج جثة ضحية من جنس أنثى وجدت مدفونة تم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي قسنطينة، مع فتح تحقيق في القضية وإجراء عملية التشريح.
الأمر يتعلق بالضحية (فيروز،ع)، المولودة بتاريخ 14 أوت 1980، متزوجة وأم لخمسة أبناء كانت تقطن ببلدية عين السمارة رفقة أهلها، وانتقلت إلى حي زواغي سليمان بعد زواجها. وكانت في الآونة الأخيرة على خلاف مستمر مع زوجها الذي لم يعثر له على أثر، في حين وجدت الزوجة مدفونة داخل حديقة منزلها. وقد تحركت مصالح الدرك الوطني لفتح تحقيق في قضية اختفاء سيدة مع بداية شهر أفريل الجاري، بعدما تقدم أهلها ببلاغ عن اختفاء ابنتهم، منذ أيام تاركة أبناءها دون توديع أو أي رسالة أخرى، كما استغرب أهل الضحية اختفاء زوج ابنتهم في مثل هذه الظروف مما زاد من شكوكهم، حيث أفضت التحقيقات التي قامت بها عناصر الدرك الوطني إلى وجود مكان حديث الحفر بحديقة البيت، وخلال تفقد المكان والتدقيق فيه مع حفر المنطقة تم العثور على جثة الضحية التي اختفت منذ أيام، ليتم الكشف عن نصف اللغز في انتظار الكشف عن بقية اللغز في هذه القضية التي سقطت كالصاعقة على عائلة الضحية المفجوعة في ابنتها.
وحسب مصادرنا، فإن الضحية كانت قد أودعت شكوى قبل مدة من اختفائها ضد زوجها بسبب المعاملة السيئة والضرب المبرح، حيث تم إصدار في حقه ثلاثة أشهر حبسا نافذا، وقد حاول الزوج ـ حسب ذات المصادر ـ التقرب من زوجته للتنازل عن القضية لكن وأمام إصرارها ازدادت الأمور تعقيدا مما جعل كل الشكوك تحوم حول هذا الزوج، الذي أكدت مصادرنا أنه سافر نحو مدينة ليون الفرنسية منذ عدة أيام.
ويبقى التحقيق مفتوحا في القضية من طرف مصالح الدرك الوطني، التي تبذل كل مجهوداتها من أجل كشف كل الحقيقة في هذه القضية، للتوصل إلى الفاعل الحقيقي وتقديمه إلى العدالة بتهمة القتل العمدي وإزهاق روح سيدة تبلغ من العمر 39 سنة تاركة وراءها 5 أبناء.