أكّد وزير الثقافة والفنون زهير بللو خلال افتتاح المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الوهرانية أوّل أمس، أنّها فنّ أصيل يحمل في طياته تاريخا غنيا يعكس روح الجزائر وثقافتها العريقة.

وأضاف في رسالته التي قرأتها مديرة الثقافة والفنون لوهران بشرى صالحي، نيابة عنه، أنّ المناسبة لحظة من اللحظات الفريدة التي تجمعنا حول الموسيقى والأغنية الوهرانية، هذا الفنّ الأصيل الذي يحمل في طياته تاريخا غنيا يعكس روح الجزائر وثقافتها العريقة، وقال إنّ هذا المهرجان، الذي أصبح تقليدا ثقافيا يترقبه عشّاق الموسيقى كلّ عام، ليس مجرّد حدث فني بل هو مناسبة للاحتفاء بجماليات الفن الجزائري وبالتنوّع الثقافي الذي يعدّ أحد ركائز هويتنا الوطنية.

كما أكد الوزير أنّ "الموسيقى الوهرانية بكلّ ما تحمله من إيقاعات وألحان، ليست مجرد أغان؛ بل هي وسيلة للتعبير عن مشاعر الفرح، الحنين والأمل، وهي مرأة صادقة لوجدان الشعب الجزائري"، موضّحا أن تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية يعكس التزام الدولة بتشجيع الإبداع الفني ورعاية المواهب الشابة التي تمثل مستقبل هذا الفن، كما يبرز الدور الهام للثقافة كجسر للتواصل والحوار بين الأجيال ومختلف مناطق الوطن.

من جانبها، دعت محافظة المهرجان سعاد بوعلي للتمسّك بالثقافة والهوية والترويج لهما واعتبرته "واجبا وطنيا"، وأكدت وجوب الحفاظ على موروثنا الثقافي المادي وغير المادي في زمن التطوّرات، وواصلت أنّ الموسيقى والأغنية الوهرانية بدوية أصيلة اشترك فيها الشعر الملحون والقصبة والقلال المدوية أنذاك إلى أن تم عصرنتها بالكمان والأكرديون.
وشهد حفل الافتتاح تكريم الأستاذ عبد الله غربال المدعو عبد الله بن أحمد والشاعر ومغني البدوي الفنان بوزيد الحاج، وتنظم الدورة الخامسة عشرة بقاعة سينما "المغرب" تحت شعار "تراثنا هويتنا" لغاية 19 ديسمبر الجاري بمشاركة 29 فنانا وتنظيم سهرة خاصة للتضامن مع غزة.