تعرضت المؤسسة العمومية المتخصصة في طب وجراحة الأعصاب والإنعاش بشرشال، مساء أول أمس الاثنين، لاعتداء من قبل مجموعة من الشباب "المنحرفين"، حسبما علم أمس الثلاثاء من مصالح الأمن الولائي. وأوضح المصدر أنه قد تم فتح تحقيق قضائي بخصوص قضية الاعتداء على المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب وجراحة الأعصاب والإنعاش بشرشال الذي تسبب في "تحطيم أجزاء من الباب الرئيسية و زجاج المدخل".
وأشار المصدر إلى أن تدخل مصالح الأمن حال دون وصول "المنحرفين" إلى داخل قاعات العلاج أو مختلف المصالح الاستشفائية بهذه المؤسسة التي تعد مكسبا لولاية تيبازة وساهمت في تخفيف الضغط على المواطنين الذين كانوا مجبرين على الانتقال إلى ولايتي العاصمة والبليدة لتلقي العلاج في هذا التخصص. وأبرزت مصالح الأمن الولائي أن الأبحاث جارية عن كثب لكشف الفاعلين والمتسببين في الاعتداء والمحرضين.
وكان مجموعة من الشباب قد اعترضوا موكب وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الذي كان في زيارة عمل للولاية للمطالبة بتغيير المؤسسة إلى مصلحة استعجالات طبية جراحية. وأفاد الوزير يومها أن المؤسسة تعد "مكسبا" للمنطقة برمتها،  مؤكدا توفر مدينة شرشال على مصلحة استعجالات تعمل على مدار الساعة إلى جانب كون المؤسسة المعنية تتوفر أيضا على مصلحة استعجالات قبل أن يتساءل عن دواعي هذا التحرك "غير المعقول".
وأقدم الشباب بعدها على قطع الطريق أمام الموكب الوزاري قبل أن تتحول الاحتجاجات إلى مواجهات مع قوات الشرطة أقدموا على إثرها على الاعتداء على المؤسسة لحظات فقط  قبل الإفطار. وتتوفر المؤسسة على أربع مصالح اسشفائية جامعية منها معالجة السرطان وهو الأمر النادر ما تجده في مدينة صغيرة بحجم مدينة شرشال مقارنة بباقي أنحاء الوطن.