مواطنون وعناصر الدرك والشرطة والحماية تجنّدوا للبحث عنه

اختفاء غامض للطفل يانيس ببلدية آيت يحي موسى بتيزي وزو

اختفاء غامض للطفل يانيس ببلدية آيت يحي موسى بتيزي وزو
  • القراءات: 1070
س. زميحي س. زميحي

تعيش قرية ايغيل موح ببلدية آيت يحي موسى إلى الجنوب من ولاية تيزي وزو حالة استنفار واسعة بحثا عن الطفل "ح. يانيس" البالغ من العمر أربع سنوات والذي اختفى في ظروف غامضة من أمام بيت عائلته، مساء أول أمس الثلاثاء. وحسب مصدر من العائلة فإن يانيس المصاب بالتوحد كان رفقة أفراد عائلته بأحد الحقول لجمع الزيتون وعند عودتهم مساء بقي يلعب جوار منزله دقائق فقط قبل اختفائه.

 

وتظافرت جهود سكان القرية والقرى المجاورة ومصالح الدرك الوطني وقوات الأمن والحماية المدنية بولاية تيزي وزو في عملية بحث واسعة سخرت لها كل الإمكانيات للبحث عن الطفل المفقود. واختفى الطفل يانيس، بشكل مفاجئ عندما بقي يلعب رفقة إخوته أمام منزلهم العائلي، في حدود الساعة الخامسة من  يوم أول أمس الثلاثاء، وكانت فاجعة أمه كبيرة عندما عاد إخوته من دونه ما أثار حالة استنفار في أوساط عائلته التي خرج أفرادها جميعهم في عملية بحث في محيط المنزل وعند الجيران ولكن دون جدوى. ودامت عملية البحث لساعات طوال تم خلالها طرق أبواب كل  الجيران واستفسار كل طفل من أقرانه عله رأى يانيس، بينما كان أخرون يبحثون في دروب القرية ومسالكها والأمل يحذو الجميع في العثور عليه تائها في ظلمة الليل. ومع إسدال الليل ظلمته على القرية ومحيطها واستيأس أفراد عائلته كانت الوجهة إلى مقري الدرك الوطني والشرطة اللذين تم إخطارهما بحادثة الاختفاء المريب .

وكان التبليغ بداية رحلة بحث مضنية باشرها أعوان الشرطة والدرك كل من جهته تم خلالها تسخير الهيئتين النظاميتين كل إمكانياتهما المادية والبشرية بما فيها الاستنجاد بعناصر فرقة الكلاب المدربة التابعة للوحدة الوطنية للتدريب والتدخل في العملية والمختصة في تقفي الأثر، وحتى عناصر الحماية المدنية، والجميع يحذوه الأمل في العثور على الطفل المفقود سالما معافى.وقام عناصر وحدة الدرك والأمن الوطني فور إبلاغهما بخبر الاختفاء، بتمشيط محيط القرية، بينما باشر أعوان الحماية المدنية عملية بحث في الوديان المحاذية والآبار والمنازل المهجورة بالاستعانة بالكلاب المدربة لتقفي أثار يانيس.ولم تقتصر عملية البحث عن أعوان المصالح النظامية ولكن الخبر أحدث استنفارا واسعا في أوساط المواطنين وأقارب الطفل الذين انضموا إلى مساعي البحث عن الطفل المفقود.

وبينما كان رجال وشباب القرية يواصلون أبحاثهم كانت نسوة القرية يتوافدن على منزل الطفل للتضامن مع أسرته التي انقلبت حياتها رأسا على عقب وفي لمح البصر والأمل يحذوها وهي تترقب بين الفينة والأخرى بشارة العثور على فلذة كبدها سالما معافى. ويأمل سكان قرية، إيغيل موح أن يعرف هذا الكابوس نهاية سعيدة  وأن لا تفجع عائلة يانيس كما فجعت عائلة الطفلة نهال سي محند البالغة من العمر3 سنوات، التي اختفت في ظروف غامضة هي الأخرى ببلدية آيت تودرات بدائرة واسيف يوم 21 جويلية 2016 ولم يعثر عليها إلا بعد مرور 11 يوما بعد اختفائها، مجرد هيكل عظمي.