نشطت محافظة المهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي الجزائري فايزة رياش، أول أمس، بقصر رياس البحر، ندوة صحفية قدمت فيها برنامج الدورة السادسة من المهرجان، تحت شعار "فن الطرز، خيوط أجيال وموروث أمة"، الممتدة فعالياته من 22 إلى 25 جويلية الجاري.
أشارت رياش، إلى أن المهرجان يلتزم بالتوجه الأكاديمي العلمي، كما يعتمد على الأصالة وعلى البعد التاريخي مع عرض كل ما يتعلق باللباس التقليدي الجزائري من ذلك المواد الأولية (الأصيلة) التي يصنع منها، والتصاميم والقطع القديمة وأيضا صورا من الأرشيف وغيرها، مع اعتماد الصيغة الأكاديمية في مناقشة ودراسة الموضوع لتأصيل هذا اللباس والخروج بنتائج ملموسة تسمح بأرشفة هذا الإرث الثقافي العريق، مضيفة أن القائمة كانت طويلة بأسماء الذين أرادوا المشاركة في المعرض، لكن تم تجنب الأسماء التي تعود في كل طبعة من أجل إعطاء فرصة للعارضين الشباب.
من جانبها حرصت الدكتورة عائشة حنفي، عضو اللجنة التنظيمية والعلمية بالمهرجان على تفعيل الجانب الأكاديمي وكذا الحرفي، لنقل هذا التراث للأجيال وأيضا من أجل صونه من مختلف أشكال السطو أو حتى التحريف.
يتضمن برنامج المهرجان عدة معارض للأزياء التقليدية والطرز بالقصر 18 و23، وكذا ندوات علمية منها "خصوصية الطرز في اللباس الجزائري بين الصبغة الفنية والتأثيرات التاريخية"، و«الزي التقليدي الفلسطيني: مقاومة وصمود" و«دور الفنون المرئية في الترويج للأزياء التقليدية".
بالمناسبة تناولت الدكتورة عائشة حنفي، خلال حديثها لـ«المساء" عن بعض المساعي منها لجنة خاصة تحضر ملفات التصنيف، وكذا التحضير لموسوعة اللباس التقليدي الجزائري ثم رقمنة كل ذلك ضمن أرضية إلكترونية تعرض كل ما يتعلق بخصائص وتاريخ هذا اللباس، وحاليا هناك اتفاقية مع جامعة الجزائر 2، لتفعيل هذه الأرضية الرقمية وستكون البداية باللباس النسوي عبر مراحله التاريخية.