عيسى خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الدولي حول عقبة بن نافع الفهري:

إشعاعات علماء الجزائر ماثلة في إفريقيا والعالم

إشعاعات علماء الجزائر ماثلة في إفريقيا والعالم
  • 1628
 أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، بولاية بسكرة، بأن إشعاعات علماء الجزائر ماثلة في إفريقيا وعالميا وذلك لدى إشرافه أمس، على افتتاح أشغال الملتقى الدولي الرابع حول عقبة بن نافع الفهري، الذي خصصت طبعته هذه السنة لموضوع ”علماء الجزائر في الفضاء الإفريقي والعالم”.
وأضاف الوزير في مستهل هذا الملتقى المنظم من طرف قطاع الشؤون الدينية وتحتضنه مدينة سيدي عقبة (18 كلم شرق بسكرة)، بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو ”إن إفريقيا والعالم عبر العصور نهلوا من زاد العلماء في شتى حقول العلم والمعرفة الذين ولدهم رحم الجزائر”.
وذكر السيد محمد عيسى، في هذا السياق بكوكبة من الأقطاب الجزائريين الذين كانت لهم إسهامات علمية جلية على إفريقيا والعالم عبر الأزمنة على غرار محمد بن عبد الكريم المغيلي، وأبي العباس الونشريسي، وأحمد الداودي وعبد الرحمان الأخضري، وأحمد التيجاني وأبي مدين الغوث، وأحمد بن يوسف وأبو إسحاق طفيش، وعبد الحميد بن باديس، ومحمد البشير الإبراهيمي، ومالك بن نبي وأحمد حماني.
وبعد أن أبرز نماذج هؤلاء العلماء الذين ذاع صيتهم إفريقيا وعالميا شدّد الوزير، على أهمية أن يكون هذا الملتقى العلمي المتميز ”فرصة لأجل تلقين الأجيال الصاعدة الموروث العلمي الثري الذي ما تزال إشعاعاته منبعثة على مرور الأزمنة من هذه الأرض الطيبة.”
ومن جهته قال السيد عبادو ”يعتبر الفاتح عقبة بن نافع الفهري، بمثابة مصدر إلهام للثورة التحريرية الوطنية إلى درجة جعل كلمة السر ليلة اندلاع الثورة المباركة في فاتح نوفمبر 1954 (عقبة  خالد)”.
وبدوره ألقى الدكتور عبد الرحمان كنتة، شيخ الزاوية الكنتية القادرية بالسينغال كلمة باسم العلماء المشاركين في هذا الملتقى الذي يحتضنه معهد تكوين الإطارات الدينية بسيدي عقبة، وجه من خلالها تحيّة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي قال عنه بأنه ”البطل المخلص والسياسي المحنك”.
كما وصف الشعب الجزائري بـ«الشعب الأبي الذي أعطى للعالم درسا تعلمت الشعوب من خلاله كيف تنتزع حريتها وكرامتها”.
وجدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في ندوة صحفية نشطها على هامش حفل افتتاح هذا الملتقى التأكيد في رده عن سؤال بأن ”الجزائريين ليسوا في حاجة إلى مرجعية دينية أخرى، بل لهم مرجعيتهم الدينية المتأصلة”.
كما جدد التأكيد فيما يخص الرقية أن دائرته الوزارية منعت الرقية في فضاءاتها كالمسجد والمدرسة القرآنية ومسكن الإمام، معتبرا في هذا السياق أن ”الموضوع اليوم لا يتعلق بالرقية التي هي دعاء، بل هو شعوذة وتطبيب بدون شهادة وتسفيه عقول الجزائريين وحط مداركهم إلى مستوى بدائي”.
 وأفاد الوزير فيما يخص تنظيم بناء المساجد في الجزائر، أن هناك دفتر أعباء يفرض وجود منارة واحدة وليس منارتين اثنتين مثلما هو سائد في الكنائس.
وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، قد استهل زيارته لولاية بسكرة بتدشين مسجد السنّة ببلدية البرانيس، كما قام بعاصمة الزيبان بوضع حجر الأساس لبناء مسجد القدس ومعاينته ورشة بناء مسجد الرحمان.    (و أ)